عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر، مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا خلفا لبرناردينو ليون الذي رفضت كل أطراف الحوار الليبي تشكيلة حكومة الوفاق التي طرحها الشهر الجاري.
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا, مساء اليوم الإثنين، أن رئيسها الجديد الألماني الجنسية ماترن كوبلر، سيتولى رسمياً منصبه اعتباراً من يوم غد الثلاثاء، خلفاً للإسباني برناردينو ليون، الذي انتهت فترة ولايته.
وقالت البعثة في بيان لـ 24 مساء ليوم، إن مارتن كوبلر سيتولى منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) يوم الثلاثاء, مشيرة إلى أنه سيخلف ليون، الذي عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لخدمته المتفانية ومتميزة.
ولاحظ بيان البعثة الأممية أن انتقال القيادة بين المبعوثين الجديد والسابق يأتي في وقت حرج بالنسبة لليبيا, مؤكداً على أن المبعوث الجديد كوبلر لضمان استمرارية تسهيل الأمم المتحدة لعملية الحوار ليبيا، على ما حققته الأطراف الليبية حتى الآن, في إشارة إلى الاتفاق المثير للجدل الذي تم التوقيع عليه من طرف واحد، في منتجع الصخيرات بالمغرب في شهر يوليو(تموز) الماضي.
كما كشف البيان النقاب عن أن الجنرال باولو سيرا الإيطالي قد انضم إلى بعثة الأمم المتحدة لشغل منصب كبير مستشاري للمبعوث لخاص للأمين العام، بشأن المسائل المتعلقة بقطاع الأمن في عملية الحوار.
ولفت البيان إلى أن لدى الجنرال سيرا خلفية عسكرية واسعة ومتميزة، وخبرة واسعة في عمليات حفظ السلام متعددة الجنسيات, مشيراً إلى أنه شغل في الفترة ما بين عام 2012 إلى عام 2014، منصب رئيس البعثة وقائد القوة التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وانضم الدبلوماسي الألماني إلى الأمم المتحدة في 2010 بصفة مساعد المبعوث الدولي إلى أفغانستان، قبل أن يعين مبعوثا خاصا إلى العراق بين العامين 2011 و2013.
وكوبلر يخلف المبعوث الدولي السابق إلى ليبيا برناردينو ليون الذي كان قد أعلن في مطلع تشرين الأول/أكتوبر أنه تمكن من انتزاع اتفاق بين أطراف النزاع الليبي على مقترح لتشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين، لكن مقترحه هذا لاقى رفضا من برلمان طرابلس وبرلمان طبرق المعترف به دوليا.
وتتطلع الأمم المتحدة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا ترسخ لدولة مؤسسات قادرة على إرساء الاستقرار ومكافحة الهجرة غير المشروعة ومحاربة الجماعات المتشددة.