الشرق الأوسطعاجل

طالبان تبث رسالة صوتية للملا منصور لاثبات انه على قيد الحياة

نشرت حركة طالبان رسالة صوتية يوم السبت قالت إنها من الملا أختر منصور قائد الحركة لدحض تقارير انتشرت على نطاق واسع تفيد بأنه إما أصيب أو قتل في تبادل لاطلاق النار في باكستان الأسبوع الماضي.

قال المتحدث باسم حركة طالبان يوم السبت إنه تلقى بيانا مسجلا من الملا أختر منصور قائد الحركة الذي قالت تقارير إنه أصيب أو قتل في اشتباك مسلح في باكستان الأسبوع الماضي مضيفا أن البيان سيبث قريبا.

يأتي تصريح المتحدث الذي نشر على تويتر بعد أيام من الغموض حول مصير منصور الذي قالت عدة تقارير إنه أصيب إصابة خطيرة في معركة جرت فيما يبدو في بيت قائد آخر لطالبان في كويتا بغرب باكستان في وقت متأخر يوم الثلاثاء.

وقال ذبيح الله مجاهد “رسالة جديدة من قائد الإمارة الإسلامية الملا أختر محمد منصور وصلت إلينا للتو. ستذاع قريبا.”

وكثيرا ما نفت الحركة التي تنشط في كل من أفغانستان وباكستان إصابة منصور بأي سوء ووصفت التقارير حول إصابته أو وفاته بأنها “دعاية”. لكن لم يصدر بيان مباشر منه منذ ذلك الوقت.

ومما زاد الشكوك في نفي طالبان تكتمها على وفاة قائد الحركة السابق الملا محمد عمر الذي توفي عام 2013 ولم تؤكد الحركة وفاته إلا بعد عامين.

وعين منصور الذي كان لوقت طويل الرجل الثاني في الحركة قائدا لها بعد تأكيد وفاة عمر. ورفضت أجنحة في طالبان ولاية منصور واتهمته بالتستر على وفاة عمر وتولي قيادة الحركة دون سند صحيح.

وكان قد أكد النائب الأول للرئيس الأفغاني، سلطان فيضي، في تصريح صحفي إن الملا أختر محمد منصور توفي متأثرا بإصابته. وأشار فيضي إلى أن زعيم حركة طالبان توفي متأثرا بجراحه في المستشفى الذي نُقل إليه، بعدما أصيب في معركة جرت في مدينة كويتا الباكستانية.

وكانت حركة طالبان قد أكدت، في وقت سابق، أن الملا منصور أصيب في حادث إطلاق النار في مدينة كويتا الأربعاء 2 ديسمبر/كانون الأول.

أعلنت الحكومة الأفغانية إصابة زعيم حركة “طالبان”، الملا أختر محمد منصور بجروح بالغة، في تبادل لإطلاق النار، فيما لم تحدد توقيت الحادثة، فيما نفت “طالبان” إصابة زعيمها بشدّة.
 
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية على لسان سلطان فايزي المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية قوله إن “الملا أختر تم نقله إلى المستشفى”. وقال سلطان فايزي، المتحدث باسم نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دوستم، “إننا لا نعلم إن كان أختر منصور سينجو من إصابته أم لا”.
 
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية على لسان مصدر بداخل حركة طالبان قوله إن أربعة أشخاص قتلوا في تبادل إطلاق النار، وأصيب عدد آخر بجروح. وأضاف المصدر الذي لم تكشف الوكالة الفرنسية عن هويته: “أختر منصور بين الجرحى، لكن لا نعرف طبيعة إصابته”.
 
وبحسب الوكالة الفرنسية، فإن المنطقة التي وقع فيها الاشتباك، قد تكون في قندهار، كبرى مدن الجنوب ومهد طالبان، أو في كويتا، الملجأ التاريخي لطالبان في باكستان.
 
كما نقلت الوكالة ذاتها عن مصدر في “طالبان” قوله إن “إطلاق النار وقع خلال اجتماع في منزل عبد الله سرهدي، القائد المقرب من منصور والمعتقل السابق في غوانتانامو”. وأضافت الوكالة بقولها: “برزت خلافات خلال الاجتماع، تحولت إلى شجار، فتح خلاله سرهدي النار، فردّ الباقون”.
 
المكتب الإعلامي في حركة “طالبان”، وعلى لسان الناطق باسمه قارئ محمد أحمدي، نفى بشدّة الأنباء التي تتحدث عن إصابة الملا أختر منصور.
 
و “نشرت بعض وسائل الإعلام اليوم خبرا نقلته عن الحلقات الاستخباراتية لإدارة كابل يفيد بإصابة أمير المؤمنين حفظه الله في منطقة كجلاك بكويتا، ونحن ننفي بشدة هذه الشائعة الصادرة من الحلقات الاستخباراتية للعدو”.
 
وتابع البيان قائلا: “بحسب قول منابعنا الموثوقة لا تواجد لأمير المؤمنين في المنطقة المذكورة، كما لم يحدث حادث أمني في المنطقة المشار إليها”.
 وأضاف البيان قائلا: “نشر العدو خبرا كاذبا بأن الحادث وقع في منزل قائد اسمه الملا عبدالله سرحدي، وهذا القائد لا يوجد له أي منزل في منطقة كجلاك من الأصل”.
 
وأرجع الناطق باسم “طالبان” سبب بث الحكومة الأفغانية لخبر إصابة الملا أختر إلى “تقدم المجاهدين الملحوظ في مناطق مختلفة من البلاد، الأمر الذي دفع العدو لنشر مثل هذه الشائعات للتستر على هزائمه”، وفقا للبيان.

وتم تعيين الملا اختر منصور زعيما جديدا لـ”طالبان” التي أكدت في بيان وفاة زعيمها السابق الملا عمر، في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي. وأكدت حركة طالبان أفغانستان وقتذاك وفاة الملا عمر “بسبب المرض” من غير أن تحدد تاريخ وفاته. وكالات

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى