أمريكا تنقل 10 يمنيين من سجن جوانتانامو إلى سلطنة عمان
نقلت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الخميس عشرة يمنيين من السجن العسكري الأمريكي في خليج جوانتانامو إلى سلطنة عمان لينخفض عدد المعتقلين هناك إلى ما دون المئة مع تكثيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهوده لإغلاق السجن قبل ترك منصبه.
وهذه أكبر مجموعة من المعتقلين يتم نقلها من السجن منذ أن تولى أوباما الرئاسة في 2009 متعهدا بالإسراع بإغلاق السجن الذي أثار موجة إدانات دولية.
جاء الإفراج عن اليمنيين العشرة -الذين احتجزوا جميعا لأكثر من عشر سنوات دون اتهام أو محاكمة- ضمن موجة من عمليات الإفراج لمحت حكومة أوباما إلى أنها ستجرى في مطلع العام الحالي مع استعدادها لتقديم خطة للكونجرس بشأن إغلاق السجن. ونقل أربعة معتقلين آخرين من جوانتانامو بالفعل هذا الشهر.
وفي مسقط نقلت وكالة الأنباء العمانية عن مسؤول بالسلطنة قوله إن اليمنيين وصلوا وسيبقون هناك لأسباب إنسانية إلى أن تسمح الأوضاع في اليمن بإعادتهم إلى وطنهم.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يوم الخميس إن عملية النقل جرت بعد “مراجعة مدروسة ومتأنية”. وأضاف أمام حضور في القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي التي تشرف على مركز الاعتقال “أكملنا نقل عشرة يمنيين أي نحو عشرة بالمئة من مجمل ما تبقى من سجناء جوانتانامو إلى حكومة عمان.”
وبالافراج عن اليمنيين العشرة ينخفض عدد المعتقلين في السجن الأمريكي إلى 93 . وكان الرئيس السابق جورج بوش قد استخدم السجن لاحتجاز الأجانب المشتبه بكونهم إرهابيين بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم سيركزون على ترحيل أو نقل 34 سجينا في جوانتانامو -أغلبهم يمنيون- إلى أماكن أخرى بعدما أجازت السلطات الأمريكية الإفراج عنهم منذ فترة طويلة.
واستبعدت الولايات المتحدة إرسال اليمنيين إلى بلدهم بسبب الفوضى الأمنية هناك.
وقال كارتر إنه اقترح على أوباما إقامة موقع بديل لنقل بعض المعتقلين- الذين يعتبرون أخطر من أن يتم نقلهم إلى دول أخرى- إلى “موقع ملائم وآمن في الولايات المتحدة”. وأضاف “أشار الكونجرس إلى استعداده لدراسة مثل هذا الاقتراح.”