الرئيس الإيراني عقب لقائه “نواز شريف”: نرغب في تطوير علاقاتنا مع باكستان
عبّر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات القائمة مع باكستان.
وجاءت تصريحات روحاني، عقب لقائه رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، الذي يزور العاصمة الإيرانية، طهران حاليًا، لافتًا إلى رغبة البلدين في رفع حجم التبادل التجاري بينهما، إلى 5 مليارات دولار.
ولفت روحاني، إلى وجوب حل العديد من القضايا العالقة في المنطقة، من خلال التعاون بين إيران وباكستان.
من جانبه تطرق رئيس الوزراء الباكستاني، إلى أهمية الوحدة بين البلدان الإسلامية، مشيرًا إلى أنّ إسلام آباد، تدعم كافة الخطوات الرامية إلى تعزيز روابط الأخوة بين الدول الإسلامية، وتسعى لإزالة المشاحنات والخلافات الحاصلة بين تلك الدول.
جدير بالذكر أنّ زيارة شريف التي بدأت اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الإيرانية، تأتي ضمن مساعيه لحل الأزمة الحاصلة بين إيران والمملكة العربية السعودية، إثر إعدام الأخيرة لرجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر، مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري.
ورافق شريف، خلال زيارته، رئيس هيئة الأركان الباكستانية، رحيل شريف، والمساعد الخاص لوزير الخارجية الباكستاني، طارق فاطمي، إضافة إلى مستشار الأمن القومي لرئاسة الوزراء، نصير خان جينجوا.
زار رئيس وزراء باكستان نواز شريف يوم الاثنين كلا من السعودية في محاولة لرأب الصدع بين البلدين إثر الأزمة بين إيران والمملكة العربية السعودية التي نشبت بينهما بعد قيام الرياض بإعدام رجل دين شيعي بارز.
وتجنبت إسلام أباد الوقوف إلى جانب أي من البلدين في الأزمة الأخيرة في الوقت الذي تكافح فيه توترا طائفيا على أرضها وتسعى لتعزيز الروابط الاقتصادية مع كل من الرياض وطهران.
وجاء في بيان الخارجية الباكستانية “تشعر باكستان بالقلق العميق تجاه التصعيد الأخير للتوتر بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران.”
وأضاف “دعا رئيس الوزراء إلى حل الخلافات بالوسائل السلمية بما يصب في المصلحة الأكبر للوحدة الإسلامية خاصة في هذه الأوقات الصعبة.”
وأعدمت السعودية الشيخ نمر النمر في وقت سابق من الشهر الحالي مما دفع محتجين إيرانيين إلى اقتحام السفارة السعودية في طهران وإضرام النار بها مما دفع الرياض إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.
وتقيم باكستان ذات الأغلبية السنية علاقة وثيقة مع العائلة المالكة في الرياض التي وفرت اللجوء السياسي لشريف في العقد الماضي بعد أن أطاح به انقلاب عسكري.
تأتي زيارة شريف إلى الرياض في أعقاب زيارة قام بها كل من وزير الخارجية السعودي وولى ولي العهد السعودي إلى إسلام أباد الاسبوع الماضي مما يؤكد قوة العلاقة بين البلدين.
ويمكن أن تخسر باكستان كثيرا من تصاعد التوتر الطائفي في ظل وجود أقلية شيعية كبيرة لديها. وفي العام الماضي رفضت إسلام أباد دعوة سعودية للانضمام إلى حملة عسكرية تقودها الرياض ضد جماعة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.