ظريف: لن تحدث حرب بين ايران والسعودية و المواجهة لن تخدم مصلحة احد
اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بانه سوف لن تحدث حرب بين ايران والسعودية، داعيا السعوديين الى ادراك مسالة ان المواجهة لن تخدم مصلحة احد.
وخلال طاولة مستديرة عقدت بعنوان “الخطوة التالية لايران والعالم” في مدينة دافوس السويسرية، اكد ظريف استعداد ايران للتعاطي مع جيرانها وقال، لقد اقترحت قبل هذا الوقت في مقال نشر في صحيفة “نيويورك تايمز” وقبل ذلك في مقال نشر في صحيفة “الشرق الاوسط” العربية، بان يتم تاسيس مجمع اقليمي نطرح فيه خلافاتنا. نحن جاهزون لهذا الامر.
وقال وزير الخارجية الايراني في الرد على سؤال وهو هل من الممكن ان تحدث حرب بين ايران والسعودية قال: الحرب؟ لا . اعتقد انه على شركائنا السعوديين ادراك مسالة ان المواجهة لن تخدم مصلحة احد.
واضاف، للاسف انه ومنذ بلورة الاتفاق في جنيف عام 2013 اضطرب السعوديون في حين انه لم يكن هنالك اي داع للاضطراب. ايران جاهزة للتعاون معكم. ايران لا تريد استثناء احد في المنطقة.
وتابع قائلا، لقد استفزوا ايران مرارا، في مطار جدة حينما تعرضوا (لا اخلاقيا) لشابين ايرانيين يافعين، وعندها طُلِب مني ان نقطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، الا انني لم افعل ذلك. حادثة السفارة السعودية المؤسفة ادينت من قبل الجميع، بدءا من قائد الثورة ورئيس الجمهورية حتى اي شخص في اي حزب او مجموعة سياسية في ايران.
واضاف، اننا وبعد ساعة واحدة فقط من تلك الحادثة المؤلمة والمؤسفة جدا اتخذنا الاجراءات اللازمة للحفاظ على الدبلوماسيين السعوديين وقمنا بملاحقة الضالعين في الحادثة ولكن للاسف كان جيراننا السعوديون يبحثون عن ذريعة ما لقطع العلاقات الدبلوماسية وقد فعلوا ذلك.
واعتبر وزير الخارجية الايراني الاتفاق النووي بانه ليس كاملا لكنه يلبي مطالب ايران وقال، بطبيعة الحال فان الاتفاق الذي حققناه ليس كاملا. ليس هنالك اي اتفاق كامل، الا انه يلبي مطالبنا، حيث يتم فيه رفع الحظر وفي الوقت ذاته احترام حقنا في امتلاك الطاقة النووية للاهداف السلمية.
واضاف، ان برنامجنا النووي سلمي الطابع دوما، الا ان ما نريد القيام به الان هو ابداء المزيد من الشفافية كي يطمئن المجتمع الدولي لما نعرفه نحن الا وهو سلمية انشطتنا النووية.
واعرب ظريف عن اسفه لان بعض جيراننا يرون الاتفاق النووي بعين التهديد وقال، ان بعض جيراننا سعوا لافشال المفاوضات النووية ومنجزاتنا ويسعون الان ايضا لاثارة التوتر في المنطقة. انني لا افهم السبب في ذلك.
واكد وزير الخارجية بان البرنامج الصاروخي الايراني دفاعي الطابع وخارج اطار الاتفاق النووي وقال، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت يوم السبت بان ايران نفذت كل تعهداتها في اطار الاتفاق النووي، الا ان الوصول الى تفاهم لا يعني ان يسحب طرف ما يده او يستسلم.
واضاف، “ان البرنامج الدفاعي الايراني هو خارج اطار الاتفاق”، لافتا الى “ان ميزانيتنا الدفاعية تساوي جزءا ضئيلا من النفقات العسكرية التي يقوم بها بعض اصدقائنا في المنطقة”.