-المركز الديمقراطي العربي
اثارت احتمالات ان تترك بريطانيا الاتحاد الاوروبي مخاوف بين قطاعات في مجتمع الاعمال البريطاني وألقت أيضا بظلالها على الجنيه الاسترليني.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باجراء استفتاء بحلول نهاية 2017 على بقاء بريطانيا بالاتحاد الاوروبي أو انفصالها.
اعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الخميس امام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس انه يريد تجنب خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الذي سيكون خطأ، لكن ليس باي ثمن.
وقال امام بعض الصحافيين ان خروج بريطانيا “سيكون امرا سيئا بالتاكيد، سيئا جدا” مضيفا “يجب ان يحصل اتفاق (بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي لتجنبه) لكن ليس باي ثمن”.
ويمكن ان ينظم الاستفتاء اعتبارا من العام 2016 لا سيما في حال التوصل الى اتفاق خلال قمة تعقدي في بروكسل في 18 و 19 شباط/فبراير حول المفاوضات الجارية بين الاتحاد الاوروبي والحكومة البريطانية التي تطالب باصلاحات في الاتحاد الاوروبي.
وقدم كاميرون مطالب في اربعة مجالات ينتظر ردا عليها قبل موعد الاستفتاء حول مصير بلاده في الاتحاد الاوروبي، الذي قد ينظم اعتبارا من الصيف المقبل.
والنقطة الاكثر اشكالية في هذه الطلبات تتناول المساعدات الاجتماعية للمهاجرين المتحدرين من الاتحاد الاوروبي، حيث يدعو كاميرون الى لزوم مهلة من اربعة اشهر قبل الشروع في تقديم اي مساعدات.
وان كان الملف يحرز تقدما الا ان رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك حذر من انه “لن نساوم على القيم الجوهرية مثل عدم التمييز وحرية التنقل”.
عبر رئيس الاساقفة بول جالاجر وزير خارجية الفاتيكان عن أمله في بقاء بريطانيا بالاتحاد الاوروبي مشيرا إلى خروجها سيضعف أوروبا.
ونقلت صحيفة تليجراف البريطانية عن جالاجر قوله في مقابلة مع محطة (آي تي في) التلفزيونية اذيعت يوم الاربعاء عن الخروج المحتمل لبريطانيا من الاتحاد الاوروبي “أعتقد أننا سنعتبره شيئا لن يجعل أوروبا أكثر قوة.”
لكنه أضاف قائلا “يحترم الكرسي الرسولي القرار النهائي للشعب البريطاني. ذلك أمر يقرره الناخبون البريطانيون.”
