عاجل

تقارب الموقف الروسي – الصيني وسط توتر مع الدول الغربية

-المركز الديمقراطي العربي

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين السبت 25 يونيو/حزيران الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب بالإضافة إلى الملف النووي الكوري.

اكد الرئيس الصيني الى تقارب الموقف الروسي – الصيني في وقت تتعزز العلاقات بين البلدين في غمرة توتر مع الدول الغربية.

وقال بوتين بعد مباحثاته مع القيادة الصينية “ناقشنا الخطوات المستقبلية لحل المسائل الدولية والإقليمية الأكثر الحاحا والعمل المشترك في محاربة الإرهاب الدولي وتعزيز الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والحفاظ على استقرار وأمن شبه الجزيرة الكورية”.

وأضاف الرئيس الروسي أن لروسيا والصين مواقف متقاربة أو متطابقة تجاه المسائل الدولية، مشيرا إلى أن موسكو وبكين ستنسقان خطواتهما في إطار الأمم المتحدة وشنغهاي وبريكس.

وعرض بوتين على القيادة الصينية تقديم المساعدة لبكين في التحضير لقمة العشرين القادمة التي ستنعقد في الـ 4 و5 من أيلول القادم في الصين.

من جانبه دعا الرئيس الصيني بوتين لحضور القمة، معلنا عن لقاءات عديدة ستجمعه بالرئيس الروسي على الساحة الدولية قبل انعقاد القمة.

وأكد الرئيس الصيني على ضرورة تقوية العلاقات وتعزيز التعاون السياسي على خلفية الوضع على الساحة الدولية ” كلما استعصى الوضع على الساحة الدولية، كلما يجب أن تزيد عزيمتنا بالانطلاق نحو الشراكة الاستراتيجية والصداقة وأن يدعم أحدنا الآخر وتعزيز العلاقات”.

هذا ووقع بوتين وشي جين بينغ بيانا مشتركا حول تعزيز الاستقرار الاستراتيجي العالمي. كما وقع الزعيمان بيانا مشتركا حول التعاون في تطوير المجال الاعلامي.

وكان الرئيس الروسي قد أوضح في وقت سابق من السبت قبل بدء المباحثات أن كثرة لقاءاته مع الرئيس الصيني تأتي بمطالب الشعبين الروسي والصيني بتعزيز تعاون البلدين، منوها بأن اللقاءات بناءة وتنتهي بتوقيع اتفاقات وعقود.

وقال بوتين: “استطعنا خلال المرحلة الماضية إغناء الاتفاقات التي توصلنا إليها خلال 15 عاما بمحتوى جديد ساطع وضروري لبلدينا وشعبينا، وهذه المرة أيضا لدينا جدول أعمال كبير”.

من جانبه اعتبر الرئيس الصيني أن الشراكة الاستراتيجية والتعاون مع روسيا تساهم في التطور السليم للسياسة الإقليمية والدولية.

وكان بوتين أعلن أن للعلاقات مع الصين إمكانيات جيدة للتطور الناجح، وهي تبنى مع أخذ مصالح الجانبين بعين الاعتبار.

وأكد الرئيس الروسي أثناء لقائه رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في بكين أن الاقتصاد موجود في أساس العلاقات بين البلدين، لكن على هذا الأساس تبنى الشراكة بما في ذلك في اتجاهات أخرى، على الساحة الدولية وفي مجالات الثقافة والتعليم.

وأشار بوتين إلى أن العلاقات بين البلدين تحمل طابع الشراكة الاستراتيجية الشاملة و”لديها آفاق جيدة للمستقبل”.

وكان الرئيس الروسي أعلن أثناء لقائه مع رئيس البرلمان الصيني تشانغ دي جيانغ أن روسيا تعتبر تطوير العلاقات مع الصين أولوية، وللجانب البرلماني دور مهم فيه.

وأشار رئيس البرلمان الصيني في بداية اللقاء إلى أن بوتين يزور الصين للمرة الـ 15 عشرة.

وثمة مصالح جيوسياسية مشتركة تساهم في التقارب بين البلدين، في مقدمها المعارضة المتنامية للولايات المتحدة والتي تتجلى خصوصا في مجلس الامن الدولي كونهما عضوين دائمين يتمتعان بحق النقض (الفيتو).

وتسعى موسكو الى تطوير صادراتها في اتجاه اسيا وخصوصا الصين التي وقعت معها اتفاقا حول الغاز في 2014 في ظل تعرضها لعقوبات اقتصادية اميركية واوروبية على خلفية ضمها للقرم ودورها في النزاع الاوكراني.وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى