الجيش السوري يقطع كل طرق الإمداد إلى شرق حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة
نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم الأربعاء عن الجيش السوري قوله إنه قطع كل طرق الإمداد إلى منطقة شرق حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.
وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش ونقلته الوكالة “حرصا على حقن الدماء نمنح كل من يحمل السلاح في أحياء حلب الشرقية فرصة حقيقية لتسوية وضعه من خلال تسليم سلاحه والبقاء في حلب لمن يرغب أو تسليم سلاحه ومغادرة المدينة.”
ذكرت الوكالة يوم الثلاثاء أن الجيش السوري أرسل رسائل نصية لسكان شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة قال فيها إنه سيوفر ممرا آمنا للراغبين في مغادرة المنطقة التي تحكم القوات الحكومية الحصار حولها.
وقالت سانا إن الجيش دعا السكان لطرد “المرتزقة الغرباء” من المدينة في إشارة لمقاتلي المعارضة وقال إنه سيوفر ممرا آمنا وملجأ مؤقتا لكل من يرغب في مغادرة المنطقة.
وأضافت أن الرسائل دعت أيضا الجماعات المسلحة لإلقاء أسلحتها.
وتزايدت المخاوف المتعلقة بما لا يقل عن 250 ألف شخص محاصرين في شرق حلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة منذ إغلاق طريق الكاستيلو آخر ممر إمداد للمنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب في مطلع يوليو تموز بسبب القتال العنيف.
وانقسمت حلب -كبرى المدن السورية من حيث عدد السكان قبل الحرب- على مدى أعوام إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى خاضعة للمعارضة. ومن شأن سيطرة القوات الحكومية على المدينة بالكامل أن تمثل نصرا مهما للرئيس بشار الأسد.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمام مجلس الأمن يوم الاثنين إن سكان المناطق الشرقية من حلب يمكنهم الانتقال إلى الجزء الغربي من المدينة خلال ساعات النهار “حيث الوضع أفضل بكثير”.
جاءت تعليقات تشوركين في جلسة لمجلس الأمن طلب خلالها منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة الضغط لوقف القتال لمدة 48 ساعة أسبوعيا للسماح بوصول الأغذية وغيرها من المساعدات الإنسانية للمناطق الشرقية من المدينة.