هل نشهد تقارب بريطاني – روسي بعد قرار تيريزا ماي لإعداد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
-المركز الديمقراطي العربي
قال متحدث باسم الكرملين يوم الأحد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بأنه يرغب في تحسين العلاقات بين البلدين.
واجتمع بوتين وماي على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو بشرق الصين.
وقال المتحدث ديمتري بيسكوف لرويترز “أرسل بوتين إشارة واضحة ولا لبس فيها: نحن مهتمون بتحسين علاقاتنا ونحن مهتمون باستئناف المحادثات في كل المجالات بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية.”
وقالت رئيسة وزراء بريطانيا في مقابلة يوم الأحد إن الحكومة ستعرض هذا الأسبوع الخطوات التي اتخذتها حتى الآن للإعداد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
ومنذ أن تولت منصبها في يوليو تموز لم تقدم ماي أو وزير الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز أي تفاصيل تذكر عن علاقات بريطانيا المستقبلية مع الاتحاد وقالا فقط إنها يريدان وضع قيود على الهجرة والتوصل إلى اتفاق تجاري جيد.
وقالت ماي لبرنامج أندرو مار الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قبل قمة مجموعة العشرين في الصين “سيدلي (ديفيز) ببيان أمام البرلمان هذا الأسبوع عن الخطوات التي كانت تتخذها الحكومة خلال الصيف وكيف سنمضي في ذلك لتحديد شكل العلاقة التي نريدها مع الاتحاد الأوروبي.”
وأوضحت ماي أنها لن تقدم على تفعيل المادة 50 التي تطلق العملية الرسمية للخروج من الاتحاد هذا العام لكنها قالت إن الحكومة لن ترجئ مسالة الخروج.
وشهدت العلاقات بين روسيا وبريطانيا فتورا في السنوات الاخيرة بسبب عدد من المسائل بينها خصوصا التحقيق البريطاني في وفاة الكسندر ليتفيننكو العضو السابق في الاستخبارات الروسية في لندن في 2006.
كما كانت لندن احد اشد المدافعين عن فرض عقوبات غربية على روسيا بسبب ازمة اوكرانيا. وحين تولت ماي منصبها في تموز/يوليو، قال بوتين انه مستعد ل “حوار بناء” مع القيادة الجديدة.
وفي حزيران/يونيو اعتبر بوتين ان تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الاوروبي يعود الى “الموقف المتعجرف والسطحي” للحكومة البريطانية التي نظمت الاستفتاء.
قالت تيريزا ماي يوم الأحد إنها تريد من مستشاريها الأمنيين المساعدة في مراجعة استثمار صيني في الطاقة النووية تأخر عن موعده وأصبح مصدر توتر دبلوماسي وذلك لدى وصولها لحضور قمة العشرين.
وردت ماي على سؤال عما إذا كانت تثق في الصين قائلة “بالطبع لدينا علاقات معهم… ما أريد القيام به هو تطوير هذه العلاقات.”
وأكدت كذلك على الحاجة إلى توسيع نطاق مجموعة الدول التي يمكن لبريطانيا التجارة معها والحصول منها على السيولة للمساعدة في إنعاش البنى التحتية المتعلقة بالطاقة والمواصلات والتكنولوجيا.
وقالت “إنها مجموعة العشرين الأمر يتعلق بالحديث مع عدد من زعماء العالم. سأوجه رسالة مفادها أن بريطانيا منفتحة بدرجة كبيرة على الأعمال… أريد أن أتحدث عن فرص التجارة الحرة على مستوى العالم.”وكالات