بوتفليقة في ظهور نادر خلال افتتاح مركز للمؤتمرات بعد دعوة معارضين لانتخابات مبكرة في الجزائر
-المركز الديمقراطي العربي
في ظهور نادر قام الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الخميس 8 سبتمبر/أيلول 2016، خلال افتتاح مركز للمؤتمرات، لكن الحدث لم يذع على الهواء مباشرة ولم تنشر صور للزعيم على الفور.
ومنذ إصابته بجلطة دماغية قبل 3 أعوام خفض بوتفليقة كثيراً من نشاطه العام، وهو ما دفع المعارضة الجزائرية للتشكيك في قدرته على حكم أكبر دولة في إفريقيا وتسبب في استمرار التكهنات بشأن صحة الرئيس البالغ من العمر 79 عاماً.
ولن تجري انتخابات رئاسية إلا في عام 2019 لكن معارضي بوتفليقة دعوا لإجراء انتخابات مبكرة لسوء حالته الصحية. ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في النصف الأول من عام 2017.
وقال محللون إن الهدف من ظهور بوتفليقة تهدئة المطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال المحلل السياسي أرسلان شيخاوي إن إجراء انتخابات رئاسية ليس خياراً في الوقت الراهن.
وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها بوتفليقة علنا قبل عامين حين أدلى بصوته وهو يجلس على كرسي متحرك في انتخابات فاز فيها بولاية رابعة مدتها 5 أعوام.
وكان أحدث ظهور له في احتفالات عيد استقلال الجزائر في 5 يوليو/تموز، ولا تشاهده الجماهير عادة إلا في مقاطع فيديو قصيرة يبثها التلفزيون الرسمي خلال استقباله مسؤولين يزورون البلاد في مقره الرئاسي.
ويأتي الحديث عن الانتقال السياسي في وقت حساس، إذ تحاول الجزائر خفض الإنفاق والدعم لتعويض الهبوط الشديد في عوائد مبيعات النفط.
والجزائر مورد رئيسي للغاز لأوروبا وهي حليفة رئيسية للغرب في جهود مكافحة الإسلاميين المتشددين بشمال أفريقيا والساحل.
انتخب بوتفليقة عام 1999 وما زال الكثير من الجزائريين يشيدون به باعتباره الرجل الذي أخرج بلادهم من العزلة الدولية والحرب مع المسلحين الإسلاميين التي خلفت ما يقدر بنحو 200 ألف قتيل في التسعينيات.
ومن المقرر عقد اجتماع لمنظمة (أوبك) بين يومي 26 و28 سبتمبر/أيلول في مركز المؤتمرات الذي افتتحه بوتفليقة ويقع إلى الغرب من الجزائر العاصمة.
وقال تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية، إن بوتفليقة قام بإزاحة الستار عن “اللوحة التدشينية لهذا المركز”. بعدها زار بوتفليقة مكتبه الشخصي بالمركز ثم شاهد فيلماً قصيراً “حول المركز الدولي للمؤتمرات الذي أنجزته مؤسسة صينية ومكتب دراسات إيطالي”.
المصدر:رويترز