تركيا و دبلوماسية الطاقة في المؤتمر الطاقة العالمي
بقلم : محمد غسان الشبوط
انطلق في اسطنبول، الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول 2016، الدورة الـ23 لمؤتمر الطاقة العالمي بمشاركة أكثر من 10 آلاف خبير من 85 بلداً، من بينهم 250 وزيراً وصانع قرار في مجال الطاقة، ويلتقي خلال مؤتمر إسطنبول التي تعد نقطة التقاء بين الشرق والغرب وجسر يربط الماضي بالحاضر أكثر من 10.000 قيادي في مجال الطاقة من مختلف المجالات كالرائدين في المجال الصناعي وممثلي المنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية والجامعات ورابطات صناعة الطاقة، حيث انعقدالمؤتمر هذا العام تحت شعار “احتضان آفاق جديدة”، ويمثل فرصة للقاء بين وزراء الطاقة ورجال الأعمال والتمويل والأوساط الأكاديمية القادمين من جميع أنحاء العالم، عبر جلسات نقاش خاصة تحت عناوين “قادة الطاقة في العالم” و “قادة الطاقة في المستقبل” وشهدت مراسم اختتام المؤتمر، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حفل تسليم رئيسة “مجلس الطاقة العالمي” المنتهية ولايتها “ماري خوسّيه نادو”، مهام منصبها، لـ”يونغهون دافيد كيم، وشكرت “نادو” في كلمة لها خلال حفل التسليم، الحكومة التركية ووزير الطاقة والموارد الطبيعية، براءت ألبيرق، لدورهم في نجاح المؤتمر.من جانبه، شكر “دافيد كيم” رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، والوزير ألبيرق، لتقديمهم الدعم لهم،وقال: “علينا جميعا السعي من أجل التكنولوجيا المستدامة، وكذلك زيادة الاهتمام بمواضيع الغذاء والطاقة والمياه.
ابرز الاتفاقيات :
- وقعت تركيا وروسيا خلال المؤتمر “اتفاقية مشروع خط أنابيب السيل التركي للغاز الطبيعي” لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، بعد مباحثات استمرت حوالي عامين،ووقع الاتفاقية، كل من وزير الطاقة والثروات الباطنية التركي، بيراءت ألبيرق، ونظيره الروسي “ألكسندر نوفاك”.
- وقع “ألبيراق” اتفاقية تعاون مشتركة في مجال الطاقة الكهربائية، مع وزير الاقتصاد والطاقة في جمهورية شمال قبرص التركية، سونات ألطون.
- وقعت شركة “أرامكو” السعودية في إطار المؤتمر، مذكرات تفاهم مع 18 شركة تركية مختلفة، وبموجبها أتاحت “أرامكو” للشركات التركية بالمشاركة في مناقصات مشاريعها المختلفة.
كما استضافت إسطنبول مؤتمر الطاقة العالمي الـ23 خلال الفترة من 9-13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وشارك فيه 4 رؤساء دول، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكثر من 250 وزيراً ومديراً تنفيذياً لكبرى الشركات العالمية، تجدر الإشارة إلى أن مشروع “السيل التركي” يتكون من خطين لأنابيب نقل الغاز بسعة 31.5 مليار متر مكعب،وسيُخصص أحد الخطين لنقل الغاز إلى تركيا لتلبية احتياجاتها، والخط الثاني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية،وطرأت فكرة مشروع السيل التركي، على الساحة الدولية للمرة الأولى، عندما أعلن الرئيس الروسي بوتين في 25 مايو/أيار 2014، أن بلاده قررت أن يمر خط السيل الجنوبي لنقل الغاز إلى أوروبا عبر دولة ليست عضواً بالاتحاد الأوروبي.