التوتر يسود العاصمة الكونغولية قبيل سويعات من انتهاء ولاية رئيسها
-المركز الديمقراطي العربي
ساد التوتر، اليوم الاثنين، العاصمة الكونغولية كنشاسا، قبيل سويعات من انتهاء الولاية الثانية والأخيرة لرئيس البلاد جوزيف كابيلا.
وأول أمس السبت، علقت مفاوضات “الفرصة الأخيرة”، التي يرعاها أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، بسبب إصرار الحكومة على تمديد ولاية الرئيس إلى 2018.
كما تعطلت الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، بشكل كامل في كنشاسا، رغم عدم دعوة المعارضة لإضراب عام بالمدينة.
وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن في الشوارع، خصوصا أمام جامعة كنشاسا.
وقال العقيد بييرو موامنبوتو، الناطق باسم الشرطة الكونغولية، للأناضول: “نحن منتشرون في كامل أركان كنشاسا، أي تجمع لأكثر من 10 أشخاص سيتم تفرقته حيث تلقينا أوامر شديدة الوضوح في هذا الخصوص”.
وتم حظر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، بناء على تعليمات حكومية منذ الأسبوع الماضي.
ومن جانبه، أوضح غابين موتومب، أحد طلاب جامعة كنشاسا للأناضول: “حتى وإن حظر كابيلا الأنترنيت، سوف نضرب بقوة، فقبل كل شيء، رحل سيسي سيكو موبوتو (الرئيس الأسبق- 1965-1997) دون توفر شبكة الأنترنيت. وهو أيضا (كابيلا) سيرحل دونها”.
ولم يتم تسجيل أي دعوة للتظاهر، اليوم، من قبل المعارضة الرافضة لتمديد ولاية كابيلا والمنضوية ضمن إئتلاف “تجمع القوى من أجل التغيير”.
واكتفى عدد من قيادات الإئتلاف، عبر موتقع التواصل الإجتماعي، بدعوة السكان “لتحمل مسؤولياتهم”.
وطالبت منظمة “لوشا” (مجتمع مدني)، من جانبها، السكان بالنزول إلى الشوارع والساحات العامة، بشكل سلمي، ابتداء من منتصف الليل، وفق بيان مسجل نقلته وسائل إعلام كونغولية.
وتأتي هذه المستجدات غداة دعوة فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للأمن والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، السلطات الكونغولية إلى التحلي بـ “أقصى درجات ضبط النفس”، في مواجهة مظاهرات المعارضة الداعية إلى رحيل الرئيس كابيلا.
وتعيش الكونغو الديمقراطية أجواءً سياسية متوترة ناجمة عن تأجيل الانتخابات (الرئاسية والبرلمانية والمجالس المحلية)، التي كان من المفترض تنظيمها نهاية العام الجاري، إلى أبريل/نيسان 2018.المصدر:الاناضول