الجغرافيا السياسية للبيئة المتوسطية واهميتها في الاستراتيجيات الدولية
مقدمة
تعتبر المنطقة المتوسطية احد أهم المناطق الأكثر أهمية في العالم نظرا لموقعها الاستراتيجي ،كما يمثل البحر الأبيض المتوسط النافذة التي تطل بها وتتواصل العلاقات بين الأمم و الشعوب في ثلاث قارات ،ومن هذا البحر تنطلق كل التحركات على كافة المحاور و الاتجاهات مما يجعله معبرا مهما في مجال التجارة الدولية ،مما جعل المنطقة المتوسطية ذو أهمية اقتصادية و سياسية و إستراتيجية، و اعتماد الكثير من الدول خاصة الكبرى على هذه المنطقة الحيوية في حماية مصالحها و تحقيق أهدافها.
أهمية الموضوع:
التعريف بما يجري في المنطقة المتوسطية و شرحه للقارئ مما يجعله يتعرف على الجغرافية السياسية للبحر التوسط إبراز أهمية البحر الأبيض المتوسط و الحركية و الديناميكية التي تشهدها المنطقة المتوسطية.
الإشكالية:إلى أي مدى أثرت العوامل الجغرافية للمنطقة المتوسطية على توجهاتها السياسية؟
الفرضية: يؤثر العامل الجغرافي للمنطقة المتوسطية على طبيعة المصالح و الاستراتيجيات الدولية
خطة الدراسة:
المحور الأول:الإطار المفاهيمي للجغرافيا السياسية للمنطقة المتوسطية
أولا:مفهوم الجغرافيا السياسة
ثانيا:مفهوم المنطقة المتوسطية
ثالثا:أهمية المنطقة المتوسطية
المحور الثاني:الإطار النظري للجغرافية السياسية للمنطقة المتوسطية
أولا:نظرية قلب العالم و تفسيرها للمنطقة المتوسطية
ثانيا:نظرية القوة البحرية و تفسيرها للمنطقة المتوسطية
المحور الثالث:الاستراتيجيات الدولية اتجاه المنطقة المتوسطية
أولا:الإستراتيجية الأمريكية اتجاه المنطقة المتوسطية
ثانيا:الإستراتيجية الروسية اتجاه المنطقة المتوسطية
المناهج المعتمدة:
المنهج التاريخي: من خلال التطرق إلى الأهمية التاريخية و الحضارية للمنطقة المتوسطية.
المنهج الوصفي:من خلاله نقوم بوصف أهمية المنطقة المتوسطية و إبراز أهم الاستراتيجيات الدولية اتجاه المنطقة المتوسطية.
المحور الأول:الإطار المفاهيمي للجغرافيا السياسية للمنطقة المتوسطية
سنتناول في هذا الفصل مفهوم كل من الجغرافية السياسية و المنطقة المتوسطية و إبراز أهمية المنطقة المتوسطية الجيو السياسية ،الأهمية التاريخية و الحضارية و الأهمية الاقتصادية.
أولا: مفهوم الجغرافيا السياسية
تعددت التعريفات حول الجغرافيا السياسية ونذكر منها:
تعريف هارتسهورن: الجغرافيا السياسية تهتم بدراسة التباين في الظاهرة السياسية من مكان إلى آخر وتداخلها مع المتغيرات التي تحدث في ظواهر سطح الأرض الأخرى، وخاصة في المكان الذي يقيم فيه الإنسان.[1]
تعريف ويجرت: الجغرافيا السياسية أحد فروع الجغرافيا البشرية التي تبحث في دراسة العلاقة بين الإنسان والأرض، ومع تأكيد واضح على إيضاح العلاقة بين العوامل الجغرافية والمتغيرات السياسية.
تعريف جاكسون: مجال الدراسة في الجغرافيا السياسية ينحصر عند دراسة الظاهرة السياسية في إطارها الأرضي.
تعريف كاسبرسون:هي دراسة التحليل المكاني للظاهرة السياسية.[2]
علاقة الجغرافيا السياسية بالمفاهيم المشابهة:
الجيوبوليتيك:تهتم بدراسة الدولة من ناحية أهدافها و مطالبها على مستوى السياسة الدولية و تدرس الدولة كما يجب أن تكون أما الجغرافية السياسية تدرس ماهو موجود و تهتم بتحليل بيئة الدولة تحليلا موضوعيا.
الجغرافيا الاقتصادية:تهتم بدراسة المؤثرات التي تفرضها البيئة الطبيعية على النشاط الاقتصادي للإنسان،
وهي تركز على العامل الاقتصادي كعامل لقوة الدولة، أما الجغرافيا السياسية تهتم بأثر العوامل الطبيعية على قوة الدولة.[3]
الجغرافيا العسكرية: تتعامل مع الظواهر الطبيعية والظواهر التي وضعها الإنسان والتي قد تؤثر في مسار العمليات العسكرية أو في التخطيط لها، وكل من الجغرافيا السياسية والجغرافيا العسكرية يركزان على معالم البيئة التي تساهم في قوة الدولة.[4]
ثانيا:مفهوم المنطقة المتوسطية
يقع البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب من آسيا وإلى الشمال من أفريقيا وإلى الجنوب من أوربا. ويغطي مساحة تقدر بحوالي 2.5 مليون كم2، يقع البحر الأبيض المتوسط بين خطي طول 36درجة شرقا و 50.5درجة غربا و بين خطي عرض 46درجة شمالا.
للبحر المتوسط عدة تسميات قديمة سم بالبحر الرومي لان الرومان كانوا يسمونه بحرنا في ظل قوة الحضارة الرومانية ،و كان العرب يسمونه بالبحر الشامي و العربي،كان محل صراع عبر مختلف الفترات التاريخية نظرا لاستيعابه و استقطابه الكثير من الحضارات.[5]
لكن في الوقت الحالي التسمية الغالبة و المتداولة هي البحر المتوسط سمي بالبحر المتوسط لأنه يتوسط الكرة الأرضية ويقع بين ثلاث قارات أوروبا،إفريقيا،آسيا.
-يبلغ أقصى طول للبحر المتوسط 3500كم
-يبلغ أقصى عرض للبحر المتوسط 1600كم
-يبلغ متوسط عمق البحر المتوسط 1600كلم
-طول سواحل المتوسط3700كلم
يشكل البحر الأبيض المتوسط صلة وصل بين إفريقيا، آسيا، وأوروبا، وتمتد سواحله على 46 ألف كلم
-يتكون البحر الأبيض المتوسط من 25دولة منها: الجزائر،تونس،ليبيا،المغرب،مصر،سوريا،تركيا،قبرص،لبنان،سلوفينيا،البانيا،ايطاليا،فرنسا،اسرائيل،البوسنة و الهرسك،اسبانيا،مالطا،كرواتيا،يوغسلافيا،اليونان.[6]
يتصل البحر المتوسط بالمحيط الأطلسي من جهته الغربية عن طريق مضيق جبل طارق. ومن جهة الشرق يتصل ببحر مرمرة عن طريق مضيق الدردنيل وبالبحر الأسود عن طريق مضيق البوسفور. ويعتبر بحر مرمرة امتداداً وجزءً من البحر المتوسط. ويتصل بالبحر الأحمر في الجنوب عن طريق قناة السويس.[7]
ثالثا:أهمية المنطقة المتوسطية
تتمتع المنطقة المتوسطية بأهمية تاريخية وحضارية وأخرى اقتصادية وتتمثل في:
1-الأهمية التاريخية و الحضارية للبحر المتوسط:
يعتبر البحر المتوسط مهد الحضارات و الأكيد في تاريخ المتوسط هو انه يدمج تاريخ العديد من الشعوب و الحضارات ،تعاقبت عليه حضارات عريقة منها الحضارة المصرية والسومرية ،الفينيقية ،الإغريقية و الرومانية بالإضافة إلى الحضارة العربية الإسلامية .[8]
كان لتاريخ البحر المتوسط تأثير عظيم على تاريخ الشعوب المطلة عليه. فهو سهل التجارة بين هذه الشعوب، وكان السبيل نحو بناء المستعمرات، وشاهدا على الكثير من الحروب. كما كان من أساسيات الحياة لما قدمه من طعام عن طريق صيد الأسماك .
المناخ المتشابه والتضاريس والروابط البحرية الموحدة المشتركة كل هذه أدت للعديد من الروابط التاريخية والثقافية بين المجتمعات القديمة والحديثة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط
و حوض المتوسط بهذا المنظور هو مجال تفاعل حضاري يجري في أقطاره التي تنتمي إلى حضارتين عريقتين من حضارات العالم،هما الحضارة الأوروبية في شماله و الحضارة الأوروبية في شرقه و جنوبه و هما –البحر و حوضه-يحتلان موقعا تميزا في عالمنا قد يؤهلهما للقيام بدور خاص في حوار الحضارات.
2-الأهمية الاقتصادية للمنطقة المتوسطية:
للبحر الأبيض المتوسط أهمية اقتصادية كبيرة فهو مفترق الطرق بين الشرق و الغرب وبين الشمال والجنوب، فالبحر المتوسط قبل كل شيء منطقة عبور بحرية للتجارة العالمية، و من الثروات الطبيعية التي يزخر بها المتوسط نجد النفط والغاز اللذان تزخر بهما الضفة الجنوبية إلى جانب الفوسفات والحديد والثروة السمكية، حيث يحتوي على 7.5 ٪ من الثروات البحرية الحيوانية و18٪ من الثروات البحرية النباتية الموجودة في العالم، وهذا ما دفع دائما القوى الكبرى إلى محاولة بسط نفوذها على ثروات هذه المنطقة.
-البحر الأبيض المتوسط معبر رئيسي للسفن حاملات النفط و الأنابيب النفطية و الغازية إلى دول أوروبا الغربية و الولايات المتحدة الأمريكية.
-يتميز البحر الأبيض المتوسط بحركة عبور مكثفة خاصة لمنتجات الطاقة حيث ما يقارب 24 بالمئة من حمولة البضائع هي من منتجات الطاقة.
الفصل الثاني:الإطار النظري للجغرافية السياسية للمنطقة المتوسطية
سنتطرق إلى أهم نظريات الجغرافية السياسية التي فسرت المنطقة المتوسطية ومن أبرزها نظرية قلب العالم لماكندر و نظرية القوة البحرية لماهان .
المبحث الأول:نظرية قلب العالم و تفسيرها للمنطقة المتوسطية
يقسم ماكندر العالم جيوبوليتيكيا إلى :
- قلب الأرض: يشمل أوروبا الشرقية وروسيا الأوروبية والأسيوية.
- الجزيرة العالمية: تشمل ثلاثة قارات أوروبا، آسيا، إفريقيا يجمعهم البحر الأبيض المتوسط.
- الهلال الخارجي: يضم بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، جنوب أمريكا، كندا، أستراليا، وأضاف الهلال الداخلي ويضم ألمانيا، النمسا، تركيا، الهند والصين.[9]
وفق لهذا التقسيم وضع ماكندر معادلته الشهيرة: من يحكم شرق أوروبا يسيطر على قلب الأرض، ومن يحكم قلب الأرض يسيطر على الجزيرة العالمية ومن يحكم الجزيرة العالمية يسيطر على العالم. وبناءا على هذا التصور فإن موقع حوض المتوسط جد هام إذ يتوسط الجزيرة العالمية.
المبحث الثاني:نظرية القوة البحرية و تفسيرها للمنطقة المتوسطية
يؤكد ماهان على أهمية السيطرة على البحر و الممرات البحرية ذات الأهمية الإستراتيجية .
-العامل البحري أهم عامل جغرافي يؤثر في قوة الدولة ليس في حجم المساحة التي تشغلها بقدر ماهي في طول سواحلها و طبيعة موانئها .
-يرى انه على الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن توجه أنظارها على أهمية البحار خاصة البحر الأبيض المتوسط الذي يؤكد أن زعامة العالم في المستقبل ستكون للدولة المتحكمة في البحار.
-يقول الفريد ماهان جعلت الظروف البحر الأبيض المتوسط يلعب دورا تجاريا و عسكريا في تاريخ العالم اكبر من أي مسطح مائي آخر يتمتع بالحجم ذاته فقد سعت امة بعد امة للسيطرة عليه و لا يزال الصراع مستمرا .فالمنطقة المتوسطية هي نقطة التقاء بين أوروبا ،إفريقيا و آسيا.و توجد بالمنطقة أهم المعابر البحرية الدولية على غرر مضيق جبل طارق بين البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي.[10]
-تصريح أميرال البحرية الأمريكية Stans Field Turnerبعد حرب الخليج الثانية سنة 1992 من تأكيده على أهمية المنطقة لإيصال التعزيزات إلى الخليج العربي فالإمدادات كانت مرهونة باستعمال الخط البحري:مضيق جبل طارق ثم الانتقال نحو السويس.[11]
المحور الثالث: الاستراتيجيات الدولية اتجاه المنطقة المتوسطية
سيتم التركيز على أهم الاستراتيجيات الدولية اتجاه المنطقة المتوسطية ومن أبرزها الإستراتيجية الأمريكية و الروسية اتجاه المنطقة المتوسطية .
أولا:الإستراتيجية الأمريكية اتجاه المنطقة المتوسطية
يدخل الاهتمام الأمريكي بمنطقة المغرب العربي ضمن إطار الاهتمام بالمتوسط عبر الحلف الأطلسي لتامين مصالحها الحيوية التي يتعين الدفاع عنها،فحسب الولايات المتحدة الأمريكية فان أوروبا وحدها لا تستطيع أن تحقق الاستقرار و الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط .مما أهلها كقوة عالمية لتحمل المسؤولية السياسية ،فالدور الأعظم هو لأمريكا في استتباب الأمن و الاستقرار في المنطقة التي تعد بالنسبة لأمريكا منطقة إستراتيجية لعدة اعتبارات إستراتيجية و سياسية واقتصادية.
كل هذا دفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى إقرار مفهوم المجال المتوسطي الموسع المجسد استراتيجيا في إطار الحوار الأمني الذي باشره الحلف الأطلسي مع دول المنطقة و تجلى اقتصاديا من خلال مبادرة شراكة متعددة الأطراف -ندوات الشرق الأوسط و شمال إفريقيا-
إن اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالمتوسط زاد بنسبة كبيرة بعد هجمات 11/9/2001 بحيث اعتمدت التوجهات الجديدة في السياسة الخارجة الأمريكية على المنطقة المتوسطية واعتبرتها مركز استراتيجي يجب مراقبته لأنه في غير ذلك قد يشكل تهديدا على الأمن القومي الأمريكي.
البحر الأبيض المتوسط هو الخطوة الرئيسية لإستراتجية القوة البحرية الأمريكية من اجل الوصول إلى المناطق الحيوية.
إن تعزيز الحضور الأمريكي في البحر المتوسط يرتبط بمسارين رئيسيين في الإستراتيجية الأمريكية الخاصة بهذا الحوض المائي وهما:
1-تنفيذ عمليات للمراقبة الدائمة لحوض البحر المتوسط
2-تعزيز القدرات الاستطلاعية و الهجومية الأمريكية في البلدان المطلة على هذا البحر من خلال إقامة شبكة قواعد عسكرية تمهيدا للهيمنة على مياهها.
إن النظرة الأمريكية للمنطقة المتوسطية لم يفرضها الواقع بل جاءت من خلال الواقع الجديد الذي عملت الولايات المتحدة الأمريكية على بنائه و تطويره من خلال مختلف الوسائل و الآليات و ذلك بربط جملة الأفكار و المبادئ بمجموع الوسائل المادية التي تخول لها بناء واقع خاص تستطيع التعامل معه ،لذلك فالولايات المتحدة الأمريكية و في ظل إستراتيجيتها و التي أصبحت ترتبط فيما يعرف بأمركة العالم و هذا ما يستشف من خلال الخطابات السياسية أو كتابات المنظرين السياسيين أو الاستراتيجيين الأمريكيين فالكل يؤكد على أننا نعيش عصر أمريكا فهي مؤهلة أكثر من غيرها لتقود العالم لأنها تمتلك كل مقومات القوة ليجعلها الفاعل المهيمن في العلاقات الدولية.
ثانيا:الإستراتيجية الروسية اتجاه المنطقة المتوسطية
الكلام عن الولايات المتحدة الأمريكية يقودنا مباشرة إلى الكلام عن روسيا باعتبارها الوريث الشرعي للاتحاد السوفيتي الذي كان المنافس الأول لأمريكا في المنطقة المتوسطية أيام الحرب الباردة.
أكد احد الخبراء أن الهدف من إنشاء قاعدة عسكرية في المتوسط هو إعادة عظمة الحقبة السوفيتية.
قال الأدميرال فالديمير ماسورين قائد البحرية الروسية :إن البحر الأبيض المتوسط هو موقع استراتيجي جيد بالنسبة لأسطول البحر الأسود.
تعتمد روسيا على العلاقات الثنائية في المتوسط من اجل تحقيق مصالحها بحيث تجمعها علاقات مميزة مع الكثير من الدول المتوسطية مثل الجزائر،ليبيا و سوريا هذه الدول من اكبر المستوردين للسلاح الروسي ، سعت روسيا من خلال هذه العلاقات إلى إيجاد قدم في المنطقة من اجل المنافسة الإستراتيجية التي تفرضها أمريكا و الدول الأوروبية على النفوذ في المنطقة المتوسطية. [12]
و بالتالي فالإستراتيجية الروسية تجدها تتحرك و لو ببطء لاسترجاع مكانتها و هيبتها في المنطقة مع العلم إنها تدرك جيدا مدى أهمية و تأثير هذه المنطقة في بناء و استقرار النظام الدولي.
و عليه نجد كل القوى الدولية تحاول أن تكون متواجدة في المنطقة و أن تكون لها إستراتيجية محكمة تمكنها من التعامل و التكيف مع كل التحديات.
و بالتالي فان الإستراتيجية الروسية في المنطقة المتوسطية يمكن استنتاج بعض نقاطها من خلال تحليل بعض الخطابات و التصريحات للمسئولين السياسيين و العسكريين كوزير الخارجية ووزير الدفاع و غيرهم كذلك من خلال الزيارات الرسمية و غير الرسمية التي يقوم بها القادة الروس إلى منطقة المتوسط ،فالتواجد الروسي بصفة مستمرة في المنطقة المتوسطية ليطمئن حلفاءه بتواجده و دعمه لهم و من جهة أخرى قامت روسيا سنة 2008 بأكبر استعراض عسكري لها في عرض البحر.
الخاتمة:
و في الأخير يمكن استنتاج النقاط التالية:
*منطقة المتوسط تعتبر أكثر المناطق أهمية مميزاتها الجغرافية جعلتها مهدا لأعظم الحضارات في التاريخ.
*لازال البحر الأبيض المتوسط يشكل أهم البحار و الممرات المائية التي تسيطر عل الحركة التجارية في العالم
*يربط البحر الأبيض المتوسط بين الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب بالإضافة إلى الثروات التي تحوزها هذه المنطقة على غرار البترول و الغاز و المعادن كلها ثروات تعتمد عليها دول العالم من اجل اقتصادياتها .
*كل هذا جعل المنطقة المتوسطية نقطة ارتكاز في استراتيجيات الدول بحيث تسعى الكثير من الدول خاصة الكبرى منها بالتواجد الدائم في المنطقة المتوسطية ومن اجل الحفاظ على مصالحهم و تحقيق أهدافهم.
قائمة المراجع
1-الكتب:
1- بيير سيليريه،تر:احمد عبد الكريم .الجغرافية السياسية و الجغرافية الإستراتيجية. د د ن :الأهالي لطباعة و النشر،1988
2-صلاح الدين علي الشامي .دراسات في الجغرافية السياسية .الإسكندرية :منشاة المعارف،1999
3-عدنان صافي،الجغرافية السياسية بين الماضي و الحاضر .الأردن :مركز الكتاب الأكاديمي للنشر و التوزيع،1988
4-علي احمد هارون،أسس الجغرافية السياسية .القاهرة:دار الفكر العربي،1998
5- فايز محمد العيسوي ،الجغرافية السياسية المعاصرة.الإسكندرية:دار المعرفة الجامعية،د س ن
6-ليندة عكروم،تأثير التهديدات الأمنية الجديدة على العلاقات بين دول شمال و جنوب المتوسط. عمان:دار ابن بطوطة للنشر و التوزيع،2013
2-المذكرات:
1-تباني وهيبة ،”الأمن المتوسطي في إستراتيجية الحلف الأطلسي -دراسة حالة الإرهاب “.مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية .جامعة تيزي وزو :كلية الحقوق و العلوم السياسية ،2004
2-سمارة فيصل،”البعد الإنساني في الشراكة الاورومغاربية من مسار برشلونة إلى غاية مشروع الاتحاد من اجل المتوسط(1995-2008)”.مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية و العلاقات الدولية،جامعة تيزي وزو:كلية الحقوق و العلوم السياسية،2013
3-عزيز نوري،”الواقع الأمني في منطقة المتوسط-دراسة الرؤى المتضاربة بن ضفتي المتوسط”.مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية.باتنة:كلية الحقوق و العلوم السياسية،2011/2012
فايز محمد العيسوي ،الجغرافية السياسية المعاصرة.(الإسكندرية:دار المعرفة الجامعية،د س ن).ص 16-[1]
علي احمد هارون،أسس الجغرافية السياسية .(القاهرة:دار الفكر العربي،1998) .ص 12 -[2]
-[3] صلاح الدين علي الشامي .دراسات في الجغرافية السياسية .(الإسكندرية :منشاة المعارف،1999).ص 10
بيير سيليريه،تر:احمد عبد الكريم .الجغرافية السياسية و الجغرافية الإستراتيجية.( د د ن :الأهالي لطباعة و -[4] النشر،1988)،ص19
-[5] ليندة عكروم،تأثير التهديدات الأمنية الجديدة على العلاقات بين دول شمال و جنوب المتوسط. (عمان:دار ابن بطوطة للنشر و التوزيع،2013).ص 24
تباني وهيبة ،“الأمن المتوسطي في إستراتيجية الحلف الأطلسي -دراسة حالة الإرهاب” .مذكرة لنيل شهادة الماجستير في -[7] العلوم السياسية .(جامعة تيزي وزو :كلية الحقوق و العلوم السياسية، 2004)
عزيز نوري،”الواقع الأمني في منطقة المتوسط-دراسة الرؤى المتضاربة بن ضفتي المتوسط”.مذكرة لنيل شهادة الماجستير[8] – في العلوم السياسية.(باتنة:كلية الحقوق و العلوم السياسية،2011/2012).ص 45
-[9]عدنان صافي،الجغرافية السياسية بين الماضي و الحاضر .(الأردن :مركز الكتاب الأكاديمي للنشر و التوزيع،1988)ص15
سمارة فيصل،”البعد الإنساني في الشراكة الاورومغاربية من مسار برشلونة إلى غاية مشروع الاتحاد من اجل المتوسط(1995-2008)”.مذكرة لنيل -[10] شهادة الماجستير في العلوم السياسية و العلاقات الدولية،(تيزي وزو:كلية الحقوق و العلوم السياسية2013)ص21