قمة مكة المقبلة .. الروليت الإيراني والبوكر الامريكي ؟؟
صفقة القرن الاسرائيلية على جدول اعمال القمة وحلول إيرانية مرجحة في اليمن وسورية والعراق
اعداد : مازن صاحب الشمري – صحفي وباحث سياسي عراقي – بغداد
- المركز الديمقراطي العربي
ليس هدف هذه الورقة وضع رقعة الشطرنج لاحتمالات مقبلة بقدر تحديدها بمدخلات ومخرجات قمة مكة المكرمة، ولهذا سنعتمد على نموذج تحليل الحالة فقط في مدخلات الازمة ومحاولة الخروج منها بسيناريوهات مرجحة، دون فتح أبواب التحليل على مصاريعها لجوانب تاريخية تفرز الصراع ما بين عربي -إسرائيلي، وعربي -إيراني.
الهدف الأساس وضع القاري الكريم امام حقائق تكشف انموذج المخادعة السوقية التي تقوم بها الإدارة الامريكية لتمرير ما عرف بصفقة القرن واسقاط نمط الممانعة العربي -الإسلامي من خلال إعادة النظام الإيراني الى الحظيرة الامريكية من خلال أساليب الحرب الناعمة على وتيرة تأثير العقوبات على المواطن الإيراني.
واقع الحال يرتقب ان تعقد قمة خليجية وأخرى عربية في مكة المكرمة عشية ليلة القدر المباركة، وسط صخب التصريحات والتحليلات عن معركة الحسم المقبلة بين واشنطن وطهران بعد أربعين عاما من العداء الضروس بينهما:
- كيف يمكن تقدير المواقف لنتاج هذه القمة، عربيا، سعوديا، عراقيا ..؟؟
- ما اثر مخرجات هذه القمة على المواقف الدولية، لاسيما مع زيادة قرقعة السلاح الأمريكي على بوابات مضيقي هرمز وباب المندب، وهل ينتقل التهديد المحتمل لمصادر الطاقة الى مجلس الامن الدولي؟
تحديات حرب إقليمية :
ما بين التشدد مع ايران وفتح نوافذ الحوار ، تبقى إدارة ترامب امام تحدي حقيقي لمساق الانتهاء من تطبيقات ما يعرف بصفقة القرن المتضمنة فتح حدود إسرائيل على الشرق الأوسط لقيادة اقتصاد المنطقة بوصاية أمريكية ـ في دراسة نشرت على موقع “أمريكان إنترست” ، يطرح الرائد نداف بين حور من “جيش الاحتلال الإسرائيلي”، ومايكل آيزنشتات مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن ما يوصف ب” الغايات والسُبل والوسائل” التي من المحتمل أن تتشكل أهداف الحرب الإسرائيلية من خلال الطبيعة التي تبدأ بها الحرب وسياقها الجيوسياسية.
- هل ستهدف إسرائيل إلى تحطيم قوات العدو وإضعاف معنوياتها؟
- أم إلى تعطيل تماسك محور المقاومة؟ أم نزع مصداقية “عقيدة المقاومة” التي يعتمدها العدو؟ أم زعزعة استقرار سوريا و/أو إيران؟
- أم ببساطة تجديد عملية الردع وتحقيق فترة طويلة من الهدوء؟
- فكم هدفاً من هذه الأهداف يمكن تحقيقه؟
- هل يجب أن تركّز إسرائيل على “حزب الله” ونصرالله؟
- أم على البنية التحتية اللبنانية التي تسهّل أنشطة “حزب الله”؟
- أم على إيران وقائد “الحرس الثوري” سليماني؟ أم على الميليشيات الشيعية؟
- أم على نظام الأسد؟
- إلى أي مدى ينبغي التركيز على استهداف القوات الميدانية للعدو، والبنية التحتية العسكرية، والقيادة، والحوافز/الروح المعنوية، وكيف ينبغي على إسرائيل أن تحدد أولوية هذه الجهود وكيف ستبذلها؟
وأخيراً، كيف ستقوم إسرائيل بتخفيف حدة التوتر بين الضرورة الحتمية لإنهاء حروبها بسرعة بطريقة تستعيد فيها قوة الردع – الأمر الذي يتطلب منها إلحاق ضرر كبير بقوات العدو التي ستدمج بين المدنيين في كثير من الحالات – ورغبتها في تجنب التصعيد غير الضروري، إلى جانب الوفاء بالتزاماتها الخاصة التي ينص عليها قانون النزاعات المسلحة؟
تقول الدراسة (صور النصر. لدى إسرائيل فرص أكبر للنجاح مقارنةً بأعدائها، فإذا كان بإمكان محور المقاومة أن ينشر صوراً لأعلامه التي ترفرف فوق المواقع أو القرى العسكرية الإسرائيلية التي تم الاستيلاء عليها (حتى لو تمت استعادتها في وقت لاحق)، وأن يضرب البنية التحتية الحيوية لإسرائيل، وأن يواصل إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل في اليوم الأخير من القتال، فإنه سيُعلن النصر، ومع ذلك، قد يتعذّر على محور المقاومة الحفاظ على بريق هذه الإنجازات المفترضة في مواجهة الخسائر القتالية الكبيرة والدمار الواسع النطاق في لبنان وسوريا وحتى إيران”.
تترجم مجموعة الايباك،أحد أبرز جماعات الضغط الصهيونية في الولايات المتحدة هذه التحليلات العسكرية داخل الكونغرس الأمريكي بجلسات الاستماع يومي21و22 أيار الجاري حسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين بارزين لم تذكر أسماءهم قولهم إنه ثمة “مخاوف جديدة في الممرات المائية حيث تنشط القوات البحرية الإيرانية”.
وبدا وكأنهم يقصدون مضيق هرمز، وهو الممر الضيّق نسبياً بين الخليج العربي والمحيط الهندي الذي يتم من خلاله نقل النفط من المنطقة إلى أسواق الصين والهند وغيرهما من الاقتصادات الآسيوية. ومن شأن أي تدخل يتعلق بتدفق ذلك النفط أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار حتى في الولايات المتحدة. (وقد يعني ذلك أيضاً باب المندب، المضيق بين البحر الأحمر والمحيط الهندي، الذي يتاخم اليمن، حيث تسيطر القوات الحوثية المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء).
لكن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى يؤكد على ان المخاطر الأبرز المهددة لحرب إقليمية مقبلة تتمثل في تصاعد القلق في دوائر الاستخبارات العراقية والأمريكية والإسرائيلية من قيام إيران سرّاً بتزويد صواريخ مدفعية طويلة المدى إلى ميليشياتها الوكيلة في العراق، بما فيها “كتائب حزب الله” و”حركة حزب الله النجباء”اللتان صنفتهما الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب، وربما “منظمة بدر” أيضاً،.
وتفيد بعض التقارير أن هذه التنظيمات قد طوّرت استخداماً خاصاً لقواعد آمنة في محافظات ديالى (مثل “معسكر أشرف”) وصلاح الدين (“معسكر سبايكر”) وبغداد (جرف الصخر) وكربلاء (الرزازة) وواسط (الصويرة).
ومن المسلّم به على نطاق واسع أيضاً أن طورّت خط تواصل وتحكم يمتدّ إلى إيران عبر ديالى، يسمح لها باستيراد الصواريخ والمعدات من دون موافقة الحكومة أو عِلمها، فعلى سبيل المثال، ربما تكون صواريخ المدفعية قد دخلت أساساً إلى العراق في ناقلات مياه أو نفط فارغة، وهو تكتيك استُخدم أيضاً في اليمن.
وإذا صحّ ذلك، تشير قواعد اللعبة التي تمارسها إيران إلى أن الصواريخ البالستية القصيرة المدى و/أو أنظمة التوجيه الدقيق قد تكون قريباً في طريقها إلى العراق.
اجندة قمة مكة :
نعقد القمة تحت شعار: (قمة مكة: يدا بيد نحو المستقبل)، بهدف بحث سبل مواجهة التهديدات التي تواجه الامن القومي العربي، ومن أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي، هكذا تتصدر واجهات الاخبار العربية الممولة من العربية السعودية حملة الاستعداد الإعلامي لهذه القمة ، من أبرز الملفات المرتقب أن تبحثها القمة موقف الدول الأعضاء في المنظمة من آخر المستجدات الجارية في القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إعلان موقف موحد إزاء التطورات الأخيرة فى عدد من الدول الأعضاء، بحسب ما نقلت “سكاى نيوز” وإلى جانب ذلك، بحث اتخاذ مواقف واضحة من الأحداث الأخيرة الخاصة بالأقليات المسلمة وما يتعلق منها بنامي خطاب الكراهية ضد الجاليات المسلمة، وما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا، وضرورة التصدي للإرهاب والتطرف العنيف، وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تُعنى بها المنظمة”.
وخرجت صحيفة “اليوم” السعودية في افتتاحيتها تحت عنوان (تغيير نظام الملالي لا سلوكه) لتقول”لطالما كانت إحدى قواعد السياسة الأمريكية الحفاظ على مصالحها وأمن حلفائها وشركائها الاستراتيجيين كسياسة أمريكية راسخة، ليأتي قرارها بتعزيز قواتها العسكرية بالمنطقة، متبوعا بموافقة المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى على إعادة انتشار القوات الأمريكية بغية التصدي لتهديدات إيران في المنطقة”.
البضاعة التي سيتم تسويقها داخل قمة مكة تقارب أسلوب “نيره” ابنة السفير الكويتي في واشنطن امام مجلس الامن الدولي عام 1990 في الحديث عن الجنود العراقيين وهم يرمون الأطفال الرضع من الحاضنات، وتماثل أسلوب وزير الخارجية الأمريكي الجنرال كولن بأول … امام مجلس الامن عام 2003 وهو يحمل كيسا بمادة بيضاء وتصريحه بان مادة الانثراكس بهذا الحجم تقتل كذا ألف انسان !!
لذلك ستكون هناك صورا وافلام وثائقية ، وربما تكون هناك ملفات توثيقية لسلسلة العداء الإيراني للعرب ومنهم دول الخليج العربية على مر العصور، في استعارة ما بعد حرب الخليج الأولى، تبدأ بمضمون تصدير الثورة ونموذج ولاية الفقيه الايراني، ولا تنته عند نماذج من الدعم الإيراني المهدد لأمن البحرين وسيادتها، وتتوقف ند ازمة اليمن والقرارات الدولية بحلول تبعد اليد الإيرانية وسلاحها عن الحوثيين ، وربما تتعامل مع امن العراق الاستراتيجي مع محيطه العربي ، وهنا سيكون الوفد العراقي امام معضلة حقيقية في صياغة البيان الختامي ما بين التحفظ عليه او ربما مغادرة الوفد العراقي لقاعة الاجتماع !!
اميركيا، ستكرر المطالبة بالحفاظ على امن الطاقة وامداداتها من منطقة الخليج العربي في ممرات امنة، مؤكدة على حادثة الرابع عشر من أيار حين قامت طائراتٌ بدون طيار تحلّق على مسافة 500 ميلاً من أراضي الحوثيين في اليمن بتنفيذ هجوم على محطتَي ضخ لخط الأنابيب “شرق -غرب” في السعودية، وسارع المسؤولون من مختلف الأوساط إلى التأكيد على دور إيران في التخطيط للهجوم، كونها تدعم الثوار الحوثيين في حربهم ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وضد شركائها في التحالف في الرياض والإمارات العربية المتحدة. ويُشتبه أيضاً في ضلوع إيران في الهجوم الذي استهدف أربع ناقلات نفط كانت راسية في المياه الإماراتية بالقرب من الفجيرة في خليج عُمان في 12 أيار.
والعمل على اثبات صحّة هذه الاتهامات، بكونها تعني أن تلك الهجمات، ببساطتها التكتيكية وأهميتها الاستراتيجية، قد تكون ردّ طهران الظاهر على الخطوة الأمريكية الأخيرة المتمثلة بنشر مجموعة حاملات هجومية وقاذفات من نوع “بي-52” وقوات أخرى في المنطقة – علماً بأن هذا القرار نفسه نتج عن التهديدات الإيرانية الجديدة التي تم التعرف إليها، وعن رغبة إدارة الرئيس ترامب في فرض قيود أكبر على صادرات النفط للنظام الإيراني. بيد أن الموقف الإيراني السائد منذ مدة طويلة هو أنه إذا لم تتمكن إيران من بيع النفط عبر ممر التصدير الوحيد لديها، مضيق هرمز، فلن تسمح لأي دولة أخرى [في المنطقة] ببيع نفطها. ويبدو أن طهران اختارت أهدافها لتذكّر حكومتَي الرياض وأبوظبي بضعفهما على الرغم من المظلة الأمنية الأمريكية -فخط الأنابيب “شرق -غرب” والخط الإماراتي الذي ينتهي في الفجيرة يشكّلان طريقان رئيسيان لا يمرّان عبر المضيق.
القضية الفلسطينية وصفقة القرن :
من الأمور المتوقعة ان تطرح خلال هذه القمة ورقة عمل عن خطة مستشار البيت الأبيض (جاريد كوشنر )حول ما يعرف بعملية السلام في الشرق الأوسط ، وطرحت بعض تفاصيل هذه الخطة المؤتمر السنوي لمعهد واشنطن، وهو حدث تم بثه مباشرة على شبكة “سي سبان” ،حيث ستقدم الخطة الأمريكية مقترحات مفصلة للإجابة على جميع القضايا الأساسية المدرجة على الأجندة الإسرائيلية-الفلسطينية، من بينها اقتراحات للحدود النهائية لإسرائيل، والبت في مدينة القدس المتنازع عليها، ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، والترتيبات الأمنية التي ستحمي اتفاق السلام، والعلاقة السياسية النهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولن تكون هذه خطة حول كيفية إنشاء عملية تفاوض جديدة؛ وبدلاً من ذلك أعلَنَ بجرأة أن هدفها هو تقديم “حلول”.
ستسلط الخطة الأمريكية الضوء على معادلة توفير الأمن للإسرائيليين وتحسين نوعية الحياة للفلسطينيين، مع التركيز بشكل أقل على “التطلعات السياسية” للفلسطينيين. وعندما أتيحت له فرصة الإعراب عن تأييده لفكرة الدولة المنزوعة السلاح – “دولة ناقصة” – التي اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه ذات مرة.
ستصب الخطة الأمريكية تركيزها على جعل المنطقة الفلسطينية مصدر جذب للاستثمار كوسيلة لتحسين حياة الفلسطينيين. ولكن التسلسل هنا أمر بالغ الأهمية: فقد أشار كوشنر إلى أنّ تحقيق هذا الهدف سيتطلب ترسيماً للحدود على أن يكون متبوعاً بإصلاحات سياسية جوهرية داخل السلطة الفلسطينية، وجهود شاملة لمكافحة الفساد، وإرساء سيادة القانون بشكل فعال، والتي تشمل حقوق المِلكية. وبعبارة أخرى، بالإضافة إلى المال – “أموال الغير”، مما يعني فقط مساهمة أمريكية متواضعة – سيستغرق الأمر الكثير من الوقت قبل أن يلمس الفلسطينيون تحسّن في الأحوال المعيشية.
حق الرد الإيراني ..مكفولا في هذا السياق، سيظهر للعالم ان قمة مكة المكرمة لعام 2019 ، مثلها مثل قمة القاهرة لعام 1990 ، ومثلما نشرت على حائط صفحتي في الفيس بوك ، حول الكاريكاتير الذي نشره موقع تواصل اجتماعي بعنوان ” إسرائيل تتكلم عربي” يظهر العرب والصهاينة في مركب واحد يواجهون قرشا رسم عليه العلم الإيراني ، بان هذا نتاج الحرب الناعمة التي تواجه بتطبيقات جاهلية القرن الحادي والعشرين الذاهبة الى ذات المناهج الماركسية او القومية او الإسلام السياسي في مواجهة واقع يتعامل مع المصالح الاستراتيجية وليس مع العواطف الثورية !!
لذلك السؤال المطروح انه بعد حصول واشنطن على هذا التفويض المباشر من دول الخليج العربي بحماية مصالحها في امن الطاقة وبموافقة القمة العربية التي ربما ستعالج صياغة هذا الموضوع بلغة اقل حدة واكثر تهذيبا ، ان طهران ستكون امام استحقاقات حقيقية في إعادة صياغة الرؤية الاستراتيجية لما يعرف بمحور المقاومة الإسلامية او ما يطلق بمحور الممانعة العربية المدعوم إيرانيا ، وهذا يتطلب التعامل مع ذات النموذج الذي تعامل به شاه ايران مع العراق في اتفاقية الجزائر ،حينما سقطت البندقية الكردية واستلمت للقوات الحكومية العراقية فمن سيستحق عليهم الاختيار في لعبة الروليت الإيرانية مع شركائها العرب ..؟؟
ربما الحوثيين أبرز هذه المجموعات بترتيب ربما يظهر داخل بيان قمة مكة المكرمة، وهذا دور يلعبه وزير الخارجية العماني اليوم في مفاوضات مريره وصعبة، قد تنتهي ربما، أقول ربما بتقسيم اليمن من جديد، او تكون هناك فيدرالية يمنية، او أي نموذج يعيد اليمن الى حضيرة الرعاية الخليجية، وابعاد يد ولاية الفقيه عنها.
الحل الثاني سيكون في سورية، التي تستعيد مقعدها في الجامعة العربية بعد ان تعلن عن اتفاق استراتيجي مع موسكو، يبعد النفوذ الإيراني المباشر عنها، ويؤكد على الدور الخليجي في ممارسة رجل الإطفاء، وإعادة الاعمار، وهو دور مطلوب من دول الخليج لإظهار موقفها الجديد من التحالف السوري الروسي بعض النظر عن الموقف الإيراني منه.
عندها سيرن اكثر هاتف، سويسري او عماني او حتى عراقي لإعادة مفاوضات 5+1 من جديد حول الملف النووي الإيراني، فواقع اليوم مجرد دخان بلا .. معارك !!