أفاق استدامة وتخطيط المدن – مقاربات وتجارب

مؤلف جماعي شارك فيه مجموعة من الباحثين المميزين‬‎ ضمن مبادرة دعم الشباب الباحثيين لتأليف كتب جماعية برعاية #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين

• رئيس التحرير: د صيد احمد سفيان
• تنسيق: د. زهير النامي – جامعة سيدي محمد بن عبد الله  فاس المغرب
• رئيس اللجنة العلمية: أ. د ناجم ظاهر – جامعة قرطاج  تونس

نسخة “pdf”-

أفاق استدامة وتخطيط المدن – مقاربات وتجارب

الطبعة الأولى “2020″ –من  كتاب: – أفاق استدامة وتخطيط المدن – مقاربات وتجارب

جميع حقوق الطبع محفوظة #المركز_الديمقراطي_العربي ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو اي جزء منه أو تخزينه في نطاق إستعادة المعلومات أو نقله بأي شكل من الأشكال، دون إذن مسبق خطي من الناشر .

تقديم:

أضحت الظاهرة الحضرية بارزة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة بجل دول العالم، حيث نمت المدن وتطورت بوتيرة سريع، حيث ظهر مفهوم “المدن المليونية”، وجاء هذا التطور بفعل عوامل متعددة أبرزها النمو الديموغرافي واستقطاب تيارات الهجرة نظرا لما تتوفر عليه المدن من فرص للتشغيل وكذلك الخدمات والمرافق الاقتصادية والصحية والتعليمية والترفيهية، كلها مقومات جعلت من المدن تتطور وتتوسع، في حين أضحت الأرياف والقرى مجالات طاردا للسكان بسبب ضعف الخدمات والمرافق.

أمام تطور المدن وتوسعها الحضري، يبرز دور التخطيط العمراني لضبط توسع المدينة من خلال توفير وثائق التعمير، هذه الأخيرة تعتبر من بين أبرز أدوات التخطيط العمراني، وتختلف تسمياتها حسب الدول، لكن غايتها الأسمى توجيه التعمير والحفاظ عليه من النمو العشوائي غير المرغوب فيه.

ويتدخل عديد الفاعلين في عملية التخطيط العمراني، وتبقى الدولة ومؤسساتها أبرز فاعل، بما فيها وزارات الإسكان والمجالس التي تدبر الشأن العام والوكالات العمرانية، إضافة إلى الفاعلين الخواص (الشركات المتخصصة في العقار)، كل يتدخل حسب الاختصاصات التي يخولها القانون حسب الدول.

وخلال العقود الأخيرة، ظهرت مجموعة من الإشكاليات الحضرية والتي تهدد النمو المستدام للمدن، بما فيها  التلوث الهوائي بسبب انبعاثات الوحدات الصناعية وكذالك وسائل النقل، إضافة إلى التلوث السمعي بسبب الضوضاء، وتلوث المجالات الحضرية نتيجة عدم نجاعة جمع النفايات وتدويرها، إضافة إلى إشكاليات أخرى كانتشار السكن العشوائي وترييف المدن وإشكالية الصرف الصحي والتوسع على حساب المساحات الصالحة للزراعة والمساحات الخضراء (الغابات) والمناطق الرطبة، وكذلك التوسع بالمجالات التي تعرف تردد المخاطر الطبيعية (الفيضانات، انزلاق التربة…)، إضافة إلى غياب العدالة المجالية في توزيع المرافق والخدمات بين أحياء المدينة الواحدة، حيث تظهر التمايزات والتراتبية الحضرية بين “أحياء المركز” و”أحياء الهامش”، إضافة إلى الإشكاليات الاجتماعية كانتشار الفقر والبطالة والجريمة، وضعف خدمات النقل والنظافة…إلخ، كلها إشكاليات تعيق التنمية المستدامة للمدن.

في هذا الإطار يأتي هذا المؤلف الجماعي تحت عنوان “أفاق استدامة وتخطيط المدن -مقاربات وتجارب-“ للإبراز دور التخطيط العمراني في تحقيق التنمية المستدامة بدول العالم عموما وبالمدن العربية على وجه الخصوص.

سوف يتم إصدار هذا المؤلف على شكل كتاب  يحمل أسماء المؤلفين، في ألمانيا وبرقم دولي معتمد، من قبل #المركز_الديمقراطي_العربي بالتعاون مع المركز الألماني وسيتم تقديم شهادات دولية معتمده من المركز تفيد بتقديم ونشر المعرفة العلمية.

• الناشر: المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية