الكتب العلمية

الحكامة الاعلامية : بين التنظير الاصطلاحي والقانوني وواقع التضليل

Media governance: between formal and legal theorizing and the reality of disinformation

 

المؤلفة : د.  شيماء الهواري

تحميل نسخة pdf –

الحكامة الاعلامية بين التنظير الاصطلاحي والقانوني وواقع التضليل

الطبعة الأولى “2021″كتاب: – الحكامة الاعلامية : بين التنظير الاصطلاحي والقانوني وواقع التضليل

جميع حقوق الطبع محفوظة: للمركز الديمقراطي العربي ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو اي جزء منه أو تخزينه في نطاق إستعادة المعلومات أو نقله بأي شكل من الأشكال، دون إذن مسبق خطي من الناشر .

مقدمة : 

“معرض الحمير”هي أشهر كذبة في أوروبا أطلقتها جريدة ايفند ستار الإنجليزية عام 1746 عندما أعلنت أنه في الأول من أبريل سيقام معرض للحمير في غرفة الزراعة لمدينة اسلنجتون، فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات واحتشدوا احتشادا عظيما وظلوا ينتظرون العرض، فلما أعياهم الإنتظار سألوا عن وقت عرض الحمير فلم يجدوا أي عرض ولا أي حمير، فعلموا أنهم خدعوا، إنما جاءوا يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير! هذا هو الإعلام.

قد يجد البعض أن هذا المثال قاس ولا يناسب أن يعمم على كافة وسائل الإعلام، غير أن هذه هي الحقيقة، والغافل هو من يتمنى أن يكون العكس.

رغم الانجازات التي تحسب لوسائل الإعلام من فضحها للأكاذيب الحكومية، وتقديمها للأدلة على مجرمي الحروب، ودورها في التثقيف والتربية والترفيه والإبداع والسلام، إلا أنها تظل مجرد أداة تسويق موجهة ومسيرة وليست حرة ومخيرة.

لن ترقى المنظومة الإعلامية إلى الاستقلالية التامة في تقديم الخبر ومناقشة الرأي والرأي الاخر ما دامت خاضعة ماديا لمؤسسات إقتصادية وسياسية لها توجهات أيديولوجية تحاول تحقيقها. ولن يكون هناك حياد إعلامي ما دام من يقدم الأخبار ويعد التقارير هو إنسان. فمن الطبيعة البشرية أن لا تكون مجمعة على رأي بعينه، فالإنسان بطبعه متشكك ومختلف لذلك كيف بإمكاننا أن نطالب وسائل إعلام بشرية أن تكون محايدة ولا تظهر ميولاتها علنا! فالسمو الفكري والأخلاقي أمر يندرج في بوتقة المثالية الأفلاطونية ونحن لا نعيش في عالم المثل بل في العالم الواقعي، والواقع يصور لنا وسائل الإعلام على أنها كيان مؤسساتي/ تقني/ فكري/ إنساني/ محايد/ متعصب… هي صورة الواقع الذي نعيشه بإختصار هي صورة عن الانسان وحسب، الانسان الذي خلق مركبا من العديد من المتناقضات كل تتجاذبه والغلبة لما تضعف ارادته نحوه قد يكون: الضمير أو القيم أو العاطفة أو الأسوء الماديات، وحاليا الغلبة للاخيرة.

Abstract

Edited By : Dr . Chaimaa El Haouari

The “donkey exhibition” is the most famous lie in Europe launched by the English newspaper Evend Star in 1746 when it announced that on the first of April a public donkey exhibition would be held in the Agriculture Chamber of the city of Aslington, people rushed to see these animals and gathered a great crowd and kept waiting for the show. At the time of displaying donkeys, they did not find any display or any donkeys, so they knew that they were deceived, but came to show themselves as if they were donkeys! This is the media.

Some may find that this example is cruel and inappropriate to be circulated to all media. However, this is the truth, and the one who is oblivious is one who wishes to be the opposite. Despite the achievements that have been counted for the media in exposing government lies and providing evidence of war criminals and their role in education, education, entertainment, creativity and peace, they remain merely a targeted marketing tool and a march, not free and disgraceful.

The media system will not rise to the level of a pressure group as long as it is financially subject to economic and political institutions that have ideological tendencies that are trying to achieve them. There will be no media neutrality as long as the one reporting the news and the reporting is human. It is human nature to not be unanimous in a specific opinion, for the human being is by nature a skeptic and different, so how can we demand human media outlets to be neutral and not show their tendencies publicly! The intellectual and moral elevation is a matter that falls into the crucible of Platonic idealism, and we do not live in the world of ideals but in the real world, and reality portrays the media for us as an institutional / technical / intellectual / human / neutral / intolerant entity … From the human being alone, the person who created a complex out of many contradictions, each attracted and conquered by what weakened his will towards him may be: conscience, values, emotion, or the worst materialism, and currently the latter prevail.

فهرس الكتاب 

4.9/5 - (7 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى