الدولة و الشركة العبر وطنية: تحالف طبيعي و خصومة مستغربة
Etat et firme transnationale: Alliance naturelle et rivalité anachronique
اعداد : جمال الدين ايت الطاهر
- المركز الديمقراطي العربي –
-
المجلة الدولية للدراسات الاقتصادية : العدد السادس عشر أيار – مايو 2021 , مجلد 4 – وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي المانيا- برلين.
- تعنى بنشر الدراسات والبحوث في ميدان العلوم الاقتصادية في اللغة العربية والانجليزية والفرنسية. تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الاكاديميين من عدة دول حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة. وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :
الملخص:
تمثل الشركات العبر وطنية أبرز مظاهر العولمة الليبرالية الأخلاقية التي نعيشها منذ عقدين أو أكثر بقليل. فالسوق المعولم، من الآن فصاعدا، مع ميزة الاشتغال العابر للحدود للشركات متعددة الجنسيات، يأخذ منحى معمما للقيم الليبرالية الكونية التي من بينها الديمقراطية، حرية المبادرة و المنافسة الحرة.
و نرى أن هذه الشركات العبر وطنية، بصفتها الفاعل الأساسي في الاقتصاد المعولم، تستعمل القواعد الناعمة لتثبيت فكرة انزياح الدولة نحو السوق في تبن واضح للنظرية الاقتصادية النيوليبرالية.
و نلاحظ، خلال العقدين الماضيين، تغير طبيعة الاستثمار الدولي الذي تنجزه هذه الشركات العملاقة من الاقتصاد الفيزيقي ( النفط، الأبناك، السيارات …) إلى الاستثمار الرقمي أو التكنولوجيا (منصات التواصل، الذكاء الاصطناعي، التجارة الالكترونية …). هذا التحول يشير إلى اعتماد هؤلاء الفاعلين الخواص على الحس الابتكاري بشكل متزايد و على تقدير و احترام الأطراف المتدخلة. و تبقى المسؤولية الاجتماعية لهذه الشركات و المتأثرة بالآلية السوسيو السياسية: “التسمية و التنديد” أبرز التداعيات الأخلاقية لعمل النسيج الجمعوي العالمي المؤازر بوسائل الإعلام.
Abstract
Les firmes transnationales sont la manifestation de la mondialisation libéralo-éthique que nous vivons depuis deux décennies voire plus. Désormais, le marché mondialisé, allié à l’action déterritorialisée de ces entreprises, prend un élan disséminateur de valeurs universelles libérales telles la démocratie, la liberté d’entreprendre ou la libre concurrence.
Les entreprises transnationales, véritables vecteur de l’économie mondialisée, font usage de la norme douce pour asseoir le désenchâssement de l’Etat vers le marché et montrent de la sorte leur alignement sur la théorie économique néolibérale.
L’investissement international, effectué par ces méga-entreprises, s’est mué durant les deux dernières décennies depuis l’économie physique (pétrole, banque, voitures…) en à celle virtuelle et de technologie (plateformes de communication, intelligence artificielle, vente en ligne…). Cette métamorphose dénote de l’ampleur de l’esprit novateur chez ces acteurs privés et du respect qu’ils réservent à leurs parties prenantes. La responsabilité sociale de ces investisseurs non étatiques, dépendante du mécanisme sociopolitique de citation et dénonciation “Naming and shaming”, est la principale répercussion éthique de l’action du tissu civil mondial et son corollaire de mass medias.
Jel classification