دور قاعدة التمييز كإحدى قواعد القانون الدولي الإنساني في حماية البيئة أثناء النزاعات المسلحة
The role of the rule of discrimination as one of the rules of international humanitarian law In protecting the environment during armed conflicts
اعداد : د. حسين علي الدريدي – أستاذ القانون الدولي العام المساعد، جامعة الإسراء الخاصة، المملكة الأردنية الهاشمية
- المركز الديمقراطي العربي –
- مجلة القانون الدولي للدراسات البحثية : العدد السابع يوليو – تموز 2021 المجلد 3, فصلية دولية محكّمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين.
- تُعنى المجلة في الأبحاث والدراسات القانونية في مجال القانون الدولي بمختلف فروعه ومجالاته ، تصدر بالتعاون مع مخبر الدراسات القانونية و مسؤولية المهنيين – جامعة طاهري محمد ببشار- الجزائر..تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الاكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة . وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :
ملخص:
إن قاعدة التمييز، ذات الأصل العرفي، يمكن الاستناد أليها لتوفير حماية فاعلة للفئات المحمية بقواعد القانون الدولي الإنساني، ومنها البيئة المحيطة بالعمليات العدائية، وتعني هذه القاعدة، تمييز الأشخاص والأموال المساهمة في العمليات القتالية (المقاتلين والأهداف العسكرية) عن الأشخاص والأموال المدنية غير المساهمة مباشرة في العمليات القتالية، بحيث يتم قصر الهجمات القتالية على الفئة الأولى وحدها، بينما توفر هذه القاعدة حصانة عامة لكل عنصر مدني، غير مساهم مباشرة في العمليات القتالية، وتمنع اعتباره هدفاً للعمليات القتالية.
واقتصر هذا البحث، على بيان دور هذه القاعدة، في حماية أحد العناصر المدنية غير المساهمة بالعمل القتالي، وهي البيئة، الأمر الذي دفعنا للوقوف على مفهوم البيئة، كإحدى الفئات المحمية بقواعد القانون الدولي الإنساني، وأنها كل ما يحيط بالعمليات العدائية، من عناصر مدنية، حيث أن الفقه الدولي، مد مفهوم البيئة، لتشمل كل عنصر مدني لا يساهم مباشرة بالعمل القتالي. ولم يقصرها على المفهوم الطبيعي الضيق للبيئة، كما فعل القانون الدولي الإنساني.
وقد تطرقنا لتطبيقات الاتفاقيات الدولية الإنسانية، لهذه القاعدة وتتبعنا النصوص الاتفاقية التي تضمنت الإشارة إلى هذه القاعدة.
وقد التزمت في هذا البحث بالمنهج الاستقرائي، والتحليلي، بحث توصل البحث إلى بعض النتائج، مع تقديم التوصيات لتوفير حماية حقيقية للبيئة أثناء النزاعات المسلحة.
Abstract
The rule of distinction, of customary origin, can be relied upon to provide effective protection for groups protected by the rules of international humanitarian law, including the environment surrounding hostilities, and this rule means distinguishing persons and funds contributing to combat operations (fighters and military objectives) from persons and civilian funds not directly contributing In combat operations, whereby combat attacks are limited to the first category alone, while this rule provides general immunity for every civilian component, not directly participating in combat operations, and prevents it from being considered a target for combat operations.
This research was limited to clarifying the role of this base in protecting one of the civilian elements that do not contribute to combat action, which is the environment, which prompted us to understand the concept of the environment, as one of the groups protected by the rules of international humanitarian law, and that it is all civilian elements surrounding hostilities Whereas, international jurisprudence extended the concept of the environment to include every civilian component that does not directly contribute to combat action. He did not limit it to the narrow, natural concept of the environment, as did international humanitarian law.
We have dealt with the applications of international humanitarian conventions, to this rule, and we follow the convention texts that included a reference to this rule.
In this research, I adhered to an inductive and analytical approach, a research that reached some results, while providing recommendations to provide real protection for the environment during armed conflicts.