الكتب العلمية

انتفاضة الحوض المنجمي ( 2008 ) الثورة التونسية الموؤدة

The Uprising of the Tunisian Mining basin (2008) : The Buried Revolution

 

تأليف : نعيمة كراولي    – تقديم : أ . د إسماعيل دبش

الثورة التونسية

نسخة “pdf”-
انتفاضة الحوض المنجمي ( 2008 ) الثورة التونسية الموؤدة

الطبعة الأولى “2022″ –من  كتاب: – انتفاضة الحوض المنجمي ( 2008 ) الثورة التونسية الموؤدة

جميع حقوق الطبع محفوظة #المركز_الديمقراطي_العربي ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو اي جزء منه أو تخزينه في نطاق إستعادة المعلومات أو نقله بأي شكل من الأشكال، دون إذن مسبق خطي من الناشر .

تقديم:

منذ استقلال تونس شهدت منطقة الحوض المنجمي بالجنوب التونسي انتفاضات وثورات متعددة تمّ قمعها بداية بأول رئيس تونسي  “حبيب بورقيبة” ليتواصل ذلك  مع الرئيس”زين العابدين بن علي” . إلا أن سياسة القمع والتنكيل والتجويع فشلت في  قمع أحرار الجنوب من الثورة على الأوضاع المزرية التي تعاني منها  المنطقة ، فكانت انتفاضة الحوض المنجمي لسنة  2008 الشرارة الأولى للثورة التونسية.هذه الأخيرة  وإن أخمدها  “زين العابدين بن علي” من خلال التقتيل والاعتقالات والتنكيل والتتبعات القضائية ، إلا أنه فشل في القضاء عليها ،فكانت ثورة السابع عشر من ديسمبر2010 التي تمّ تحويل وجهتها والتحكم فيها (الثورة الموؤدة) من قبل عناصر انتهازية باسم الإسلام وتحالفها مع بقايا النظام السابق والقوى الدولية  المساندة لهم. ولا تنحصر مشكلة الشعب  التونسي في الفئة الحاكمة التي تداولت على السلطة بل هناك عنصر آخر تحكم في المشهد السياسي منذ الخمسينات  القرن الماضي  وهي  “م.أ”   ( تأسست  في جانفي 1947 )، والتي ساهمت في  تكريس التبعية للقوى الغربية  والتحكم في المسار الاقتصادي والسياسي  والاجتماعي للبلاد.

أبرز الإعلام  الغربي وأتباعه بالعالم العربي  التجربة التونسية أو  ما أطلق عليه ـ “ثورة الياسمين ”  قدرتها في إحداث تغيير،  إلا أن الواقع يؤكد  أن الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية  والسياسية ازدادت سوءا في ظل تحكم  أطراف متعددة مدعومة خارجيا . ضاعفت و عمقت  الفساد وعجلت بتآكل مؤسسات الدولة  والانفراد باستغلال  الثروات الوطنية عل حساب الشعب التونسي.

Naima Karawli

Abstract

Since the independence of  Tunisia, the Basin Mine zone in the south of the country  witnessed, constantly , manifestations and revolutions (INTIFIDATES)  , all of which were oppressed  right from the first President Habib Bourguiba continuing with President  Zine el-Abidine Ben Ali.

However the politics of starvation ,oppression, arrests abusing and murdering of  the people of southern Tunisia could not  stop them  from continuously resisting the deteriorating situation in the region ending up  by the Basin Mine Intifada in 2008.It was this  revolution which constituted the first  spark of “Tunisian Revolution” of 17 December 2010 despite the torturing and the killings by Zine el-Abidine Ben Ali. A Revolution that  its direction  has been diverted (a buried  revolution) to the extent becoming   in the hands of opportunists under the name of Islam in alliance with of elements from the previous political system backed by  Western forces.

The Problem of the Tunisian people has not been only with the directly governing elements in the political leadership but also there has been another element  domination the political scenery since the 1950s, that is   the “O- C” founded  in January 1947 controlling  the  political ,social and economic scenery of Tunisia  as well as making Tunisia dependent on the colonialist forces. The Western media and their followers in the Arab World presented  the events in Tunisia in December -January 2011 as a revolution of changes but the reality in the field confirmed that  the economic and social situation   have been deteriorated  worse  than ever had been including  multiplying of corruption  to extent  erosioning state institutions  , placing the Tunisian people in the worst ever political and  economic situation.

  • الناشر: المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية 
4.4/5 - (10 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى