مواجهة التغير المناخي من مدخل تربوي في منطقة البحر الأبيض المتوسط -المنظومة التربوية المغربية نموذجا
Confronting Climate Change from an Educational Approach in the Mediterranean Region -The Moroccan Educational System as a Model
اعداد : حفيظ باحو 1؛ عبد النور صديق 2 – 1و2جامعة محمد الخامس. المغرب
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة مؤشر للدراسات الاستطلاعية : الخامس أيلول – سبتمبر 2022 , مجلد2 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” في التعاون مع مركز مؤشر للدراسات الاستطلاعية.
-
تعنى بنشر نتائج البحوث الاستطلاعية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية , تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الأكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة . وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد “مجلة مؤشر للدراسات الاستطلاعية” في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص
تعتبر منطقة البحر الأبيض المتوسط حاضنة لفكرة شمال / جنوب وشرق / غرب، وتسعى إلى أن تصبح فضاءا فريدا لبلورة مشتركة لأجوبة مفيدة للعالم أجمع في إطار العمل الجاري من اجل مكافحة تغير مناخ. هذا التغير الذي لا يشك فيه إلا القليل من العامة، بحكم الخلاصات المهمة التي تؤكد ذلك والتي خرج بها أغلب الخبراء البيئيين والباحثين الأكاديميين. فمن منا يشك اليوم أن الإنسان يقف وحيدا يواجه الكوارث الطبيعية كالاحتباس الحراري وتلوث الهواء والماء ونضوب مصادر المياه العذبة والجفاف و التغيرات المناخية و انتشار قائمة من الأمراض الغير معروفة السبب، بالإضافة إلى السرطانات والحساسية على المستوى العالمي بصفة عامة و العالم المتوسطي بصفة خاصة حيث أنها منطقة تعاني هشاشة التوازنات المناخية و بالتالي يجب تعبئة كل الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين والباحثين والجامعيين … لمكافحة تغير هذه التغيرات، فالتحولات جارية ويمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على المدى القصير، خاصة وأن النمو الديمغرافي يتسارع ويؤثر بثقله على الوسط الطبيعي. ومن ثمة تبدو الحاجة الملحة للتحرك بسرعة. ولا شك أن بلدان الفضاء المتوسطي الاثنتين والعشرين مدركة لمدى هشاشة التوازنات المناخية الضرورية للحفاظ على الظروف المعيشية الجيدة والتنمية البشرية. ويشكل مكافحة اختلال المناخ أولوية قصوى. ويتعلق الأمر، طبعا، بتقليص مهم لانبعاثات الكربون، ولكن أيضا بالشروع في التكيف مع التغيرات الجارية، وتعزيز البنية التحتية لمواجهة تضخم الظواهر المناخية القصوى، وانعدام الموارد وخاصة الماء الصالح للشرب، فالمنطقة المتوسطية إحدى النقاط الساخنة في مجال تغير المناخ، خصوصا مع زيادة مرتقبة في متوسط درجة الحرارة السنوي ستتراوح ما بين 2.2 درجة مئوية و5.1 درجة مئوية بحلول سنة 2100، وذلك حسب قدرتنا على تغيير أنماط إنتاجنا واقتصادنا.
Abstract
The Mediterranean region is considered an incubator for the idea of North / South and East / West, and seeks to become a unique space for joint crystallization of useful answers for the whole world within the framework of the ongoing action to combat climate change.
This change, which only a few of the public doubts, is due to the important conclusions that confirm this and which most environmental experts and academic researchers have come up with.
Who among us doubts today that man is standing alone in facing natural disasters such as global warming, air and water pollution, depletion of fresh water sources, drought, climatic changes and the spread of a list of diseases of unknown cause, in addition to cancers and allergies at the global level in general and the Mediterranean world in particular, as it is a region Climate balances suffer from fragile, and therefore all political, economic, social, researchers and academic actors must be mobilized to combat the change of these changes.
Transformations are underway and could have severe consequences in the short term, especially as demographic growth is accelerating and weighing on the natural environment. Hence the urgent need to act quickly. There is no doubt that the 22 countries of the Mediterranean are aware of the fragility of the climatic balances necessary to maintain good living conditions and human development.
Combating climate disruption is a top priority. It is, of course, a significant reduction in carbon emissions