الاستثمار في الثروات و الموارد الطبيعية الواقع و التحديات

من أجل تأسيس التواصل والتفاعل بين الثقافات المختلفة وتشكيل مجتمع علمي يضم باحثين من المحيط إلى الخليج إضافة لمعالجة المشاكل الحضارية المشتركة.ضمن هذا السياق يسعدنا في #المركز_الديمقراطي_العربي (مؤسسة بحثية) ومقره ألمانيا – برلين في التعاون مع:-

• جامعة طبرق – ليبيا
• مركز البحوث والدراسات العلمية – جامعة طبرق- ليبيا

كتاب وقائع أعمال الـمؤتمـر الـدَّولـي العلمي تحت عنوان : – الاستثمار في الثروات و الموارد الطبيعية الواقع و التحديات

ايام  15  –  16 / 10 /  2022 م  اقامة المؤتمر بواسطة تقنيَّة التَّحاضر المرئي عبر تطبيق Zoom

تحميل نسخة pdf –

الاستثمار في الثروات و الموارد الطبيعية الواقع و التحديات

الطبعة الأولى “2022″كتاب: – الاستثمار في الثروات و الموارد الطبيعية الواقع و التحديات

جميع حقوق الطبع محفوظة: للمركز الديمقراطي العربي ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو اي جزء منه أو تخزينه في نطاق إستعادة المعلومات أو نقله بأي شكل من الأشكال، دون إذن مسبق خطي من الناشر .

مقدمة : 

لا شك ان  موضوع  الثروات و الموارد الطبيعية , من المواضيع التي تشغل  فكر صانعي القرار في كل الدول، سواء المصدرة او المستوردة   منتجة او مستهلكة . باعتبار هذه العناصر عصب الاقتصاد في كل دول العالم على اختلاف  مستوى تقدمها او تخلفها. كذلك فان سوق   الطاقة العالمي يعتبر أحد اهم الأسواق. فمع تزايد الطلب العالمي على الطاقة أصبح ينظر الى الامر فرصة أما م  الدول  المصدرة لزيادة إيراداتها، من خلال زيادة انتاجها الامر الذي خلق مفارقة كبيرة ، فمن جهة زيادة الإنتاج تنجر معه استنزاف للثروات و حرمان الأجيال القادمة من حقها فيها ( حيث أصبح نضوب المصادر التقليدية للطاقة امرا حتميا),  زيادة على مشاكل بيئية عويصة و مشاكل اخرى.

من جهة ثانية , يعتبر الاستثمار في الثروات و الموارد الطبيعية أحد العوامل الاقتصادية المهمة لما يحققه من تنمية صناعية وسد حاجة محلية وتصديرية وإيجاد فرص عمل جديدة وجذب لرؤوس الأموال وإدخال تقنيات جديدة. إلا أن الاستثمار في هذا المجال  له العديد من الخصائص التي تفرض حيزا واسعا للمخاطرة وعدم التأكد، كما أنه يتأثر بعوامل عديدة إيجابا وسلبا بعضها يقع في دائرة السيطرة والكثير منها تقع خارج السيطرة في إطار البيئة الاستثمارية والتشريعات والقوانين والسياسات المالية والنقدية وغيرها.

و لا بد من الإشارة في هذا السياق  أن العالم العربي بصفة عامة يتمتع ببيئة ثرية بالموارد الطبيعية والمعدنية ولكنها حتى الآن غير مستغلة بالدرجة التي تجعلها أحد مصادر الدخل القومي الأساسية مما يجعل بعض الدول العربية تعمل على تحديث تشريعاتها المنجمية بهدف خلق مناخ مناسب للاستثمارات في القطاع المعدني في ظل المتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية .

و مؤخرا وقصد  الخروج من الدائرة المفرغة للاستثمار في النفط و الغاز , يتزايد الاهتمام بموضوع الطاقات المتجددة كطاقة نظيفة صديقة للبيئة مما يكسبها أهمية بالغة في تحقيق التنمية  وكذلك لعدم استغلالها بمثالية فضلا عن أن  الدول العربية عموما و الجزائر  خصوصا تتوفر على موارد طاقوية بديلة هائلة، كالطاقة الشمسية التي يمكن أن تعوض البترول وتوفر مداخيل أكبر من مداخيل  قطاع المحروقات، الشيء الذي يكسبها ميزة تمنحها دخول مرحلة التصنيع الشامل ومنافسة أكبر الاقتصاديات إذا أحسنت استثمار هذه الطاقة عن طريق استراتيجية قوية وشاملة  للانتقال الطاقوي نحو الطاقات المتجددة.

حيث تحاول الدول العربية و من بينها الجزائر جاهدة فرض سيطرتها ورقابتها داخل إقليمها عملا بمبدأ السيادة على الموارد والثروات الطبيعية، كما تسعى الحصول على أكبر قدر من الاستثمار الأجنبي لمواجهة الأزمات الاقتصادية أو المالية، حفظ ثرواتها للأجيال القادمة  من جهة و تحقيق امنها الطاقوي من جهة أخرى زيادة على  الاهتمام بالاستثمار في موارد طبيعية منجمية  لا تقل أهمية عن المحروقات و كفيلة بتحقيق التنمية  المستدامة .

فهرس المحتويات 

• الناشر: المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية