محاولات وأد الربيع العربي بالأزمات الاقتصادية والصراعات الإثنية 2011-2018
Attempts to bury the Arab Spring with economic crises and ethnic conflicts 2011-2018
تأليف : د. محمد عبد الرحمان عريف & أ . نجاح عبد الله سليمان
نسخة “pdf”-
محاولات وأد الربيع العربي بالأزمات الاقتصادية والصراعات الإثنية 2011-2018
الطبعة الأولى “2022″ –من كتاب: – محاولات وأد الربيع العربي بالأزمات الاقتصادية والصراعات الإثنية 2011-2018
جميع حقوق الطبع محفوظة #المركز_الديمقراطي_العربي ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو اي جزء منه أو تخزينه في نطاق إستعادة المعلومات أو نقله بأي شكل من الأشكال، دون إذن مسبق خطي من الناشر .
تقديم :
كتاب محاولات وأد الربيع العربي بالأزمات الاقتصادية والصراعات الإثنية (2011 – 2018)، هو مجموع (سبعين مقال) نشرت باسم الكاتب محمد عبدالرحمن عريف، وكذلك الكاتبة نجاح عبدالله سليمان في بعض الصحف العالمية مثال (الحياة اللندنية والقدس العربي والعربي الجديد اللندنية ورأي اليوم… وغيرهم)، كذلك بعض المراكز البحثية العالمية والمواقع والمدونات، وقاموا بتجميعها وتحريرها وتقديمها، من أجل إلقاء الضوء على مناحٍ متعددة للصراع عالمياً وإقليمياً في الشرق الأوسط؛ المنطقة الاستراتيجية بامتياز بالنسبة للغرب، مركزين على الأحداث التي هزت العالم منذ كانون الثاني (يناير) 2011، وغيرت الوضع الجيوسياسي الإقليمي،ودفعت بالقوى العظمى إلى الصراع من أجل إعادة التشكيل الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط. ليس فقط في دول الربيع العربي، لكن معها الدول العربية المتأثرة بالقضية، مثال دولة فلسطين المحتلة، كذلك العراق والمغرب، وباقي دول الجوار بالمنطقة.
ويتطرق الكتاب إلى الأحداث التي شهدها العالم العربي وتميزت بمسارات مختلفة وشكوك مستمرة، محاولين تحليل النقطة الأكثر شيوعاً على نطاق واسع، ليس فقط بين الأكاديميين والسياسيين، بل أيضاً في أوساط الشعوب العربية التي بدأت “تشكك وتفقد الثقة في موجة الثورات العربية، فيما وراء هذه التبسيطات بجميع أنواعها”؛ إذ ثمة مقاربة دقيقة تفرض نفسها وتحيل المتتبع إلى وجهة نظر ثالثة ترى بأن “الأحداث الجارية في العالم العربي يجب تحليلها كمادة عملية بسيطة، على ضوء نظرية العلاقات الدولية في منطقة يصفها الباحثون على أنها غارقة في سبات عميق منذ أمد طويل وأنها أقل استعداداً وميلاً للتغيير”.
يتناول الكتاب، أبعاد المعركة الحالية من أجل النفوذ الجيوسياسي من وجهة نظر الحرب التقليدية بين القوى القارية، المتمثلة في روسيا والقوى البحرية، والمتمثلة في أميركا والناتو، وهذه ليست ظاهرة جديدة، إنها استمرار للصراع الجيوسياسيوالجيواستراتيجي زمن الحرب الباردة حيث مثلت التسعينيات فترة الهزيمة الكبرى للقوى القارية المتمثلة حينذاك بالاتحاد السوفييتي، وهنا عاد البعض عبر بوابات سورية أو ليبية ليلعب دورًا جديدًا على أنقاض بلاد منكوبة.
يوضح الكتاب أن الدراسات الاستراتيجية والجيوسياسية التي نشرتها المعاهد الأوروبية تسلط الضوء على أبعاد الصراع القادم بقوة إلى منطقة الشرق الوسط وهو الصراع السني/ الشيعي الذي أحدث شرخاً عميقاً داخل بنية العالم (العربي- الإسلامي). المؤسف في الأمر أن الصراع السني/ الشيعي بلغ ذروة غير مسبوقة في التاريخ العربي، قد يتيح للكيان الصهيوني إرغام فلسطين على القبول بشروط مهينة قد تعصف بحلم قيام دولة فلسطين كاملة السيادة، ذلك نظرًا لما تشهده سورية والعراق. والجوار الفلسطيني القريب والبعيد.
الكتاب جاء ببعض المقالات نحو جذور الصراع التي تؤكد أن الأوروبيين إذا بقوا متمسكين بمنظور قراءتهم القديمة في المجال الجيو- سياسي فإن الفجوة بين ضفتي البحر المتوسط من المرجح أن تتسع لمصلحة قوى أخرى مثل تركيا والصين، ودعت الدراسة الأوروبيين إلى الاقتداء بأميركا بأن يكونوا واقعيين وأن يبرهنوا على براغماتية فعالة ويتسلحوا برؤية واستراتيجية منسقة إزاء هذه المنطقة من العالم.
- الناشر: المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية