اللوبي الاعلامي وتأثيره في صناعة القرار السياسي الجزيرة القطرية والعالم الايرانية نموذجا
The media lobby and its impact on political decision-making Al-Jazeera Qatari & Iranian Al-Alam, as model
تألبف : د. شيماء الهواري – دكتورة في السياسات العمومية من جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء بالمملكة المغربية، متخصصة في الاعلام السياسي، رئيسة تحرير واللجنة العلمية للمجلة الدولية للدراسات الاعلامية التي تصدر عن المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية السياسية والاقتصادية برلين المانيا.
نسخة “pdf”-
اللوبي الاعلامي وتأثيره في صناعة القرار السياسي الجزيرة القطرية والعالم الايرانية نموذجا
الطبعة الأولى “2023″ –من كتاب: –
اللوبي الاعلامي وتأثيره في صناعة القرار السياسي الجزيرة القطرية والعالم الايرانية نموذجا
جميع حقوق الطبع محفوظة #المركز_الديمقراطي_العربي ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو اي جزء منه أو تخزينه في نطاق إستعادة المعلومات أو نقله بأي شكل من الأشكال، دون إذن مسبق خطي من الناشر .
تقديم :
لم تعد وسائل الإعلام أداة ترفيه فقط، بل هي وسيلة من وسائل القوة الناعمة وأداة فاعلة ومؤثرة في الساحة الدولية، فرغم التضييق الذي يمارس عليها في بعض الدول إلا أنها تعرف ازدهارا كبيرا ناتج عن التطور التكنولوجي والغنى القانوني والتشريعي. فبفضل التقدم التكنولوجي أصبحت وسائل الإعلام أكثر تطورا تقنيا ومهنيا وأكثر انتشارا، أما الغنى التشريعي فقد اعطى للإعلام مساحة أوسع من الحرية في التعبير والنشر وحماية أكبر من أية قيود أو تعسفات، هذه الحرية أعطت للإعلام سلطة لا يستهان بها في إدارة الأحداث وتحليلها وتوجيهها وخلق وقائع من العدم، فقد أضحى أداة حرب وسلم، وموجه سياسي، ووسيلة ترهيب وترغيب، وفي نفس الوقت آلية تثقيف وتربية. إنه بإختصار القوة المسيطرة على أحداث العالم.
مكنت السلطة المتنامية للإعلام من ارتقائه إلى صفوف القوى التقليدية الضاغطة، مما جعل البعض يصنفه كجماعة ضاغطة جديدة. فالدور الذي يلعبه الإعلام في التأثير على صناعة القرارات السياسية جعل الكثير من المهتمين بالشؤون الدولية يرون فيه قوة ناعمة بمؤهلات القوة الصلبة، وهذا جعل الكثير من الحكومات والأنظمة السياسية تستعين به في تدعيم سياساتها الخارجية والداخلية.
قد يرى البعض في الإعلام جماعة ضاغطة لقدرته على التلاعب بالوقائع وتحويلها، وقد يرى البعض الآخر أن الإعلام هو مجرد وسيلة تسيرها قوى ضاغطة تقليدية تخدم به مصالحها.
Abstract
Mass media are no longer entertainment tool only, but rather a means of soft power and a tool which is effective and influential in the international arena. Despite the tightening restrictions practiced in some countries, mass media enjoy a boom as a result of the technological development and the legal and legislative richness.
Thanks to the technological progress, mass media have become more sophisticated technically and professionally, and more widespread. In addition, the legislative richness gives mass media a wider space of freedom of expression and publication and greater protection against any restrictions or abuses. This freedom has given mass media a great authority in managing, analyzing and directing the events and creating facts out of nowhere. It has become an instrument of war and peace, a political guide and an economic analyst, a means of coercion and incitement as well as a mechanism of education and upbringing. In a nutshell, as the dominant power in the world events.
The growing power of mass media enabled them to live up to the ranks of the traditional compressive powers leading some to classify them as a new pressure group. The role played by the media in influencing the making of the political decisions has led many people interested in international affairs to see in them a soft power with the qualifications of the hard power. This made many governments and political systems have recourse to mass media to enforce their foreign and interior policies.
Some can see in the media a pressure group in its ability to manipulate and convert the facts. Others can see the media a simple instrument managed by a strong traditional pressure group which uses them to serve its interest
- الناشر: المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية