الدراسات البحثيةالمتخصصة

دور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الرواية الفلسطينية

اعداد : ثامر عبد الغني فايق سباعنه – فلسطين

  • المركز الديمقراطي العربي

 

الفصل الأول: الإطار النظري

  1. 1 ملخص الدراسة

تناولت هذه الدراسة ((دور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الرواية الفلسطينية)) التعرف على دور مواقع التواصل الاجتماعي في القضية الفلسطينية وتحديدا في نقل وتعزيز الرواية الفلسطينية، ودحض الرواية “الإسرائيلية”، وكيف يمكن ان تتطور بحيث تصبح احدى الأدوات المستخدمة في النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال، وللترويج لعدالة القضية الفلسطينية.

كما تسعى الدراسة الى تقييم أداء مواقع التواصل الاجتماعي تقديم مقترحات لتطوير عملها ودورها لكسب ساحة الاشتباك الرقمي في الفضاء الالكتروني ضد الاحتلال.

اوصت الدراسة بمجموعه من التوصيات منها العمل المستمر على تطوير الأداء الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، اضافه الى خلق حاله تعاون وتكامل بين المؤسسات والدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الشعبية، كذلك توحيد جهود الناشطين والفاعلين وعدم بقاء الأنشطة الخاصة بالقضية والرواية الفلسطينية انشطه موسمية.

  1. 1 المقدمة

يقول الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله: ((مصير الحكايات التي لا نكتبها، انها تصبح ملكا لأعدائنا))

شهد العصر الحديث تطور سريع وملحوظ في عالم التكنولوجيا وتحديدا في مجال الانترنت والتواصل الاجتماعي، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تمارس دورا في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمعات والأمم، كما برز دورها في إحداث تغييرات سياسية في بعض الدول.

لم يكن الفلسطينيون بعيدون عن هذه التطورات، ونظرا لما يعانيه الفلسطيني من الاحتلال “الإسرائيلي” سعى الفلسطيني بكل الطرق المتاحة له لكشف زيف رواية الاحتلال، وإظهار ما يمر به الفلسطيني من ظُلم واضطهاد وملاحقة على يد الاحتلال، وقد سعى الفلسطينيون لاستخدام وسائل الاعلام الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي للحديث عن الرواية الفلسطينية وايصالها للعالم وخلق حالة من التأييد والتعزيز للرواية الفلسطينية.

  1. 1 مشكلة الدراسة وتساؤلاتها

اكتسبت مواقع التواصل الاجتماعي أهمية بالغه في تشكيل راي عام وثقافة سياسية لدى المجتمعات، وكان لها الدور في الاحداث والتغيرات السياسية في عدة دول، ويبرز دورها في التفاعل الشبابي إزاء الاحداث والقضايا المختلفة، ونظرا لأهميتها ودورها الهام تسعى الدراسة الى كشف دورها ومدى تأثيرها في تعزيز الرواية الفلسطينية، فان مشكله الدراسة تتمثل في السؤال الرئيسي:

ما دور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الرواية الفلسطينية؟

ويتفرع منها مجموعه من الأسئلة الفرعية:

  • ما هي مواقع التواصل الاجتماعي وما هي ادواتها؟
  • ما دور مواقع التواصل الاجتماعي في القضايا والاحداث المختلفة؟
  • ماهي الرواية الفلسطينية؟
  • كيف اثرت مواقع التواصل الاجتماعي في الرواية الفلسطينية؟
  1. 1 أهمية الدراسة

تكمن أهمية الدراسة من أهمية الدور الذي تقوم به مواقع التواصل الاجتماعي في تقديم الرواية الفلسطينية للعالم الرقمي وبالتالي الوصول لأكبر عدد من الجمهور في مختلف دول العالم، كما انها تسلط الضوء على الدور الذي ممكن ان يلعبه الشباب الفلسطيني من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وتحويلها الى ساحات للنضال الوطني لتثبيت الحق الفلسطيني وإبراز الرواية الفلسطينية.

  1. 1 اهداف الدراسة

تنطوي الدراسة على تحقيق مجموعه من الأهداف أهمها:

أولا-التعرف على مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين وماهي تحدياتها وإجاباتها وطرق استخدامها في نقل الرواية الفلسطينية

ثانيا-العمل على تقديم رؤية تطويرية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في مجال تعزيز الرواية الفلسطينية.

  1. 1 منهجية الدراسة

اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، إضافة الى استخدام المنهج التاريخي الذي تم من خلال تتبع الرواية الفلسطينية وتطور استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

  1. 1 دراسات سابقة

دراسة (الدبلوماسية الشعبية الرقمية: حملة اهبد194 نموذجا) للبا حثان يحيى قاعود وأشرف أبو خصويان والتي صدرت عام 2020، وتناول بها الكاتبان موضوع الدبلوماسية الشعبية الرقمية الفلسطينية وكيف خدمت مواقع التواصل الاجتماعي القضية الفلسطينية وأين أجاد الفلسطينيون وأين أخفقوا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، واتخذ الكاتبان حملة (اهبد 194) كمثال على النشاط الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي.

دراسة (دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز مشاركة الشباب الفلسطيني في ابراز القضايا الوطنية والسياسية الفلسطينية) للباحث حاتم العيلة، والصادرة عام 2022، وتناول الباحث أنواع مواقع التواصل الاجتماعي، واهميتها وكيف يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي تشكيل وعي سياسي للشباب، إضافة لطرح اهم القضايا (القدس والاسرى) التي يطرحها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.

دراسة (ثقافة المقاومة والدور المفقود في وسائل الاعلام الجديد: دراسة ميدانية مقارنه) للباحث علاء العقاد، جامعة القدس المفتوحة، غزة، هدفت الدراسة لمعرفة دور وسائل الاعلام الحديثة في تعزيز ثقافة المقاومة لتصبح لدى الفلسطينيين قناعة، وتابع الكاتب أبرز المنصات الإعلامية التابعة للمقاومة.

كتاب (فلسطين في الاسر الصهيوني) للكاتب عبد الغني سلامة والصادر عام 2016، وتناول الكاتب تاريخ الاعلام الفلسطيني و “الإسرائيلي” ودور الاعلام في نقل الرواية الفلسطينية ودحض الرواية الإسرائيلية.

كتاب (إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني) لمركز مسارات عام 2017 وتحدث الكاتب عبد الرحيم الشيخ عن الهوية والقضية الفلسطينية، وضرورة إعادة بناء السردية الوطنية الفلسطينية وتناول الكاتب مراحل القضية الفلسطينية وفق خمس سرديات، إضافة الى تناول الباحث السرديات الثقافية البصرية الفلسطينية.

  1. 1 التعقيب على الدراسات السابقة

من خلال استعراض الدراسات السابقة نلاحظ التشابه مع بعض الدراسات، اذ تتفق بعض الدراسات من حيث انتمائها للأبحاث الوصفية، ومن حيث تناولها لدور مواقع التواصل الاجتماعي، كما استفدت من الدراسات السابقة في صياغة مشكله الدراسة وتساؤلاتها.

البحث العلمي يكون تراكمي، ويكمل ما وصل اليه الاخرون، ويمكن القول بان دراستي هذه استفادت من الدراسات السابقة وهي بذلك تعتبر دراسة حديثة مقارنه بسابقاتها 

الفصل الثاني: مواقع التواصل الاجتماعي

  1. 2 مقدمة:

لقد خضعت المجتمعات في الآونة الأخيرة إلى العديد من التحولات والتغيرات في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية أثرت في بنيتها وتركيبتها واستقرارها ولا ينكر أحد مدى مساهمة وسائل الاتصال الاجتماعي الحديثة فيما حدث للأسر العربية بل وفي جميع المجتمعات على مستوى العالم.

ومما لا شك فيه أن قضاء أوقات طويلة أمام الأجهزة الالكترونية الحديثة والمتمثلة في الأجهزة اللوحية والمحمولة أصبح من سمات هذا العصر غير أن الكثيرون يقومون باستخدام تلك الأجهزة بشكل متواصل حتى سيطرت هذه الأجهزة على مستخدميها جميع الفئات والأعمار فهي أداة فتاكة إذا أسيء استخدامها وقد تكون أداة شديدة الايجابية إذا أحسن استخدامها وتم تقنينها فيما يخدم الفئات المتابعة لها[1].

  1. 2 خصائص مواقع التواصل الاجتماعي:

تتميز مواقع التواصل الاجتماعي بعدة مميزات منها، ما يلي:

1-شاملة: حيث تلغي الحواجز الجغرافية والمكانية، تلغى من خلالها الحدود الدولية، حيث يستطيع الفرد في الشرق التواصل مع الفرد في الغرب، من خلال الشبكة بكل سهولة.

2-تلغي السلبية المقيتة في الإعلام القديم – التلفاز والصحف الورقية وتعطي حيزاً للمشاركة الفاعلة من المشاهد والقارئ.

3-تُحدث نوع من التفاعل والتبادل للمعلومات والمعارف.

4-سهولة الاستخدام: فالشبكات الاجتماعية تستخدم بالإضافة للحروف وبساطة اللغة، تستخدم الرموز والصور التي تسهل للمستخدم نقل فكرته والتفاعل مع الاخرين.

5-مجانية الاشتراك والتسجيل، فالكل يستطيع امتلاك حيز على الشبكة للتواصل الاجتماعي، وليس ذلك حكراً على أصحاب الأموال، أو حكراً على جماعة دون أخرى[2].

6 – نشرها للعلوم والمعارف بكل أنواعها واحجامها وإبقاء المتابعين بصورة كل ما هو حديث وجديد.

7 – إمكانية متابعه الشخصيات والمشاهير سواء السياسية او الرياضية او الفنية وغيرها، إضافة الى إمكانية التواصل مع هذه الشخصيات.

  1. 2 الخدمات التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي:

1-الملفات الشخصية أو صفحات الويب: وهي ملفات تمكن من خلالها الفرد من كتابة بياناته الأساسية مثل الاسم والسن وتاريخ الميلاد والبلد والاهتمامات والصور الشخصية.

2-الأصدقاء أو العلاقات: وهي خدمة تمكن الفرد من الاتصال بالأصدقاء الذي يعرفهم في الوقاع، أو الذين يشاركونه نفس الاهتمام في المجتمع الافتراضي.

3-إرسال الرسائل: تسمح هذه الخدمة بإرسال الرسائل سواء إلى الأصدقاء الذين في قائمة الشخص، أو غير الموجودين في القائمة[3].

4-البومات الصور: تتيح هذه الخدمة للمستخدمين إنشاء عدد لا نهائي من الصور.

5-المجموعات: تتيح مواقع التواصل الاجتماعي فرص تكوين مجموعات الاهتمام، حيث يمكن إنشاء مجموعة بهدف معين أو أهداف محددة.

6-الصفحات: ابتدع هذه الفكرة موقع Facebook وتم استخدامها على المستوى التجاري بشكل فعال، حيث تسمح هذه الخدمة بإنشاء حملات إعلانية،ويقوم موقع الفيس بوك باستقطاع مبلغ مع كل نقرة يتم التوصل إليها من قبل المستخدم[4].

  1. 2 امثلة على مواقع التواصل الاجتماعي:

5 .2 سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي:

  • التضليل: اذ يكثر في مواقع التواصل الاجتماعي المعلومات الخاطئة والغير دقيقه، إضافة الى نشر الاخبار التضليلية وبالتالي يحتاج المتابع الى التأكد مما يصله عبر هذه المواقع.
  • الكسل: لا يتطلب استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أي مجهود، فيمكن أن تشارك وتعلق وانت تحمل الهاتف في سريرك، أو حتى وأنت في الحمام، هذه المواقع تعلم الناس الكسل، ولا تشجعهم على الحركة أو ممارسة الرياضة.[5]
  • عدم توفر ضوابط قادرة على استخدام واعي للمواقع
  • لا وقت للتفكير: تتدفق المعلومات على مواقع التواصل في كل لحظة، قبل أن يرتد إليك طرفك هناك الجديد من المعلومات، هذا الحمل الزائد من المعلومات السريعة لا يمنحك وقتا للتفكير الحقيقي في كل هذه المعلومات[6].
  • ضياع الوقت
  • ممكن ان تُحدث حاله من العزلة لدى المستخدمين خاصة الأطفال.
  • الإدمان
  • انتهاك خصوصية الاخرين

6 .2 الجاذبية والقبول عبر مواقع التواصل الاجتماعي

هناك مجموعه من العوامل التي تساعد على زيادة التفاعل والجذب لحسابات معينه على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تجعل من هذه الحسابات حسابات مميزة وذات تأثير ومنها:

  • المصداقية في الطرح ونقل الاخبار والمعلومات، الامر الذي يجعل من الحساب ذا قبول ومصداقية من المتابعين
  • المضمون والمحتوى الذي يُقدمه الحساب ومقدار حاجة الجمهور لهذا المحتوى.
  • اليه وطريقة طرح المحتوي في الحساب، والطرق والوسائل المستخدمة من كتابات وصور وفيديوهات وغيره، بحيث يحرص صاحب الحساب على تنويع طرق الطرح لكي يستطيع ان يخاطب أكبر فئة مستهدفه.
  • التجديد المستمر والتطوير للحساب كي يشعر الجمهور بكل ما هو جديد وبالتغيير وبالتالي يبقى على اطلاع ومتابعه للحساب.
  • هنالك دور لشخصية صاحب الحساب خاصة ان كان من الناس المعروفة لدى الجمهور، وبالتالي عليه الحرص ان يكون لشخصيته الأثر الإيجابي على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

  • . 2 التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي

ان العملية الاتصالية التي تحدث بين المرسل والمستقبل عبر الانترنت، وما يتخللها من تبادل معلومات ومنبهات واستجابات تمثل العملية التفاعلية، وتعبر عن هذه العملية العديد من الممارسات، كنشر الموضوعات، ومشاركة الناشر الاخرين بالنقاش والتعليق على مواضيع الاخرين.[7]

مما يتيح الفرصة اكثر لنجاح العملية التفاعلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هو معرفة الناشر بحاجة المستخدمين ( الجمهور) ورغباتهم، كذلك إمكانية ممارسه التفاعل متزامنا او غير متزامن، فيمكن اجراء التفاعل في الوقت الحقيقي من خلال المناقشات المتزامنة والدردشات اللحظية، وكذلك في الوقت غير الحقيقي من خلال تبادل المعلومات والنقاشات ووجهات النظر عبر الايميل، والتعليق على المواضيع والمنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي، اذ يمكن للناشر ان ينشر الموضوع الذي يريده ويذهب، ثم يعود ويرى ما هي التعليقات ليقوم بالرد عليها.[8]

  • . 2 الخلاصة:

استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي وخلال فترة زمنية قصيره ان تكون منصات إعلامية سواء شخصية او جماعية او حكومية، واكتسبت زخما كبيرا من خلال تأثيرها في الافراد والجماعات بل وصل تأثيرها الى سياسات الدول.

وتنوعت اشكال مواقع التواصل الاجتماعي ولكنها في المجمل تحمل نفس الأهداف، لذا بات من المفروض ان تُحسن الشعوب والامم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتخدم قضاياها واهتماماتها.

الفصل الثالث: مواقع التواصل الاجتماعي وتعزيز الرواية الفلسطينية

  1. 3 المقدمة

لكل زمان ومكان وسائله النضالية، وادواته للمقاومة والتحرير، وعلى مدار التاريخ تغيرت الأدوات التي استخدمها الشعب الفلسطيني من اجل الحصول على حريته، واليوم وفي ظل التطور التكنولوجي السريع، واستخدام ملايين البشر للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، بات من الضروري للفلسطيني ان يستخدم الفضاء الالكتروني لأجل القضية الفلسطينية.

لا يمكن ترك ساحة من ساحات المواجهة مع الاحتلال، ولقد استخدم الاحتلال الفضاء الرقمي كساحه لتحسين صورته، وتزوير الحقائق وسرقة الحق الفلسطيني، وهنا مطلوب من الفلسطيني ان يواجه الرواية “الإسرائيلية” ويبرز روايته الصادقة، وان ينتقل الى ساحة المواجهة الالكترونية مع الاحتلال.

وسأتناول في هذا الفصل دور مواقع التواصل الاجتماعي في ابراز الرواية الفلسطينية، وكيف استخدم الفلسطيني الشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي لأجل قضيته، وهل حقق الفلسطيني النجاح في ساحة المواجهة الالكترونية؟ ام انه أخفق في ذلك.

  1. 3 الرواية الفلسطينية:

هي سرديتنا ورؤيتنا لأنفسنا وعنها، ولدَوْرنا في الحياة ورسالتنا الحضارية. وهي طريقة الحياة التي عاشها الشعب الفلسطيني وعبّر عنها بشتى الأساليب والوسائل والأدوات التي حملها منذ الأزل عبر التاريخ متجهاً نحو المستقبل. لذا فإن الحديث عن الرّواية يتضمن؛ تاريخ المكان والإنسان وكل الإبداعات الروحية والفكرية والفنية والتاريخية والأثرية والتراثية، التي أُنتِجَت على هذه الأرض، وتتضمن كذلك أسلوب الحياة وكيفيات التعبير عنها، وهي كل ما يتعلق بحكاية الشعب الفلسطيني على أرضه وحيثما يتواجد، من شواهد ودلائل ودلالات تشير لهذه الحكاية، وتشير إلى تاريخها، وكيف نكتبها ونورّثها للأجيال، وكيف نقدم هذه الدلالات بإطارٍات علمية، وثقافية، وفنية، وفكرية، وتعليمية وتربوية، تعكس الأصالة الفلسطينية في كينونتها منذ أزل التاريخ وإلى الأبد.

إن عملية إحياء وتوظيف واستثمار الماضي من أجل تأكيد الحاضر وصناعة المستقبل؛ ليست مجرد قراءة للتاريخ أو إعادة بناء الماضي وتوثيقه، وليست موضع خلاف أكاديمي بين مثقفين حول مفاهيم تاريخية معينة، بل هي عملية توظيف للماضي والحاضر من أجل المستقبل، ولخدمة الأهداف السياسية والوطنية الفلسطينية. ومن أولويات دور الفلسطينيين بكافة فئاتهم وأعمارهم العمل على تثبيت روايتهم الحقيقية، والتأكيد على أقدمية الوجود الفلسطيني الكنعاني. مثل هذه الجهود ضرورية جداً، شريطة أن تُبنى من منظار علمي مجرد من الغيبيات؛ فكتابة التاريخ الفلسطيني مسألة بالغة الأهمية، وهي مهمة علمية تتطلب أقصى درجات المهنية والموضوعية، وأيضاً مهمة وطنية تسعى إلى تثبيت الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في وطنه، ولإنصاف تاريخه المظلوم والمغيّب.[9]

  1. 3 مواقع التواصل الاجتماعي ساحة مواجهة جديدة:

شـكلت منصـات التواصـل الاجتماعـي فرصـة جديدة أمام الشـباب الفلسـطيني للاشـتباك مـع الاحتـلال وإجراءاتـه وسياسـاته، وهـو مـا دفـع النشـطاء فـي الآونة الاخيــرة لتشــكيل مجموعــات شـبابية أخـذت علـى عاتقهـا أدواراً مختلفـة فـي الواجهـة، وسـاهمت فـي نشـر محتــوى فلســطيني يواجــه الروايــة الاســرائيلية ويفندهــا. كذلــك اســتطاعت أن توجــد فضــاءات مواجهــة مكنتهــا مــن تقيــق لاختراقــات جديــدة، تلعــب وســائل التواصــل الاجتماعــي دوراً هامــاً فــي الواجهــة الدائــرة بــين الفلسطيني والاحتــلال الاســرائيلي، إذ يحــاول فلســطينيون كســب ســاحة الواجهـة الجديـدة، وحشـد الدعـم العالـي لحقوقـه المشـروعة، ووقـف الاعتـداءات الاحتلاليــة علــى أرضــه ومقدســاته. بينمــا تســعى إســرائيل للاســتفادة مــن كافــة أدواتهــا الالكترونيــة، وعلقاتهــا السياســية والاقتصاديــة؛ لمحاربة المحتــوى الفلســطيني مــن جهــة، وتبريــر اعتداءاتهــا بمحتوى مضــاد مــن جهــة أخــرى.[10]

لقد شكل الاعلام حجر الزاوية في الاستراتيجية “الإسرائيلية” ولقد لعبت مواقع التواصل الاجتماعي – جزء من الاعلام الجديد-دورا مهما في الترويج للفكر الصهيوني، وخدمة الأطماع “الإسرائيلية” في فلسطين، وكان له الدور العظيم في تعميم الرواية الإسرائيلية، وكسب التأييد العالمي، وانتهجت “إسرائيل” أساليب متنوعة ومختلفة لمخاطبة العالم، وخاطب الناس حسب مستوياتهم الاجتماعية والفكرية والاقتصادية، واستخدمت وسائل كثيرة ومتشعبه سواء للاستعطاف او الابتزاز او المناورة.

  1. 3 مواقع التواصل الاجتماعي والقضية الفلسطينية

يعتبر الكيان الاسرائيلي من رواد مستخدمي الدبلوماسية الرقمية، إذ احتل المركز الثامن عالميا في تقرير الدبلوماسية الرقمية 2016 ،لقد وظفت وزارة خارجية هذا الكيان عام 2015 أكثر من 75 موظفا ومتطوعا و8 مستشارين في قسم الدبلوماسية الجماهيرية، إضافة إلى 30 موظفا في القسم نفسه، منتشرون حول العالم كما تشرف ذات الوزارة عبر قسم الدبلوماسية الرقمية على أكثر من 350 قناة رقمية واجتماعية على شبكة الانترنيت، وما يقارب 20 موقعا الكترونيا باللغة العربية والانجليزية والفارسية والروسية وغيرها، إلى جانب أكثر من 80 موقعا تابعا لمكتب التمثيل الدبلوماسي حول العالم. كل ذلك لتحقيق غايات منها تحسين صورة إسرائيل أمام الجمهور العربي والعالمي، حيث أن الكثير من محتوى المنصات الرقمية له طابع انساني وثقافي وفني.[11]

يعرف نشاط الدبلوماسية الرقمية بفلسطين محدودية، بحكم الاحتلال من جهة والانقسام الداخلي الذي تعرفه السلطة السياسية، حيث احتلت فلسطين المركز 72 عالميا، وهو مركز متأخر في سلم الدبلوماسية الرقمية، وحسب الباحث المتخصص في الإعلام الرقمي عمار جمهور فإن كثيرا من الدبلوماسيين الفلسطينيين لا يعرفون الدبلوماسية الرقمية ولا أهميتها ومغزاها ومرادها الحقيقي…إذ لم يتم التطرق لها في خطط الحكومة الفلسطينية أو خطط وزارة 11 الخارجية وبرامجها.[12]

ومن خلال هذه المقارنة السريعة بين نشاط الدبلوماسية الرقمية “الإسرائيلية” والفلسطينية الرسمية، نجد حجم الضعف الفلسطيني الرسمي، ولعل ادخال الدبلوماسية الشعبية الرقمية الفلسطينية الى ميدان المواجهة ممكن ان يعوّض جزء من التقصير الرسمي، خاصة وان الدبلوماسية الرقمية الشعبية متاحه لكافة الشباب الفلسطيني، وبالإمكان تحويل منصات التواصل الاجتماعي الى منصات للخطاب الفلسطيني امام الراي العام، وفرصة لممارسة النضال الوطني الشعبي في الفضاء الالكتروني.إضافة الى كسب دعم وتأييد الرأي العام العالمي ومساندة القضية الفلسطينية، والدفاع عن القضية الفلسطينية، إضافة للمطالبة بالحق الفلسطيني وفق كل الاتفاقات الدولية.

5 .3 ماذا قدمت مواقع التواصل الاجتماعي للقضية الفلسطينية؟

  • قدّمت مواقع التواصل الاجتماعي القضية لشعوب العالم وجعلتهم على اطلاع مباشر على القضية
  • أبقت القضية الفلسطينية قضية حية
  • نقلت مواقع التواصل الاجتماعي الاخبار اليومية لفلسطين
  • خلقت حملات تضامن ودعم في قضايا مختلفة
  • عقد ندوات ولقاءات دولية عبر تقنيات الانترنت تناولت قضية الفلسطينية والرواية الفلسطينية.
  • خلق راي عام داعم للرواية الفلسطينية
  • مواجهة وتكذيب الرواية الإسرائيلية

 6 . 3 صور من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لإبراز الرواية الفلسطينية:

عمل عدد من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي كممثلين رسميين للقضية الفلسطينية، ونشر الرواية الفلسطينية وتكذيب الرواية “الإسرائيلية” ومن الأمثلة عليهم:

عيسى عمرو: ناشط حقوق الإنسان فلسطيني. أسس وشارك في المجموعة الشعبية «شباب ضد المستوطنات» وكان منسقًا لها. يدعو إلى استخدام المقاومة السلمية والعصيان المدني ضد الاستيطان الذي يركز على مدينة الخليل. في عام 2010، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أنه عيسى عمرو والمدافع عن حقوق الإنسان للعام في فلسطين.

فرح بكر: فتاة فلسطينية من قطاع غزة، صنفتها مجلة “فورين بوليسي” الامريكية، انها من أكثر الأشخاص تأثيرا في العالم لعالم 2014، حيث عملت على توثيق الاحداث والجرائم الإسرائيلية في حربها على غزة، ونشرت فرح على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية.[13]

حملة اهبد 194: أطلق مجموعة من الشبان في غزة حملة “اهبد “على مواقع التواصل الاجتماعي، لكشف التزييف الإسرائيلي للقضايا الفلسطينية منذ النكبة الفلسطينية ولغاية اللحظة، وفضحه أمام المتابعين لأهم الحسابات الإسرائيلية وبعض الشخصيات المؤيدة لإسرائيل.وتتلخص الحملة -التي يقودها شبان من غزة-في ملاحقة المنشورات والتغريدات على مواقع التواصل التي تخدم رواية الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، عبر حسابات إسرائيلية وأخرى لقيادات دولية ووسائل إعلام تعطي الاحتلال الإسرائيلي مساحة كبيرة لروايته[14].

واستطاع الفلسطينيون استخدام 25 لغة رسمية عالمية للرد على المحتوى ونقل الرواية الفلسطينية، وذلك بفضل جهود متطوعين من خارج فلسطين من أصول فلسطينية انضموا للحملة لنصرة الرواية الفلسطينية في عمليات “الهبد الإلكتروني” لكشف الحقيقة، إذ يترجمون المحتوى الذي يتبع بعض الصفحات الإعلامية وبعض النشطاء الذين يدعمون إسرائيل، إلى جانب مساندة النشطاء الفلسطينيين من خلال ترجمة محتواهم بلغة صاحب الحساب.[15]

مؤسسة الدراسات الفلسطينية: قامت مؤسسة الدراسات الفلسطينية بتجميع عدد من قواعد البيانات، ومجموعات الوثائق المتعلقة بقضية فلسطين، والتي تشكل مصدراً غنياً بالمعلومات للباحثين والدارسين. وأعدت، بالتعاون مع المتحف الفلسطيني، مشروع الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية. وهناك موارد إلكترونية أُخرى تتضمن: جدولاً للأحداث اليومية المتعلقة بفلسطين منذ سنة 1982؛ مرصداً للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي يحتوي على وثائق وخرائط، تتعلق بالنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة؛ قرارات الكونغرس الأميركي وبياناته الخاصة بالصراع العربي -الإسرائيلي؛ نشرة إخبارية يومية تضم مختارات من الصحف العبرية؛ بالإضافة إلى الأرشيف الإلكتروني للتاريخ الاجتماعي في فلسطين الذي يشمل وثائق تاريخية، وأوراقاً خاصة تعود إلى شخصيات تاريخية بارزة. وتعمل المؤسسة على الحصول على مجموعة من الموارد الأصلية الأُخرى، ونشرها، وإتاحتها رقمياً للمستخدمين.[16]

7 . 3 التحديات

أولا – الموسمية: يلاحظ في العمل بالفضاء الرقمي موسمية العمل، وموسمية الحملات، وارتباطها بالأحداث الجارية في الميدان، الامر الذي يجعل من الحملات مقصورة على فترات زمانية محدودة.

ثانيا – قوانين النشر- ملاحقة المحتوى الفلسطيني :هناك وحدات الإلكترونية محترفة لدى سلطات الاحتلال تتبع الاجهزة الامنية الاسرائيلية تقوم برصد المحتوى الفلسطيني والتبليغ عنه مما يتسبب في اختلال التوازن لعدم امتلاك الفلسطينيين لهذه الأساليب على وسائل التواصل الاجتماعي بينما يؤثر سلبا استمرار إغلاق الصفحات وملاحقة المحتوى الفلسطيني على حرية الرأي والتعبير كما أنه يؤثر سلباً على قيم التواصل الاجتماعي لأنها باختصار تندرج في إطار كتم الأصوات وقمع الحريات العامة .ادارة هذه الشركات تتعمد إغلاق عشرات الصفحات الفلسطينية الشخصية دون سبب واضح في أغلب الأحيان ودون تنبيه لهذه الصفحات كما هي القوانين المتبعة والمعروفة لديهم حيث تحولت منصات التواصل الاجتماعي من منصات للوعي والتبادل المعرفي إلى منصات أمنية تتخذ إجراءات تخدم سياسات حكومة الاحتلال وأجهزة مخابراتها وتتنافى مع منظومة حقوق الإنسان العالمية وفي ظل وجود المئات من المواقع الإسرائيلية التحريضية التي تنتشر على تلك الشبكات دون أن يتخذ بحقها أي إجراء وهذا يدلل أن هناك سياسة الكيل بمكيالين ويؤكد أن ما تقوم به هذه الشركات يخالف كل القوانين وينتهك بشكل واضح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان[17] .
ثالثا -عدم القدرة على ضبط المحتوى: نتيجة اتساع عالم الانترنت، وعدم وجود ضوابط.

رابعا -من سلبيات التواصل الاجتماعي استهلاك الندوات والمؤتمرات الافتراضية على الزوم والفيس بوك لايف مثلا حتى صارت بلا معنى لمجانية الفعالية وسهولة بثها وعدم تحمل المسؤولية عما يقوله المشاركون ولعدم الالتزام بإخراج اوراق عمل رسمية وتحضيرات حقيقية.[18]

خامسا-عدم وجود استراتيجية عمل واضحة.

  • .3 الخاتمة:

أُطلقت عشرات الصفحات والمجموعات والحملات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحمل الرواية والسردية الفلسطينية، كان الهدف من ذلك رفع الوعي في أوساط الرأي العام بمعاناة الفلسطينيين وظروف معيشتهم وحقهم التاريخي، وخلق حالة تضامن ورأي عام داعم للفلسطينيين.

اسـتطاع الفلسـطينيون اسـتخدام الانترنـت والهاتـف الخلـوي ووسـائل التواصـل الاجتماعـي بقـدرة عاليـة، ودأب كبيـر. وهنـاك أمثلـة حظيـت بنـوع مـن الاعتـراف العالـي فـي هـذا الصـدد، حـاول الفلسـطينيون تنظيـم صفوفهـم فـي أكثـر مـن مرحلـة والـرد بعمـل شـعبي ولكـن منظـم.

حقق النشطاء نجاحات في الفضاء الرقمي فيما يخص القضية الفلسطينية وهناك حملات شارك بها ملايين الأشخاص من مختلف بقاع الأرض لكن لا يوجد استمرارية في العمل، إضافة الى بعض الإشكالات والتحديات.

الفصل الرابع: النتائج والتوصيات

  • .4 النتائج:
  • استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر القضية الفلسطينية والدفاع عنها أحد اشكال النضال الوطني للشعوب للمطالبة بحقوقها.
  • هنالك ضعف في الدبلوماسية الرقمية الرسمية الفلسطينية، بالمقابل ينشط الاحتلال في هذا الميدان.
  • هنالك مجموعة من التحديات امام استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فلسطينيا، والتي تقف امام تطور أدوات وفِعل المواجهة الرقمية.
  • المواجهة في الفضاء الرقمي ليست بديل عن المواجهة في الميدان، بل هي اسناد ودعم وعامل من عوامل كسب المؤيدين والمناصرين، والتعريف بالقضية من خلال الرواية الفلسطينية.
  • مواقع التواصل الاجتماعي اتاحت الفرصة للجميع للمشاركة سواء كان مختص بالأعلام او لا، وفتحت المجال للمشاركة بالقضايا المختلفة بشكل فعال ومؤثر.

2 . 4التوصيات:

  • الخروج من “موسمية التفاعل” وإبقاء لقضية قضية حية، مع النشر والتفاعل اليومي.
  • نحتاج الى مراجعة دائمة ومستمرة لأدوات النضال الفلسطيني والبحث عن الأدوات الأنسب لكل مرحلة.
  • إعادة تقييم وتطوير لأداء منصات التواصل الاجتماعي بما يشمل:
  • صياغة المضامين.

2-تنويع المضامين.

3-تنويع القوالب.

4-النشر المتوازي ما بين المنصات وعدم الارتهان لنوع واحد.

5-الدمج ما بين المؤثرات والألوان والصوت والصورة والكتابة.

6-تعزيز حضور المنصات بمسميات مختلفة، بما يضمن مواجهة أي حرب استهداف لهذه المنصات أو الصفحات.

7-التعدد باستخدام اللغات، وعدم الاعتماد فقط على اللغة العربية، باعتبار أن هذه القضية حقوقية وعالمية ويمكن مخاطبة جميع العالم بلغات مختلفة.

8-عدم التركيز على الجانب العاطفي فقط، بل تضمينها بالحقائق والمعلومات.

  • مطلوب تحديد الاحتياجات ورصد الإمكانيات الفلسطينية في مجال الدبلوماسية الشعبية الرقمية.
  • مواكبة التطور في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام، والتحديث المستمر للمنصات الالكترونية.
  • مواجهة الرواية “الإسرائيلية” وكشف الاخبار الكاذبة التي ينشرها الاحتلال حول القضية الفلسطينيين.
  • خلق حالة من التواصل والتعاون بين الدبلوماسية الرقمية الرسمية الفلسطينية والدبلوماسية الشعبية الرقمية، من حيث توفير المعلومات وفتح الآفاق، وتبني حملات التضامن وابرازها.
  • مراعاة معايير وشروط النشر على مواقع التواصل الاجتماعي لتجنب الإلغاء واغلاق المواقع والصفحات، مع العمل على الغاء المعايير التي تضر الفلسطينيين.
  • نشر نصوص وعبارات تتناسب مع بيئة المجتمع الدولي، مع لغة ومصطلحات سليمه دقيقه، مع الحرص على مخاطبة ثقافات مختلفة.
  • تحويل مواقع التواصل الاجتماعي الى نشاط شعبي يومي مستمر بحيث يُحول الفلسطيني صفحته وحسابة الى منبر للقضية الفلسطينية.
  • استخدام ونشر كل الابداعات والمجالات من رسم الى صور ومقالات وكاريكاتير والشعر الذي يخدم الرواية الفلسطينية.
  • توفير حاضنات شعبية ومؤسسية للفلسطينيين عربية وعالمية، وتقديم الدعم لها لمواجهة الرواية “الإسرائيلية”.
  • تفعيل دور الجامعات والمدارس الفلسطينية في تدريب وتوجيه الشباب الفلسطيني لتبني الراية الفلسطينية في الفضاء الالكتروني ومواجهة الرواية “الإسرائيلية”.

قائمة المصادر والمراجع

  • القران الكريم

أولا: الكتب

  • الصوران، غازي: المشهد الفلسطيني الراهن، مكتبة جزيرة الورد، ط1، مصر، 2011
  • للدراسات والاستشارات، ط1، لبنان، 2014.
  • يحيى قاعود وأشرف أبو خصويان: الدبلوماسية الشعبية الرقمية، المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسة والاقتصادية، المانيا، الطبعة الأولى، 2020.
  • مجموعة مؤلفين: القضية الفلسطينية في الاعلام الجديد وبنية الخطاب الإعلامي، المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسة والاقتصادية، المانيا، الطبعة الأولى، 2022.
  • دارن بارني: المجتمع الشبكي، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات قطر، الطبعة الأولى 2015.
  • معاذ عتيلي: التفاعل الدعوي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أروقة للدراسات والنشر، الاردن، الطبع الأولى، 2014
  • غسان مراد: دهاء شبكات التواصل الاجتماعي وخبايا الذكاء الاصطناعي، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، لبنان، الطبعة الثانية، 2019.

المقابلات

مقابلة مع الإعلامي احمد فراسيني – بلجيكا

مواقع الانترنت

  • موقع أدب، أبو السعود، احمد(2018) الأسرى بين الانتفاضة الأولى واللحظة الراهنة، الأدب، https://2u.pw/MPFhz
  • موقع جائزة صندوق الإنجاز والتميز لدعم التعليم: https://moe.edu.ps/centerpiece

[1]  الشاعر عبد الرحمن: مواقع التواصل الاجتماعي والسلوك الانساني،2015،دار صفاء للنشر والتوزيع،الاردن

[2]  الشاعر عبد الرحمن: مواقع التواصل الاجتماعي والسلوك الانساني،2015، دار صفاء للنشر والتوزيع، الاردن

[3]  عبد الغفار، فيصل: شبكات التواصل الاجتماعي،2016، الجنادرية للنشر والتوزيع، الاردن

[4]  عبد الغفار، فيصل: شبكات التواصل الاجتماعي،2016، الجنادرية للنشر والتوزيع، الاردن

[5]  عشر سلبيات لمواقع التواصل الاجتماعي https://alqabas.com/article/19068

[6]  المصدر السابق

[7]  العتيلي، معاذ: التفاعل الدعوي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أروقة للدراسات والنشر، الأردن، الطبعه الأولى 2014، ص95 (بتصرف)

[8]  المصدر السابق، ص 96 (بتصرف)

[9]  موقع جائزة الابداع والتميز لدعم التعليم https://moe.edu.ps/centerpiece

[10]  الاغا،سعيد:وسائل التواصل ىالاجتماعي ساحة اشنباك جديده، مجلة شؤون فلسطينية، فلسطين، العددد 285، عام 2021، ص66-81 بتصرف.

[11]  عبدالعال،وائل: الدبلوماسية الرقمية ومكانتها في السياسة الخارجية الفلسطينية، جامعة بيرزيت، فلسطين،2018 ص 17

[12]  المصدر السابق ، ص 18

[13]  قاعود،يحيي: الدبلوماسية الشعبية الرقمية، المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجيه،المانيا،الطبعة الأولى 2020 ص 22

[14]  الجزيرة نت

[15]  المرجع السابق

[16]  موقع مؤسسة الدراسات الفلسطينية، https://www.palestine-studies.org/ar#

[17]  القدوه،سرى: ملاحقة المحتوى الفلسطيني عبر شبكات التواصل الاجتماعي، https://amad.ps/ar/post/422557/

[18]  مقابلة مع الإعلامي احمد الفراسيني

3.7/5 - (3 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى