محاولة نقدية في تفسير العلاقة بين الاستبداد والإرهاب الجهادي
Critical attempt to explain the relationship between authoritarianism and jihadist terrorism
اعداد : د. سفيان الكمري/ كاتب وأكاديمي مغربي، دكتور في القانون العام والعلوم السياسية، له عديد الأبحاث والدراسات المنشورة بالمجلات العلمية المحكمة بالمغرب وخارجه. تركز أغلب إسهاماته البحثية على قضايا حقوق الإنسان والتطرف الديني.
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد الثالث عشر تشرين الثاني – نوفمبر 2023 , مجلد4 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص:
تمثل ظاهرة الإرهاب الجهادي أحد أخطر مراحل العنف في التاريخ العربي والإسلامي، ولذلك برزت الحاجة إلى تلافي خطورتها والحد منها، غير ان فهم أسبابها وتمثل الشروط المنتجة لها لم يكن محط اتفاق بين الفاعلين المختلفين، سواء تعلق الأمر بالمكونات السياسية أو الحقوقية أو الأمنية والعسكرية أو الأكاديمية…إلخ
في هذا السياق؛ يمثل ربط الإرهاب الجهادي بالاستبداد في نسخته “الدولتية” أحد التفسيرات التقليدية الشائعة في مجموعة من الأعمال البحثية، حيث يجري فهم تشكل الجماعات الجهادية العنيفة من خلال استدعاء جهاز الدولة وتحليل سلوكاته وانحرافاته التي قد تعين في تنامي وتصاعد العنف الجهادي.
وقد كشف اختبار العلاقة سالفة الذكر عن صلاحيتها لتفسير جزء من العنف الجهادي من جهة أولى، ومحدوديتها في تفسير الظاهرة الجهادية في شمولها من جهة أخرى، مما يعني عدم صوابية اتخاذ تلك العلاقة كشكل وحيد للفهم والتفسير، وأن ذلك يستلزم إدخال عوامل أخرى في فهم الظاهرة الجهادية من قبيل العوامل النفسية والأيديولوجية والثقافية والاقتصادية والتربوية، وغيرها من العوامل الأخرى التي لا تتخذ بعدا أحاديا.
Abstract
The phenomenon of jihadist terrorism is one of the most serious stages of violence in Arab and Islamic history, and therefore the need to avoid and reduce its gravity has arisen, but understanding its causes and representing the conditions produced have not been the subject of agreement between different actors, whether it relates to political, human rights, security, military or academic components…
in this context; The linking of jihadist terrorism to authoritarianism in its “State” version is one of the traditional interpretations common in a range of research work, where the formation of violent jihadist groups is understood by summoning the State apparatus and analysing its behaviour and distortions that may have aided in the growth and escalation of jihadist violence.
The aforementioned relationship test revealed its validity to interpret part of jihadist violence on the one hand. and its limited interpretation of the jihadist phenomenon in its coverage, Which means it’s not right to take that relationship as a single form of understanding and interpretation. and that this requires the inclusion of other factors in the understanding of jihadist phenomena such as psychological, ideological, cultural, economic, educational and other factors that do not take on a unilateral dimension.