انحراف الثورة السورية من التمرد على السلطة إلى معقل للحركات الجهادية

اعداد : رفيق خصخوصي – أستاذ مساعد في القانون العام، جامعة قرطاج، تونس

المركز الديمقراطي العربي : –

• مجلة قضايا آسيوية : العدد التاسع عشر كانون الثاني – يناير 2024  ,مجلد 5 , وهي فصلية دولية محكّمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي  ألمانيا – برلين.
• تُعنى المجلة في دراسة المواضيع التي تفسر جل الظواهر السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية الموجودة في آسيا باعتبارها من المناطق الحيوية المهمة، والتي تشكل محور التفاعلات الدولية في الجذب والتأثير، وتتيح المجلة الفرصة لكل الباحثين المهتمين بالدراسات الآسيوية تبادل المعارف والآراء ونشر الابحاث التي تساهم في فهم كل التفاعلات والظواهر التي تحدث في هذه المنطقة بأبعادها المختلفة.

للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2024/01/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B3%D8%B9-%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%E2%80%93-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%B1-2024.pdf

 ملخص :

بطريقة غريبة ومفارقة، تم التعامل مع ظاهرة المقاتلين الجهاديين على مدى عقود على أنها ظاهرة استثنائية وقصيرة الأمد، وبالتالي، كفرع للإرهاب.ولكن الثورة الشعبية في سوريا هدمت ما يثير الفراغ في بيئة البحث العلمي. فعلى عكس المرتزقة والمتطوعين، فإن هؤلاء المقاتلين غير مأجورين لا يبدو لهم أي صلة بالصراع السوري سوى الانتماء الديني. هدف هذا المقال في البداية هو تقديم مقاتلي الجهاد كفئة متميزة عن المتمردين والمرتزقة والإرهابيين؛ ثم عرض ملامح نشأة هؤلاء الفاعلين ودورهم الحاسم في انحراف الثورة السورية عن مسارها؛ وأخيرًا، رسم معالم الطابع العابر للحدود لهؤلاء المقاتلين تحت مظلة التدخل الخارجي في النزاع المسلح الداخلي في سوريا. يتضمن نطاق هذا المقال اثنين من القيود الرئيسية. من جهة، لا يمكن التركيز على تقنيات تجنيد المقاتلين إلى الأراضي السورية، لأن السرية كانت محورًا أساسيًا في الزيادة الكبيرة في أعدادهم وتحديًا للأمن الدولي. ومن ناحية أخرى، لا يتناول المقال الإسلاموية ولكنه يسلط الضوء على جهة فاعلة معينة فيها وهي التطرف الجهادي.

Abstract

In a strange and paradoxical way, the phenomenon of jihadist fighters has been treated for decades as an exceptional and short-lived occurrence, and therefore, as an offshoot of terrorism. However, the popular revolution in Syria destroyed what created a vacuum in the scientific research environment. Unlike mercenaries and volunteers, these fighters are unpaid and do not appear to have any connection to the Syrian conflict other than religious affiliation. The aim of this article is initially to present jihadist fighters as a category distinct from insurgents, mercenaries, and terrorists; then to present the features of the genesis of these actors and their decisive role in deviating the Syrian revolution from its path. Finally, it outlines the cross-border nature of these fighters under the umbrella of external intervention in the internal armed conflict in Syria. The scope of this article has two major limitations. On the one hand, it is not possible to focus on the techniques for recruiting fighters to Syrian territory because secrecy was a key factor in the significant increase in their numbers and a challenge to international security. On the other hand, the article does not address Islamism but highlights a particular actor within it, namely jihadi extremism.