دور الذّكاء الاصطناعيّ في تطوير طرائق التدريس
Role of the Artificial Intelligence in developing the Teaching methods
اعداد :
- ريناد معن ناصر – ماجستير إدارة تربوية – الجامعة الإسلامية
- منال قاسم سرور – ماجستير إدارة تربوية – الجامعة الإسلامية
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة مؤشر للدراسات الاستطلاعية : العدد الثالث عشر نيسان – ابريل 2024 , مجلد 4 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” في التعاون مع مركز مؤشر للدراسات الاستطلاعية.
-
تعنى بنشر نتائج البحوث الاستطلاعية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية , تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الأكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة . وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد “مجلة مؤشر للدراسات الاستطلاعية” في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص :
يعدّ العلم والتّعليم حجر الأساس في بناء الأوطان وتطوّر الحضارات، ويزداد الاهتمام به يومًا بعد يوم كأهمّ أداة في البناء الاجتماعيّ، وعليه تعتمد الدول في إحداث التغيّرات الإقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسية والثقافيّة. فالتّعليم هو عمليّة تغيير شبه دائم في سلوك الفرد وأدائه من خلال استخدام الوسائل والأدوات التّعليمية واعتماد طرائق تدريس فعّالة. وحيث أن طرائق التّدريس من أهمّ روابط المثلث التّعليمي(نموذج نظريّ يستخدم لفهم وتحليل العمليّة التّعليمية ويتكوّن من المعلّم، المتعلّم، المعرفة)، وهي الأداة التي تساعد المتعلّم في فهم الأهداف وتحقيقها، فإنَّ نجاح العمليّة التّعليمية منوطٌ باختيار الطرائق الملائمة من حيث مستوى المتعلّم وقدراته وإثارة اهتمامه ودافعيّته نحو التعلّم، وتتغيّر وفق عمليّة التّعليم، فبعد أن كانت الطرائق التقليديّة التي تعتمد على المعلّم في إيصال المعلومة تطوّرت لِتواكب الثورة التكنولوجيّة التي شهدها العالم في الآونة الاخيرة، والتي نتَج عنها تحوّلًا جذريًا في مجال التكنولوجيا وترأسها الذّكاء الاصطناعيّ.
مع بداية الثمانينات دخلت التكنولوجيا العمليّة التّعليمية وإنْ بشكلٍ محدودٍ من خلال أجهزة العرض ومع مرور الوقت دخلت أدوات تكنولوجية جديدة على العمليّة التّعليمية كأجهزة الكمبيوتر والبرامج التّعليمية وصولًا الى التطوّر الآني ودخول تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ في التّعليم، فساهم كلّ ذلك في تطوير طرائق التّدريس، فقدّم لها إمكانيات هائلة لتحسينها وتطويرها وجعلها أكثر فعالية وتخصُّصًا.
سنعرض في الأوراق الآتية أبرز المفاهيم المتعلّقة بطرائق التّدريس وأهميّتها وتطوّرها ودُخول التكنولوجيا والنتائج الناجمة عنها، كما وسنعرض للذّكاء الاصطناعيّ وتطوّره وأنواعه وتأثيره على التّعليم وعلى طرائق التّدريس، والتّحديات التي تواجه العملية التّعليمية لمواكبة تطوّر تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ.