حقوق الإنسان في البلدان العربية بين إكراهات الواقع ورهانات التنزيل ؛ حالة المغرب، تونس، الجزائر، مصر، وفلسطين
Human rights in Arab countries between reality constraints and implementation issues. Case : Morocco, Tunisia, Algeria, Egypt and Palestine
اعداد :
- أحمد المالكي ، دكتور باحث ” في القانون العام والعلوم السياسية” ، متصرف ممتاز بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة –المغرب
- محمد الزبير ، دكتور باحث في التهيئة والتنمية المجالية – بني ملال، متصرف بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، المغرب
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة القانون الدستوري والعلوم الإدارية : العدد الثالث والعشرون أيار – مايو 2024– المجلد 6 ، مجلة دولية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي المانيا- برلين.
- تعنى المجلة في مجال الدراسات والبحوث والأوراق البحثية في مجالات الدراسات الدستورية والعلوم الإدارية المقارنة – نشر البحوث في اللغات ( العربية – الفرنسية – الإنجليزية )
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
إن مزايا الحقوق ومناخ الحريات بالعالم العربي، يختلف من بلد إلى آخر باختلاف الدساتير والتشريعات والقوانين، وكذا باختلاف درجة الديمقراطية ومدى وعي وثقافة السلطات الأمنية والعسكرية والدركية بكل بلد على حدة، ويتبين من الواقع اليومي والمعاش بالدول العربية، أن هناك شطط في استعمال السلطة وانتهاك للحقوق والحريات، خاصة تجاه الطبقات، وأصحاب الرأي المعاكس، والحقوقيين، والإعلاميين، والزعماء، المعارضين للسلطات الحاكمة سواء ملكية أو شبه رئاسية أو رئاسية أو عسكرية، والذين ينادون بالديمقراطية والتحديث، والعصرنة.
وكما هو معلوم، فبالرغم من مناداة الفئات الشعبية والفقيرة بتوفير تعليم عصري وتطبيب مجاني للجميع، دون شرط أو قيد، وإيجاد شغل دائم ودون وساطة أو تدخل، وعدالة منصفة وسلطات مستقلة عن بعضها البعض، فإنه في الغالب، لا تتحقق هذه الأمور بشكل شمولي وإن كانت هناك شعارات ووعود وكلمات معسولة، وهو ما يؤكد أن هناك تقصير من طرف الأحزاب السياسية والنقابات المهنية وجمعيات المجتمع المدني والنخب والباحثون والمثقفون في الدفاع عن الفئات الهشة والفقيرة في ميدان الحقوق والحريات.
وبالنظر إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والحقوقية السائدة في أغلب الدول العربية، وضعف النهوض بها وبحماية الحريات والسهر على تطبيقها على أرض الواقع، يتبين بالملموس أن غالبية هذه الدول لا زالت لم تحقق نهضة تنموية شاملة، لأن المسؤولين والساهرين على الحكم ينادون في كل مرة أن هناك إصلاح وأوراش وديمقراطية، ولم يتحقق شيء على أرض الواقع، خاصة وأننا نرى تفشي الأمية، وتعثر القطاع الصحي وميدان الشغل، وانتهاك الحريات والحقوق وكرامة الإنسان.
Abstract
The advantages of rights and the climate of freedoms in the Arab world vary from one country to another, depending on the differences in constitutions, legislations, and laws, as well as the degree of democracy and the awareness and culture of the security, military, and gendarmerie authorities in each country separately. It is evident from the daily reality and life in Arab countries that there is abuse of power and violations of rights and freedoms, especially towards social classes, dissenting voices, human rights activists, journalists, and leaders opposing the ruling authorities, whether monarchical, semi-presidential, presidential, or military, who advocate for democracy, modernization, and progress.
As is known, despite the calls from popular and poor classes for providing modern education and free healthcare for all, without conditions or restrictions, and for creating permanent employment without intermediaries or interference, and for fair justice and independent authorities, these matters are generally not achieved comprehensively, even though there are slogans, promises, and sweet words, which confirms that there is negligence on the part of political parties, professional unions, civil society associations, elites, researchers, and intellectuals in defending vulnerable and poor classes.
Looking at the prevailing social, economic, political, cultural, and human rights situations in most Arab countries, and the weakness in their advancement and protection of freedoms and ensuring their application in reality, it becomes tangible that the majority of these countries have not achieved comprehensive developmental progress because those responsible for governance always claim each time that there are reforms, projects, and democracy, yet nothing is achieved in reality, especially as we witness widespread illiteracy, stagnation in the health sector and job market, and violations of human rights and dignity.