براءة الإمام أحمد بن حنبل من تمثيل المنهج المتطرف
Imam Ahmed bin Hanbal was acquitted of representing the extremist approach

اعداد : م. د. شهلاء رضا مهدي – جامعة كربلاء
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد الخامس عشر أيار – مايو 2024 , مجلد 5 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
المخلص:
طرحنا في سياق هذا البحث دور الإمام أحمد بن حنبل في إعادة التمسُّك بالحديث والآثار في عصرٍ تعرّضت فيه السُّنة لتهديدِ إضعافِ مكانتها، كما تمّ إلقاء الضوء على أبرز الأحداث التي ألقَتْ بظلالِها على واقع المسلمين في القُرون الهجريَّة الأولى كظُهور ملامح المذاهب الفقهيَّة في داخل المنظومة الإسلاميَّة، ومحنة خلق القرآن. وبحثنا في الالتباس الحاصل في نسبة الإمام أحمد الى فريق المحدّثين أم الى فريق الفقهاء، وكيف نُسب له مذهب فقهي وهو إمامٌ محدّث. وكيف تبلور المذهب الحنبلي على يد تلامذة الإمام وأتباعه في القرن الرابع الهجري، ثم غلبت جماعة متشددة من الحنابلة في القرون التالية على الجماعات الحنبلية الأخرى، فاستأثرت بتمثيل المذهب الحنبلي. واعتمدنا في البحث على المنهج التاريخي لفهم الأحداث، ثم استعنّا بمناهج الاستقراء والوصف والتحليل للوصول لنتائج أبرزها: أن الإمام أحمد لم يقصد تأسيس مذهب فقهي مستقل، وإنما كان لأتباعه الدور الأساس في تأسيس المذهب الحنبلي، ثم أضحى طابع الحنبلية البغدادية هو المسيطر دون غيره من الاتجاهات المتأثرة بمنهج الإمام. كما استنتجنا أن ادعاء الخط الجهادي المتطرّف اتّباعَ منهج الامام ادّعاءٌ باطل؛ لأن الإمام كان طوال حياته صالحاً، تقياً، متورّعاً عن تكفيرِ من يُخالفه على مستوى الأفراد، والفرق، والمذاهب.
Abstract
Our research is concerned with studying the confusion regarding the attribution of Imam Ahmad to the group of hadith scholars or to the group of jurists, and how a jurisprudential school of thought was attributed to him while he was a hadith imam. How did the Hanbali school of thought crystallize at the hands of the Imam’s students and followers in the fourth century AH, then a strict group of Hanbalis prevailed over the other Hanbali groups in the following centuries? We relied in the research on the historical approach to understand the events, then we used methods of induction, description, and analysis to arrive at results, the most notable of which is: that Imam Ahmad He did not intend to establish an independent school of jurisprudence, but rather his followers had a fundamental role in establishing the Hanbali school of thought, and then the character of the Baghdadi Hanbali school became dominant over other trends influenced by the imam’s approach. We also concluded that the claim of the extremist jihadi line to follow the approach of the Imam is false. Because the Imam was righteous and pious throughout his life, and refrained from declaring apostasy against those who disagreed with him on the level of individuals, groups, and sects.