التطرف، عوامله الخفية وخطاباته الفكرية وجهود المملكة المغربية للحد منه
اعداد : يحيى ابن عبد الوهاب – باحث في سلك الدكتوراه. جامعة عبد المالك السعدي – كلية الآداب والعلوم الانسانية تطوان
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد السادس عشر آب – أغسطس 2024 , مجلد 6 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص :
ارتأينا في هذه الورقة البحثية، دراسة مظاهر التطرف وأبعاده وبيان أسبابه الحقيقية، فقمنا بتحليل تلك المظاهر وإماطة اللثام عنها، مع العمل على تفكيك الخطاب المتطرف واستجلاء أهم أفكاره وحججه من خلال كتاب “العمدة في إعداد العدة”، الذي عثر عليه مع إحدى الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها بمدينة تطوان سنة 2020م، دون إغفال التجربة المغربية في هذا الميدان، والتي مزجت بين الجهد الأمني والجهد الفكري وإصدار القوانين التي تجرم الأعمال المتطرفة وتشدد الخناق عليها، وقد استطاعت المملكة المغربية عبر هذه الإجراءات تحقيق نتائج جد محترمة. وقد توصلنا في نهاية المطاف إلى نتائج مقبولة أظهرت أن التطرف قد ساهم في إذكائه وتنميته عوامل سياسية ودينية واجتماعية متداخلة يجب العمل على صياغة حلول عاجلة لها، لأن التأخر عن ذلك ترتب عنه ظهور جيل جديد من المتطرفين يعتنق مرجعية دينية مغلقة قائمة على تأويل القصص القرآنية والأحاديث النبوية تأويلا سياسيا وتقديم تفسيرات أحادية لها، مع توظيف مفاهيم وفتاوى فقهية منزوعة من سياقاتها التاريخية، إلى جانب استخدام قواعد أصولية دون النظر لتأصيلها الشرعي ولمقاصدها المعرفية الصحيحة.
Abstract
In this research paper, we have undertaken a study of the manifestations, dimensions, and underlying causes of extremism. We conducted an analysis of these manifestations, shedding light on them, while also dismantling extremist rhetoric and elucidating its key ideas and arguments through the book “Al-‘Umda FI IEDAD AL UDA ,” discovered with a terrorist cell dismantled in Tétouan in 2020. This was done without overlooking Morocco’s experience in this field, which combines security efforts, intellectual endeavors, and the enactment of laws criminalizing extremist acts and tightening the noose around them.
Through these measures, the Kingdom of Morocco has been able to achieve commendable results. Ultimately, we arrived at acceptable conclusions that highlighted how extremism has been fueled and nurtured by intertwined political, religious, and social factors. Urgent solutions must be formulated, as delaying them risks the emergence of a new generation of extremists embracing a closed religious reference based on politicized interpretations of Quranic stories and Hadiths, along with employing isolated juristic concepts divorced from their historical contexts and legitimate scholarly foundations.