السلام في الشرق الأوسط والخليج العربي

للسلام أهمية كبرى في دول منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، من خلاله يمكن لهذه الدول حماية ممتلكاتها واستغلالها لنهضة شعوبها وتنمية مدخراتها لبناء مستقبل شبابها وأولادها، السلام هو الطريق السليم للنمو الاقتصادي والازدهار في دول الخليج العربي، من خلال تسخير كل مجهوداتها لتوفير التعليم والصحة والمسكن اللائق لأولادها، ومن أجل اللحاق بالركب الدولي، ومن اللافت للنظر أن الرياضة تعزز السلام في الشرق الأوسط بشكل كبير للغاية ويتنامى بشكل مستمر.

تتوحد آراء كافة الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي، وتتفق على أهمية عقد اتفاقيات سلام في المنطقة من أجل التعايش السلمي وحل النزاعات في هذه المنطقة، وارساء مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب، والتخلي عن الطمع في ثروات الشعوب المجاورة، من أجل النهوض بالمجتمعات في تلك المنطقة والقدرة على التغلب على المشكلات الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها كثير من الشعوب.

أهمية السلام في الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج العربي

السلام في الشرق الأوسط

نظراً لأن كافة الدول في منطقة الخليج العربي تعرف جيداً أهمية نشر السلام بينها، كثير من الدول دعت لعقد اتفاقيات سلام مع الأطراف المعادية لها، وتبني إطلاق العديد من الشعارات التي تدعو للسلام بين شعوب المنطقة، لأن إحلال السلام بين هذه البلاد سيؤدي إلى:

  1. نهوض الاقتصاد في البلاد العربية: من المؤكد أن نشر السلام في منطقة الشرق الأوسط، سيكون له مردود إجابي عظيم على الناحية الاقتصادية، حيث تستفيد كل دولة من إمكانيات الدول الاخرى وخبراتها، من أجل تحسين الظروف وتنمية الثروات الوطنية والاستفادة منها بشكل أفضل.
  2. حماية حقوق الانسان المجتمعية: للسلام أهمية كبيرة في حياة الشعوب في الخليج العربي، من خلاله يمكن حماية حقوق الانسان في إيجاد مسكن ووظيفة للحصول على راتب لرعاية الأسر والأطفال، من خلال السلام يمكن للشعوب أن تعبر عن آرائها ومتطلباتها وأحلامها للمستقبل أبنائها، وأن الحكومات تضع خطط واستراتيجيات سليمة للنهوض بالوطن. طالع ما بين تأرجح واختلال توازن القوى، أين يسير النظام الدولي؟
  3. أيضاً نشر السلام في دول الشرق الأوسط، يساهم بشكل رئيسي في حماية الشعوب من الفقر والمرض والجهل، حيث تولي الحكومات في هذه البلدان الرعاية للشعوب والنهوض بالتعليم والصحة ودعمهم لعيش حياة كريمة، بدلاً من انفاق كل دخولها في الحروب.
  4. بجانب ان السلام في دول الخليج سيحمي شعوب تلك البلاد من الدمار وخراب بلادهم ومنازلهم وتشريدهم، بل كان الكثير منهم يلجأ للعيش كلاجئين وهى أسوء حالة انسانية يمكن المرور بها، وهو ما تؤدي إليه الحروب.
  5. بناء أجيال قوية: عند نشر السلام في دول الخليج العربي، ستتمكن كل دولة من تقديم الرعاية الجيدة لأطفالها، سواء من جهة التعليم أو الصحة أو تلبية المتطلبات التي تدعمهم في النمو بشكل سليم، فهم أجيال المستقبل الذين سيقودن البلاد.
  6. حماية الشباب: الشباب هم وقود الحروب والمتضرر الأول منها، لهذا عند عقد معاهدات السلام في منطقة الشرق الأوسط، سيحمي الشباب من الموث أو الإصابات الكبيرة، ويسمح لهم بمزاولة مهامهم في بناء المجتمع، الذي يحمي ثرواته ويعززها لهم.

دور الرياضة في تعزيز السلام في الشرق الأوسط

الرياضة للسلام في الشرق الأوسطومن المؤكد أنه ضمن حسابات السلام ومقاومة التطرف في الشرق الأوسط، فإنه يمكن للرياضة أن تكون أحد الطرق الفعالة في تعزيز نشر السلام في دول منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي، من خلال البطولات والأحداث الرياضية التي تنظمه هذه الدول يمكنها المساهمة في بناء جسور الثقة والتقارب بين شعوب دول هذه المنطقة، وخاصة أنها تعتبر من أكثر الأنشطة الشعبية في كل الدول عليها، لهذا يمكنها أن تقوم بدور مهم في أمور عديدة مثل:

دعم المشاورات السياسية والدبلوماسية: يمكن تنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات التي يشارك فيها المسؤولين في البعثات الرياضية التي تشارك في الأحداث الرياضية في دول الخليج، بما يسهم في مزيد من اتفاقيات وحوارات سلم في مختلف المجالات.

تقارب الشعوب: تسمح المشاركة في البطولات الرياضية المختلفة، على مد جسور الثقة والتعارف والتقارب بين مختلف الشعوب، من خلال تنظيم برامج سياحية لزيارة الأماكن الأثرية والسياحية المختلفة للبلاد.

وبالطبع وجود الوفود الرياضية من دول الشرق الأوسط مع بعضها في أماكن واحدة وتعايشهم معاً لفترات طويلة تصل إلى شهر أحياناً، تسمح لهم بتبادل الحديث والتعرف على بعضهم وحضاراتهم ووجهات نظرهم وطموحاتهم وغيره من الامور التي تساعد في تقاربهم من بعض، وعندما يعودوا إلى أوطانهم ينقلون ما رأوه وعرفوه في تلك البلاد.

انتعاش اقتصادي: استقبال الوفود الرياضية التي تشارك في البطولات الرياضية في دول الخليج العربي والشرق الأوسط، مع استقبال الجماهير المشجعة لهم، سيكون له مردود جيد جداً على اقتصاد الدول، فهى ستنعش الفنادق والسياحة والطيران والفنادق، وهذا سيدر على الدولة المستضيفة عملات أجنبية تنعش اقتصادها وميزانيتها.

الدول العربية تفضل التوجه للسلام على المقاطعة

تفضل غالبية الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط، الدخول في معاهدات سلام مع الدول المجاورة بدلاً من المقاطعة المستمرة منذ سنوات طويلة، في حين أن هناك دول تشترط الحصول على كافة حقوقها واسترداد ممتلكاتها بالكامل من أجل البدء في عقد اتفاقيات سلام.

تأتي دولة الإمارات المتحدة في مقدمة الدول في منطقة الخليج العربي التي تسعى للسلام وتفضل عقد الاتفاقيات لإنهاء المقاطعة مع الدول المجاورة مثل إسرائيل، حيث قامت عام 2020 بعقد أول اتفاقية من نوعها مع اسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الأخيرة وفلسطين.

وقد وقعت مع دولة الإمارات المتحدة في اتفاقية السلام مع اسرائيل، دول عربية أخرى تفضل السلام عن المقاطعة، هذه الدول هى مصر العربية والبحرين، هذه الدول ترى أن السلام أفضل طريقة للحفاظ على المجتمعات وثروات الشعوب والنهوض باقتصادها وبناء مستقبل اولادها. ومن المتوقع أن تحذو دولاً عربية أخرى نفس الحذو مثل دولة قطر والكويت والأردن.

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
71e1e718b72d22634614ccb9db234219