كفاءة نظرية التفاعل الرمزي وحدودها التفسيرية في سياق دراسة ثقافة الشباب الحضري والخطاب اليومي لدى ممارسي فنون الشارع بالدار البيضاء المغرب
The Efficacy of Symbolic Interaction Theory and Its Interpretative Limits in the Context of Studying Urban Youth Culture and Everyday Discourse among Street Art Practitioners in Casablanca Morocco
اعداد : الحسين طلبوي – جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء، المغرب
المركز الديمقراطي العربي : –
- المجلة العربية لعلم الترجمة : العدد التاسع تشرين الأول – أكتوبر 2024 – المجلد3 – مجلة دولية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين .
- تُعنى بنشر الدراسات والأبحاث الأكاديمية الخاصة بعلم الترجمة واللغات وعلم المصطلح، كما تولي اهتماما كبيرا بالأعمال المتَرجَمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية. بالإضافة إلى ذلك، تَفْسَحُ المجلة الباب أمام الباحثين في جميع تخصصات العلوم الاجتماعية والانسانية لنشر مقالاتهم العلمية خارج مجال الترجمة أيضا، وذلك في إطار محور تحت اسم “نافذة مفتوحة”، على ألا تتعدى هذه المقالات خمساً على الأكثر، إيمانا منا بأن المجلة جاءت لتنفتح على كل الباحثين مهما اختلفت مشاربهم واهتماماتهم البحثية.
للأطلاع على البحث ملف ” pdf ” من خلال الرابط المرفق : –
ملخص :
يهدف هذا البحث إلى دراسة كفاءة نظرية التفاعل الرمزي، وإبراز حدودها التفسيرية بالرجوع إلى دراستنا الميدانية حول ثقافة الشباب الحضري الممارس لفنون الشارع بالدارالبيضاء المغرب، باعتمادنا مقاربة انعكاسية يتم عبرها الرجوع نحو دراسة الحدود التي حالت دون تقديم فهم أعمق لثقافة الشباب. حيث تشير الانعكاسية إلى دور الباحثين في علم الاجتماع باعتبارهم مشاركين في المجتمعات المحلية، والثقافات التي يدرسونها. والمسافة والتحيزات التي يمكن أن تؤثر في الدراسات والبحوث التي ينجزونها. لدى يحتاج الباحثون إلى وعي انعكاسي بتأثيرهم في موضوعات الدراسة. وعليه فرغم كل الصعوبات التي يواجهها الباحث وجب استحضار الوضعية الأخلاقية التي تفترض دورا محايدا.
إن النقد المعتمد في التفكير الانعكاسي هو موجه من الباحث لذاته، من خلال إعادة التفكير في وضعيته الاثنوغرافية كملاحظ لمجتمع البحث، في محاولة منه لتبيان وإظهار المنزلقات والآليات الأساسية التي تساهم في إنتاج المعرفة السوسيولوجية. ومن جهتها فإن نظرية التفاعل الرمزي تركز على دراسة الرموز والمعاني التي يتم تبادلها بين الأفراد والمجموعات خلال التفاعلات الاجتماعية. وتفترض أن الأفراد يشكلون المعاني والحقائق من خلال التفاعل مع بعضهم البعض مما يسعفنا لفهم الكيفية التي تؤدي إلى بناء الهوية الفردية والجماعية.
بناء على ما سبق فقد اسعفتنا التفاعلية الرمزية في تحليل اللغة والمظاهر الثقافية الشبابية عبر دراسة كيفية استخدام الشباب للغة وبعض المظاهر الثقافية الفرعية مثل: الموضة والسلوكيات والمواقف الاجتماعية للتواصل والتفاعل مع بعضهم البعض وأيضا في فهم كيفية تشكيل الشباب لثقافتهم الخاصة والمبنية في كثير من مظاهرها الراهنة على “الترميق الثقافي”، وهو ما جعلنا نقف عند الحدود التفسيرية لنظرية التفاعل الرمزي من حيث إنها تجعل الباحث حبيس التفاعلات الصغرى رغم أهميتها لفهم التفاعلات وجها لوجه.
وقد مكنتنا أيضا من فهم فنون الشارع على أنها وسيلة للتعبير عن المعاني الاجتماعية والثقافية في البيئة الحضرية. عبر تفكيك الرموز المستخدمة في التعبيرات الفنية مثل الرسومات والكلمات والشعارات، وتحليل كيفية استخدامها للتعبير عن معاني اجتماعية محددة وتفاعلهم معها. وقياس مدى تأثير الفنون على المجتمع عبر استخدام الفضاءات العمومية للتعبير الثقافي والسياسي والاجتماعي، وكيفية تشكيل هذه الهويات الفرعية لمجالات جديدة للتفاعل الاجتماعي.