الشرق الأوسطعاجل

مقتل نحو 400 طفل جراء الصراع في اليمن ومباحثات في الرياض لإيجاد حل سياسي للأزمة

يصل المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، إلى العاصمة السعودية الرياض الأربعاء، سعيا لإيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة في اليمن.

ونقلا عن مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها، قوله إن أي مقترحات أو حلول لا تتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ستلقى رفضا من جانب حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي, بحسب الشرق الأوسط.

وقال المسؤول إن التطورات المتسارعة ميدانيا، وبالأخص معركة استعادة صنعاء التي تحضر لها القوات الموالية لهادي بالتعاون مع قوات التحالف الذي تقوده السعودية، تلقي بظلالها على عملية التوصل لاتفاق سياسي.

وقال تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف), مقتل نحو 400 طفل في اليمن منذ مارس/آذار وجند عدد مماثل على أيدي الجماعات المسلحة،  وهذا أول تحذير من نوعه لليونيسيف بشأن اليمن، حيث يشن تحالف بقيادة السعودية هجمات على المتمردين الحوثيين منذ مارس/آذار. وحوصر ملايين الأشخاص في الصراع وتحذر منظمات الإغاثة من أن الكثيرين يواجهون المجاعة.

وتقول اليونيسيف “دمرت الخدمات الرئيسية التي يعتمد عليها الأطفال”. ويقول تقرير اليونيسيف إنه حتى الأسبوع الماضي قتل 398 طفلا، وجند نحو 377 طفلا للقتال، وفر 1.3 مليون طفل من ديارهم.

ويقول التقرير إن حصيلة القتلى قد تكون أعلى بكثير. وقالت الأمم المتحدة إنه حتى يوم الجمعة الماضي قتل 1950 مدنيا في الصراع في اليمن. وينقل التقرير عن طفلة في السابعة من العمر تدعى ندى نصير قولها “عبد الله كان الرابعة وقتله القناصة. لا أريد أن أموت مثله”.

وأعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من أن الجانبين يخرقان قوانين الحرب ولا يبذلان جهدا يكفي لحماية المدنيين. ودعت منظمة العفو الدولية هذا الاسبوع الأمم المتحدة لتأسيس لجنة للتحقيق في جرائم حرب مزعومة.

ودعت الأمم المتحدة وجمعيات الإغاثة بصورة متكررة لإيجاد سبل لإيصال الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات إلى اليمن، ولكن القيود المشددة التي فرضها التحالف بزعامة السعودية على النقل الجوي والبحري ما زالت سارية، بينما تتهم حكومة اليمن في المنفى الحوثيين باختطاف المساعدات.

ويعد اليمن أفقر الدول العربية ويعتمد سكانها على استيراد نحو 90 بالمئة من الإمدادات. ويقول تقرير اليونيسيف إن عشرة ملايين طفل، أو نصف تعداد البلاد، في حاجة ماسة لمعونات إنسانية.

ويقول التقرير أيضا إن نصف مليون امرأة حبلى في المناطق الأكثر تضررا في اليمن عرضة لمضاعفات في الحمل أو الإنجاب لعدم تمكنهن من الوصول إلى منشآت طبية.
تواصل الغارات

واستمرت غارت التحالف بزعامة السعودية على اليمن، إذ قتل 21 شخصا في غارة جوية شنتها مساء الثلاثاء مقاتلات التحالف واستهدفت اجتماعا للمتمردين الحوثيين في مقر نقابة المهن التعليمية بمدينة عمران شمال صنعاء، حسبما قالت مصادر أمنية.

لكن خدمة المسار الإخبارية التابعة للحوثيين ذكرت أن المجتمعين مسؤولون في وزارة التربية والتعليم كانوا يعدون لامتحانات طلاب المدارس الثانوية.

وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع استمرار مفاوضات سياسية تشرف عليها كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وسلطنة عمان بمشاركة وفد من الحوثيين واتباع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وغاب عنها وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وأكد عبدالعزيز جباري مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في تصريح له عدم مشاركة السلطة اليمنية المعترف بها دوليا في مفاوضات مسقط مشيرا الى أن السلطة لم ولن تتفاوض مع الحوثيين كما يقول حتى ينفذوا القرار 2216 على أرض الواقع.وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى