الشرق الأوسطعاجل

الصرخي: استهدفنا لأننا لم نسلط الفاسدين ولم نسكت عن سرقاتهم وجرائمهم

 

حكيم التميمي – اعلامي في مكتب المرجع الديني الصرخي الحسني

بيّن المرجع العراقي الصرخي الحسني في لقاء مباشر عبر وكالة إخبارية أسباب الاستهداف الذي يتعرض له دون غيره من المرجعيات الدينية الأخرى.

وقال الصرخي “العداء والاستهداف يعتبر رد فعل طبيعي لمواقف لا تتماشى مع مصالح ومشاريع المتسلطين الفاسدين من جهات حكومية أو دينية ومن ورائهم الدول المسيطرة عليهم والمحركة لهم وقد استهدفنا لأسباب عديدة وأن أي سبب منها يكفي لاستهدافنا من قبل المتسلطين السراق الفاسدين”

وأضاف “استهدفنا لأننا طرحنا الدليل العلمي الشرعي الأخلاقي فكشف جهل وعجز الآخرين، لأننا رفضا الاحتلالين الأميركي والإيراني، لأننا رفضا جرائم المحتل في أبي غريب وباقي مناطق العراق حيث انتهكت الأعراض والحرمات وسفكت الدماء واعتدي على المقدسات، لأننا رفضنا جرائم المحتل الإيراني ومليشياته ورفضنا سلبه ونهبه لكل ثروات العراق وتدمير كل موارده الطبيعية وتحطيم كل بناه التحتية، لأننا طالبنا منذ الأيام الأولى أن تتبنى الأمم المتحدة شؤون العراق وبمساعدة منظمة الدول الإسلامية والجامعة العربية فيتم تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة تهيئ لانتخابات عادلة نزيهة بإشرافهم، لأننا رفضنا حل الجيش العراقي وقوات الداخلية، لأننا من بداية الاحتلال رفضنا المليشيات ودمجها في الجيش والشرطة ما دامت غير مهنية وولاؤها لدول أجنبية، ولأننا رفضنا التقسيم وفدراليات آبار النفط”

وأوضح عددا من أسباب الاستهداف بقوله “لأننا رفضنا إفرازات الاحتلال من حاكم مدني أميركي ومن مجلس حكم وقانون برايمر ودستور فاشل وانتخابات فاسدة محسومة النتائج لصالح الفاسدين المفسدين، لأننا حرمنا انتخاب الفاسدين وقوائم الفساد والطائفية، لأننا أوجبنا انتخاب الوطنيين الشرفاء مهما كان دينهم أو طائفتهم أو قوميتهم أو عرقهم، لأننا رفضنا سرقة المال العام وتدمير الميزانية والاقتصاد بسبب ما يتقاضاه المسؤولون في الحكومة والبرلمان”

ولفت إلى جوانب من دواعي الاستهداف قائلا “لأننا شخصنا سبب التغرير والفساد وتسليط المفسدين فقلنا بوجوب منع تدخل المؤسسة الدينية بكل عناوينها في الانتخابات وشؤون البلاد، نعم استهدفنا لأننا وقفنا ضد فتاوى التفكير وسفك الدماء، لأننا أبطلنا فتاوى التحشيد الطائفي والتقاتل بين الأخوة، لأننا حرمنا الطائفية بكل عناوينها، لأننا رفضنا مليشيات القتل والتكفير، لأننا طالبنا بحقوق الشعب العراقي وتوفير أبسط مقومات العيش الكريم، لأننا طالبنا بإصلاح القضاء واستقلاليته والإفراج الفوري عن المعتقلين الأبرياء، لأننا ألزمنا بوجوب المسامحة والمصالحة الحقيقية الصادقة، لأننا عشنا مع الناس وشعرنا بهمومهم وتألمنا لمعاناتهم فأصدرنا ما فيه خلاصهم وكرامتهم ووحدتهم وأمانهم”

وشدد على أن من بين أسباب الحرب ضده هو تحطيم صنمية كهنة الحوزة وفراعنتها بقوله “لأننا حطمنا صنمية كهنة الحوزة وفراعنتها، لأننا مزقنا كهنوتية المرجع والمرجعية فلعبت كرة القدم والطائرة والمنضدة واستخدمت الكاميرة وصورت بالفوتو والفيديو واشتغلت مع العاملين في البناء وحرثت وزرعت بيدي مع الأتقياء وطبخت الطعام بنفسي للشرفاء وعملت الشاي ووزعته وكذا وزعت القهوة والحلويات وجلست مع أعزائنا في حلقات دروسهم نستمع للأستاذ”

وأشار إلى أن المواقف الوطنية والتمسك بالعروبة والنهج المعتدل كان من بين الأسباب بقوله “استهدفنا لأننا رفضنا الاستخفاف بالعراق والعراقيين والعرب والعروبة فقلنا بالمرجع السيد العراقي العربي والصرخي العراقي العربي والحسني العراقي العربي، لأننا رفضنا فرض فارسية المرجعية والحوزة ورجال الدين فقلنا بالمرجعية العراقية العربية، لأننا رفضنا التشيع الصفوي السباب الفحّاش فقلنا بالتشيع الجعفري، لأننا رفضنا منهج السبئية الصفوية في التعرض للخلفاء وأمهات المؤمنين، لأننا رفضنا وفضحنا المشروع الإيراني الإمبراطوري التسلطي الطائفي المدمر، فمن هنا جاء استهدافنا وارتكبت المجازر بحقنا”

ونبّه المرجع الصرخي بقوله “أما الذي أفتى للباطل وأسس له وسلط الفاسدين وغطى على سرقاتهم وجرائمهم والذي سكت وأمضى ذلك القبح والفساد فإنه بكل تأكيد لا يكون مستهدفا بل يكون مقبولا ومحترما عندهم”

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى