الشرق الأوسطعاجل

مجلس الأمن يطالب قوات التحالف العربي والحوثيين بالامتثال للقانون الدولي

طالب مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وميليشيات الحوثي، بضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني، والعمل على وجه السرعة مع الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية؛ لتقديم المساعدة للمحتاجين في جميع أنحاء اليمن.

وحث مجلس الأمن -في بيان له أمس الجمعة- جميع الأطراف على تسهيل تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة، إلى جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك المساعدات الطبية.

وأدان المجلس أيضًا -في بيانه- “الهجمات الإرهابية المروعة التي وقعت يوم 2 سبتمبر الجاري في صنعاء، اليمن؛ ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين”، كما أدان البيان “مقتل شخصين من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نفس اليوم، على يد مسلحين”.

وفي 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتشارك فيه البحرين، والإمارات، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها في 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل”، التي قال إن من أهدافها شقًّا سياسيًّا متعلقًا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.

خصص وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق شؤون الأغاثة الطارئة، ستيفن أوبريان، 15 مليون دولار، من أموال صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، لتمويل العمليات الإنسانية الملحة في اليمن.
 
ودعا المسؤول الأممي، اليوم الجمعة، الدول والمؤسسات المانحة إلى سرعة الوفاء بتعهداتهم المالية لتغطية تكاليف العمليات الإنسانية المهمة في هناك.
 
وقال أوبراين، في بيان له اليوم، نقلته وكالة الأناضول: “لقد خصصت اليوم مبلغاً إضافياً، بقيمة 15 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، من أجل دعم المساعدات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص المتضررين من الأزمة الإنسانية المدمرة في اليمن”.
 
وأضاف: “إن مجموع الأموال التي تم تخصيصها من الصندوق المركزي للطوارئ لصالح اليمن، خلال هذا العام، بلغ أكثر من 44 مليون دولار”، مشيراً أن السكان المدنيون يتحملون العبء الأكبر للنزاع، وأنه “أمر صادم أن يوجد الآن أربعة من بين كل خمسة يمنيين في حاجة الي المساعدة الإنسانية، فضلاً عن وجود ما يربو على 1.5 مليون شخص من المشردين داخلياً”.
 
ويعد الصندوق المركزي للطوارئ الجهة الرئيسية في الأمم المتحدة، التي تسمح للمنظمات الإنسانية بتقديم الاستجابة، لأكثر الأزمات إلحاحا في العالم.
 
ومنذ تأسيسه عام 2006 أسهم الصندوق في تقديم المساعدة الملحة للملايين من المحتاجين إليها في 88 بلداً، فيما يتم تمويل مشاريعه، من خلال المساهمات الطوعية، التي تقدمها أكثر من 125 بلداً، إضافة إلى الجهات المانحة من القطاع الخاص.
Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى