احدث الاخبار

روحاني يتعهد بعدم التغاضي عن دماء الحجاج الإيرانيين ويلوح “بلغة الاقتدار” مع السعودية

تسلمت إيران من السعودية ، السبت، الدفعة الأولى من جثامين حجاجها الذين قتلوا في تدافع وقع في منى وأودى بحياة 769 شخصا وجرح حوالي ألف آخرين.

ووصلت إلى مطار طهران جثث 104 حجاج بموجب اتفاق بين الدولتين، وسط أجواء من التوتر، وتهديد طهران للرياض برد قوي في حال التأكد من حدوث تقصير في حماية الحجاج. ونظمت مراسيم رسمية في المطار بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين إيرانيين ساميين.

وتوعد روحاني السعودية باستخدام ” لغة الاقتدار إذا ما اقتضت الضرورة لذلك”. وهدد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، الأربعاء، السعودية برد “عنيف وقاس” إذا لم تعد جثامين الحجاج الإيرانيين.

لوحت إيران “بلغة الاقتدار” مع السعودية بعد كارثة التدافع في الحج التي راح ضحيتها أكثر من 400 إيراني.

وشدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف أسباب كارثة التدافع في منى خلال الحج التي أدت إلى مصرع أكثر من 700 حاج.

وفي كلمة خلال مراسم تأبين جثامين أول دفعة من الحجاج التي وصلت إلى طهران السبت، قال روحاني إن إيران “لايمكن أن تتغاضى عن دماء” الحجاج الإيرانيين ضحايا الكارثة. ووصلت إلى طهران السبت جثامين ضحايا 104 إيرانيين.

وتقول السلطات السعودية إن 769 حاجا قتلوا وأصيب المئات في المأساة، التي هي الأسوأ من نوعها خلال ربع قرن. وتقول إيران إنها فقدت 465 حاجا في الحادثة. وأدت الكارثة إلى تصعيد كبير في التوتر بين إيران والسعودية.

وكان مسؤولون إيرانيون وعلى رأسهم مرشد الجمهورية آية الله على خامنئي، قد وجهوا انتقادات حادة للسلطات السعودية وحملوها مسؤولية الكارثة التي وقعت في مشعر منى يوم 24 من الشهر الماضي.

“لا يمكن أن نتغاضي عن دماء ابنائنا فيما اذا کان هناك مقصرون في کارثة منى ونحن استخدمنا حتى الآن لغة الأخوة والمشاعر وأحيانا الدبلوماسية ولكننا سنستخدم لغة الاقتدار فيما اذا اقتضت الضرورة ذلك”، حسبما قال روحاني في كلمة تأبين الضحايا.

وشارك في مراسم التأبين عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين السياسيين والعسكريين وأهالي الضحايا. واعتبر روحاني أن الكارثة “کانت اختبار کبير لشعبنا ولعوائل الحجاج وللحكومة السعودية وللمنظمات الدولية والاسلامية.”

وتتهم إيران السلطات السعودية بسوء الإدارة في التعامل مع كارثة التدافع التي لم تتضح أسبابها بعد. وكان مفتي السعودية قد اعتبر الحادث “قدرا وقضاء” ونفى مسؤولية السلطات عنها.

وقال الرئيس الإيراني إن الشعب والمسؤولين الايرانيين “استطاعوا ان يخرجوا مرفوعي الرأس من هذا الاختبار بصبرهم ودرايتهم وتضامنهم”.

وكان روحاني قد طلب خلال كلمته امام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بتشكيل “لجنة تحقيق” في الكارثة. وفي كلمته السبت قال الرئيس الإيراني إن أحد أهداف لجنة تقصى الحقائق التي يطالب بها هو “اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي هذه الکوارث في المستقبل.” ووعد بأن تظل حكومته “تتابع هذه الحادثة وستطلع ابناء الشعب على النتيجة.”

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى