الشرق الأوسطعاجل

العلاقة بين الرئيس اليمني ونائبه نحو المزيد من التصعيد واتساع هوة الخلاف

– المركز الديمقراطي العربي

تتجه العلاقة بين الرئيس اليمني ,عبدربه منصور هادي، وخالد بحاح الذي يشغل رئيس الحكومة، نحو مزيد من التصعيد، لاسيما بعد اتساع هوة الخلاف بين الرجلين بشأن عدد من القضايا والملفات السياسية.

وقد أجرى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، تعديلا وزاريا شمل 5 وزارات، بينها الداخلية والخارجية والإعلام. فقد عين هادي عبدالملك المخلافي نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية، واللواء حسين محمد عرب نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية.

كما شمل التعديل على حكومة خالد بحاح تعين عبدالعزيز جباري نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات، ومحمد قباطي وزيرا للإعلام وصلاح قائد الشنفرة وزيرا للنقل.

وأصدر هادي قرارين آخرين بتعيين رياض ياسين، الذي كان يتولى حقيبة الخارجية، وعبدالله الصائدي سفراء في وزارة الخارجية، وتعيين اللواء عبده الحذيفي رئيسا للجهاز المركزي للأمن السياسي.

قال مصدر حكومي رفيع، اليوم الثلاثاء، إن بياناً سيصدر خلال الساعات القادمة باسم رئيس الحكومة اليمنية “خالد بحاح”، يرفض فيه التعديلات الوزارية الأخيرة التي أجراها الرئيس عبد ربه منصور هادي، في وقت سابق اليوم.

وأشار المصدر،  مفضلاً عدم كشف هويته، أن بحاح يرفض التعديلات التي أجراها الرئيس هادي على وزارته، ويصفها بـ”غير القانونية وغير الدستورية”. ونفى المصدر أن يكون لدى بحاح نية للاستقالة، مؤكداً بقاءه في منصبه، وتمسكه بتطبيق اللوائح الدستورية، على حد قوله.

ويحاول “هادي”امتصاص الخلاف مع نائبه “بحاح” من خلال الإيعاز إلى وسائل إعلام موالية لنجله جلال، بمهاجمته وتسريب وجود تعديل وزاري مرتقب يطال رئيس الحكومة ـ أي خالد بحاح ـ وكان آخرها “خبر اعتزام هادي تعيين “حيدر أبوبكر العطاس” رئيسا للحكومة خلفا لبحاح.

وسجل المسؤول ذاته، وجود ملفات خلافية أخرى بين الرجلين غير موضوع ياسين، أبرزها “تزايد نفوذ خالد بحاح في الأوساط السياسية المحلية والخليجية”، حيث يشعر الرئيس اليمني هادي، بأن نائبه يقدم نفسه على أنه الرئيس القادم للبلاد، الأمر الذي ضاعف من مخاوفه والسعي نحو تقليص ذلك النفوذ المتصاعد”.

وبحسب المصدر اليمني فإن خالد بحاح، يشكو من “تقليص صلاحياته نائبا لرئيس الجمهورية ورئيسا للحكومة، والاستحواذ عليها من قبل عبد ربه منصور هادي”. يترافق هذا الأمر، وفقا للمصدر، مع تزايد تدخلات أعضاء من عائلة هادي في شؤون الحكومة”،

بطريقة مماثلة لما كان يمارسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ضد خلفه هادي الذي كان نائبا له، خلال الفترة التي سبقت احتجاجات 2011 والتي دفعت بشخص هادي إلى كرسي السلطة”.

وقد يعقد الخلاف جهود التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين منذ ثمانية أشهر لتمكين هادي من ممارسة مهام منصبه.

وقال مسؤولون قريبون من رئيس الوزراء إن الخلافات تفاقمت بين هادي وبحاح منذ عين الرئيس عبد الله وزير الصحة قائما بأعمال وزير الخارجية في مارس آذار دون التشاور مع بحاح. وأضافوا أن بحاح منذ ذلك الحين يرفض الاعتراف بتعيينه ولم يسمح لعبد الله بحضور اجتماعات الحكومة.

ويتهم مساعدون مقربون من بحاح الرئيس هادي بمحاولة إحباط أي تسوية للأزمة خشية أن يعجل الحل برحيله عن منصبه.

وانتخب هادي لفترة مؤقتة بموجب اتفاق لنقل السلطة أبرم بوساطة خليجية وأدى الى ترك سلفه علي عبد الله صالح لمنصبه بعد احتجاجات على مدى شهور ضد حكمه الذي استمر 33 عاما. ويوجه انصار هادي الاتهام لبحاح بعدم الكفاءة والفشل في إعادة إعمار عدن بعد انسحاب الحوثيين منها.

وجاء في المرسوم الذي أصدره هادي أنه عين عبد الملك المخلافي عضو مجلس الشورى اليمني ورئيس وفد التفاوض الحكومي مع الحوثيين في منصب وزير الخارجية.

وتقول الأمم المتحدة إن 5700 شخص على الأقل نصفهم تقريبا من المدنيين قتلوا منذ بدأ التحالف الذي تقوده السعودية تنفيذ ضربات جوية في مارس آذار ضد الحوثيين وحلفائهم

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى