عاجل

تنظيم “الدولة الإسلامية” يقتل 80 في أكثر الهجمات دموية في بغداد هذا العام

قالت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية إن ثلاثة تفجيرات انتحارية وقعت في بغداد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها وأسفرت عن مقتل 80 شخصا يوم الأربعاء. وهذه أكثر الهجمات دموية في العاصمة العراقية هذا العام.

وتحسن الأمن تدريجيا في بغداد التي كانت تشهد تفجيرات يومية قبل عشر سنوات لكن أعمال العنف التي تستهدف قوات الأمن والمدنيين لا تزال كثيرة وأحيانا ما تثير التفجيرات الكبيرة هجمات انتقامية ضد السنة الذين يمثلون أقلية في البلاد.

وأجج القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية من الصراع الطائفي في العراق المستمر منذ فترة طويلة بين الأغلبية الشيعية في البلاد والأقلية السنية.

ويهدد الصراع الطائفي أيضا بتقويض جهود طرد التنظيم المتشدد من مساحات كبيرة من الأراضي في شمال العراق وغربه كان التنظيم سيطر عليها عام 2014.

وقد يزيد الهجوم الذي وقع بمدينة الصدر يوم الأربعاء من الضغوط على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لحل الأزمة السياسية التي أصابت الحكومة بالشلل منذ أكثر من شهر.

وقع الهجوم الأول وكان بسيارة ملغومة يقودها انتحاري في سوق مزدحمة في ساعة الذروة الصباحية في مدينة الصدر وأسفر عن مقتل 55 وإصابة 68.

وضرب انفجاران آخران المدينة في نهاية يوم العمل. فهاجم انتحاري نقطة تفتيش أمنية تقود إلى حي الكاظمية في شمال غرب بغداد الذي يضم واحدا من أقدس المزارات الشيعية. وأسفر الهجوم عن مقتل 17 وإصابة أكثر من ثلاثين.

وانفجرت قنبلة عند نقطة تفتيش في شارع تجاري في حي تقطنه أغلبية سنية في غرب بغداد مما أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة عشرين.

* حفل زفاف

وانفجرت شاحنة صغيرة معبأة بالمتفجرات في مدينة الصدر بالقرب من صالون لتجميل السيدات في سوق مزدحمة. وكانت كثير من الضحايا نساء منهن عدة عرائس يبدو أنه كان يجري تجهيزهن لحفلات زفافهن.

وعثر على جثتي رجلين في صالون حلاقة مجاور وقيل إنهما عريسان. وتبعثر شعر مستعار وأحذية ولعب أطفال على الأرض في الخارج. وتسبب الانفجار في تدمير سيارتين على الأقل ووصل حطامهما المبعثر إلى مناطق بعيدة عن موقع التفجير.

وكان عمال الإنقاذ يسيرون وسط آثار الدماء لإخماد الحرائق وإجلاء الضحايا. وكان الدخان لا يزال يتصاعد من عدة محال بعد ساعات من وقوع التفجير بينما أزالت جرافة هيكل السيارة المتفحمة التي استخدمت في التفجير.

وقال تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في بيان تداوله مؤيدوه على الانترنت إنه استهدف “تجمعا للحشد الشعبي الشيعي” في المنطقة بعد أن تجمع مقاتلو الحشد في المنطقة في حين استهدف مقاتلان من التنظيم يرتديان سترات ناسفة قوات الأمن في التفجيرين اللذين وقعا في وقت لاحق.

ومنذ عام 2014 دحرت القوات العراقية المدعومة بغارات جوية من حملة عسكرية تقودها الولايات المتحدة التنظيم في محافظة الأنبار بغرب البلاد وتستعد لشن هجوم لاستعادة مدينة الموصل بشمال البلاد. وقال متحدث اليوم الأربعاء إن تنظيم الدولة الإسلامية فقد ثلثي الأراضي التي سيطر عليها مقاتلوه في عام 2014.

لكن لا يزال المتشددون قادرين على شن هجمات خارج المناطق التي يسيطرون عليها. وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات وقعت في الآونة الأخيرة في أنحاء البلاد بالإضافة إلى تفجيرين انتحاريين في مدينة الصدر في فبراير شباط أسفرا عن سقوط 70 قتيلا.رويترز

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى