الشرق الأوسطعاجل

تقرير: السعودية تمول حملة هيلاري كلينتون الانتخابية

وفقا لموقع “ميدل إيست آي” فإن وكالة “بترا” الأردنية نشرت أمس الأحد تصريحات خاصة عن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تفيد بأن السعودية قد قامت بتمويل 20% من حملة المرشح المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عن الحزب الديموقراطي.

ويشار هنا إلى مسألة تمويل الحملات الانتخابية من قبل أجانب تعد أمرا غير قانوني في الولايات المتحدة، حيث لا يجوز لأي من المرشحين الحصول على دعم مالي خارجي من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات.

ووفقا لموقع “ميدل إيست آي” فإن التقرير حذف فيما بعد، كما أن الوكالة الأردنية رفضت التعليق على هذا التقرير.

ونشر الموقع الإلكتروني صورة عن التقرير الذي نشرته وكالة “بترا” الأردنية للأخبار باللغة الإنجليزية قبل أن يتم حذفه.

إضافة إلى ذلك قام معهد واشنطن للشؤون الخليج بإعادة نشر التقرير الأصلي الذي نشرته وكالة “بترا” الأردنية، والتي اقتبست تصريحات للأمير محمد بن سلمان، وقال فيها:

“إن المملكة لم تبخل طيلة السنوات الماضية بالدعم المالي للحملات الانتخابية الخاصة بالحزبين الديمقراطي والجمهوري، وجريا للعادة تتكفل المملكة بدفع 20% من تكلفة الحملة الدعائية لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجديدة، في حين أن بعض القوى الفاعلة في البلاد لا تثمن هذا الدعم الموجه إلى المرشحة بوصفها امرأة”.

وجاءت هذه المقالة في وقت يقوم فيه الأمير الشاب، ذو الـ 30 عاما، بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة.

وصرحت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن غرض الزيارة هي مناقشة الروابط التي تجمع البلدين مع مسؤولين أمريكيين، إلى جانب بحث خطط اقتصادية تحاول التقليل من اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط.

ولفت موقع “ميدل إيست آي” إلى أن وسائل إعلام تطرقت في وقت سابق لارتباط المملكة العربية السعودية ماليا بعائلة كلينتون. ففي عام 2008، تبرعت السعودية بمبلغ قيمته 10 ملايين دولار، ومبلغ قيمته 25 مليون دولار لمؤسسة كلينتون الخيرية التي كان يرأسها زوجها والرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية بيل كلينتون.

وأضاف الموقع الإلكتروني أنه لم يصدر أي رد من كل من حملة هيلاري كلينتون الانتخابية عن التقرير المنشور، ولا من وكالة “بترا” الأردنية، عندما طلب موقع “ميدل إيست آي” استفسارات حول التقرير المحذوف وعن أسباب حذفه.

التقرير الأصلي:

الرياض 12 حزيران (بترا) – أكد ولي ولي العھد السعودي الأمیر محمد بن سلمان قبل أن يغادر إلى
الولايات المتحدة الأمريكیة على عمق العلاقات بین البلدين مبینا أن المملكة العربیة السعودية كانت دائما
ولا تزال مرتبطة ارتباطا وثیقا بالولايات المتحدة الأمريكیة وأنھا لم تأل جھدا في تطوير علاقاتھا مع حلیفتھا
الإستراتیجیة القديمة وأن ھذه الزيارة تأتي استمرارا لنھج التواصل بین البلدين وتكون خطوة أولیة ھامة
لتسییر خطة «رؤية المملكة 2030 «بما فیھا مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.
ونوه ولي ولي العھد السعودي إلى أن اختلاف وجھات النظر فیما يخص بعض القضايا الإقلیمیة أمر طبیعي
ولايرقى إلى توتر العلاقات المتجذرة بین البلدين الذين تجمعھما مصالح مشتركة كثیرة على المستويین
الإقلیمي والدولي، خاصة أن المملكة العربیة السعودية تمتلك حجما كبیرا من الأصول في الولايات
 
المتحدة وعلى ھذا الأساس تعترف أمريكا وحتى منظمة الأمم المتحدة بأن السعودية باتت قوة كبیرة
لايستھان بھا ولابد من التنسیق معھا.
ولفت الأمیر محمد بن سلمان أن ملوك المملكة العربیة السعودية منذ عھد المؤسس الملك عبدالعزيز
-طیب الله ثراه- كانوا يتلقون الدعم اللازم والحماية الكافیة من قبل الرؤساء الأمريكیین كما كان ملوك
المملكة يقدمون كل ما من شأنه أن يعزز العلاقات بین الجانبین.
وبشأن الانتخابات الرئاسیة للولايات المتحدة الأمريكیة قال الأمیر محمد بن سلمان إن المملكة لم تبخل
طیلة السنوات الماضیة بالدعم المالي للحملات الانتخابیة الخاصة بالحزبین الديموقراطي والجمھوري
وجريا للعادة تتكفل المملكة بدفع 20 %من تكلفة الحملة الدعائیة لمرشحة الحزب الديمقراطي ھیلاري
كلینتون في الانتخابات الرئاسیة الأمريكیة الجديدة، في حین أن بعض القوى الفاعلة في البلاد لا تثمن
ھذا الدعم الموجه إلى المرشحة بوصفھا امرأة، على حد قوله.
ووصف سمو الأمیر بأن زيارته إلى الولايات المتحدة تعد زيارة تاريخیة بالنسبة لسموه.

المصدر: “ميدل إيست آي” + معهد واشنطن

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى