عاجل

المرجع الصرخي ينتقد الدكتاتورية الفكرية ويرفض تكفير الآخرين ويبين موقفه من الصحابة

كتب : حكيم التميمي – إعلامي في مكتب المرجع الصرخي الحسني
انتقد المرجع الديني العراقي الصرخي الحسني وقوع تدليس فاحش بخصوص موقفه من الصحابة.
وقال في محاضرته الاولى ضمن بحث (السيستاني ما قبل المَهْد الى ما بعد اللَحْد) “تحدثنا كثيراً عن التدليس والمدلّسين وأساليبه وخطورته وتأثير ذلك في وقوع الفتن والأحداث الدموية بين المسلمين على طول التاريخ الإسلامي، وأشرنا أيضاً إلى إمكان أن يقتطعوا أيّ مقطع صوتي مما أقوله أو أكتبه فيخرجوه عن سياقه ويدلسوا فيه؛ ليتماشى مع مرامهم ومرادهم وأغراضهم وأهوائهم” مبينأ أنّه “بالرغم من تطور وسائل التعليم والتحصيل العلمي وتبادل الأفكار ووسائل الاتصال والإعلام التي سهّلت كثيراً من وصول للمعلومة إلّا أن هذا ترافق مع تطور وسائل التدليس والتزييف والتزوير في المطبوعات والمسموعات والمرئيات، ولأغراض عديدة ومن جهات متعددة”
وأضاف “وقع تدليس فاحش خبيث في قضية مهمة تحدثنا فيها وبحثناها من أجل تنوير العقول وتنوير النفوس على الانطباع بالمنهج القرآني في المجادلة بالحسنى والأخلاق الحميدة واحترام الإنسان بما هو إنسان قد أكرمه الله تعالى بالعقل والدين والأخلاق وجعله خليفة في الأرض، فتحدثنا عن بطلان القمع والدكتاتورية والسلطوية الفكرية التكفيرية، فلا يصح تكفير الآخرين لمجرد الاختلاف معك في الفكر والمعتقد فتدلس عليه وتبهته وتفتري عليه وتكفره وتبيح دمه وماله وعرضه”
وكان السيد الصرخي قد أبطل القول بتكفير الشيعة لوجود روايات تدلّ على انحراف الشيعة كما أبطل القول بتكفير الصحابة والسنة لوجود روايات تدل على انحراف الصحابة قائلا “لقد أبطلنا القول بتكفير الشيعة لوجود روايات تدلّ على انحراف الشيعة كما أبطلنا القول بتكفير الصحابة والسنة لوجود روايات تدل على انحراف الصحابة”
وأشار إلى أن “نقاش مثل هذه المسألة يكون مترابطًا ولا يصح اجتزاء واقتطاع بعضه عن البعض الآخر، فالروايات والتعليقات التي أتت في سياق النقاش وضمن البحث المتكامل ذي الموضوع الواحد ويجب أن ننظر إليها بهذا المنظار؛ بمنظار السياق الواحد وبلحاظ وحدة الموضوع، فلا يصح أن نقتتطع الروايات الذامة للشيعة ـ أي بعض الشيعة ـ فيقال أنّه يذم ويكفّر الشيعة ومذهبهم ورموزهم وأئمتهم، كما لا يصح أن نقتطع من البحث الروايات الذامة للصحابة ـ أي بعض الصحابة ـ فيقال أنّه يذم ويكفر الصحابة والسنة ومذهبهم ورموزهم”
وأكد أنه “لا يصح ولا يجوز أن نفتري ونكذب ونقوّل الشخص ما لم يقله، فنصبّ عليه كل غضبنا ونتهمه بشتى الاتهامات لمجرد أنه نقل آية قرآنية أو حديث أو رواية أو أثر أو حادثة معينة، فهل يُعقل أن نتهم ناقل حديث نبوي فيه ذم ما، ونقول أنّه يذم الشيعة أو يذم السنة أو رموزهم مع العلم أن الشخص مجرد ناقل لحديث نبوي أو قول لإمام او صحابي يذم فيه الشيعة أو السنة أو بعض رموزهم”
ولفت الصرخي أن البحث الذي بحثه سابقا وحرك الطائفيين كان عن الانتهازيين الطائفيين السنة والشيعة وعن التدليس عند المستأكلين الشيعة والتدليس عن المستأكلين السنة ، متسائلا “بعد أن أثبتنا وجود المدلسين السنة الكذابين الانتهازيين المنتفعين الطائفيين وما وضعوه من آلاف الأحاديث المكذوبة، فهل يعني هذا أن أهل السنة كلهم كذّابون مدلسون؟! وأن كل رواياتهم مكذوبة موضوعة مرفوضة باعتبار اعتراف علمائهم من المحدثين والرجاليين والمؤرخين ومن الفقهاء أئمة المذاهب عندهم ومن إقرارهم بوجود آلاف بل مئات الآلاف من الأحاديث والروايات المدلسة والمكذوبة، فهل يصح هذا؟!” مؤكدا “لا يصح تعميم الحكم بل أن مقتضى التدليس والتكذيب ووجود المدلسين والكاذبين أنشأ عندنا ضرورة علم الرجال والدراية لتصنيف الرجال ومعرفة الثقة عن غيره ثم تصنيف الأحاديث على أساسه، فلا يصح اتّهام السنة والحكم عليهم بذلك كذلك لا يصح اتّهام شيعة أهل البيت عليهم السلام بذلك بالرغم من وجود المدلسين الشيعة الكذابين الانتهازيين المنتفعين الطائفيين المستأكلين وما وضعوه من آلاف الأحاديث المكذوبة”

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى