دوافع “تقسيم السودان” والدور الاقليمى والدولى فى الصراع
إعداد الباحثة :نسرين الشحات الصباحى على – المركز الديمقراطي العربي
اشراف: د / محمد نور البصراتى
اولا : مقدمة :
الصراعات والازمات التى تحدث داخل دول الوطن العربى ليست بسبب عوامل داخلية فقط ، بل ايضا عوامل خارجية ، وهى التى تتسبب فى انفجار واشتعال العديد من الصراعات [1]الطائفية والعرقية والمذهبية والعشائرية …….، وعادة ما تكون بسبب ترسيم الحدود الناتجة عن الاستعمار ، والسودان وما يحدث فيها من صراعات داخلية والتى أدت إلى مطالبة جنوب السودان بالانفصال عن شمال السودان لعدة أسباب أحدها متعلقة بالدين والاخرى بالاقتصاد ، وماترتب على هذا الانفصال من حركات التمرد فى إقليم دارفور[2]، والعديد من القتلى والمصابين فى أحداث التصارع بين الجنوب والشمال والذى وصل حوالى مليونى ونصف شخص حسب التقارير فى التليفزيون السودانى ، والصراعات الداخلية الاخرى فى باقى دولة السودان ، وإشكالية تقسيم السودان ليست مهدد بالنسبة للسودان وحدها ولكن تؤثر على باقى دول الوطن العربى ، فهذا التقسيم من شأنه حرمان شمال السودان ومصر من مياه النيل ، وهو نواة لتقسيم العديد من الدول مثل مصر ، العراق ، اليمن ، سوريا ……، وواقعيا فالعراق منقسمة بين السنة والشيعة ، وتقسيم السودان كان من مخطط صهيونى لخدمة مصالحهم والاستفادة من الموارد الطبيعية فى السودان ولكن ماهو موقف العالم العربى والغربى من أزمة السودان، فهل من الممكن بعد الانفصال أن ترجع دولة السودان إلى الدولة الموحدة منذ الاستقلال 1956 ، وحدوث استقرار سياسى واقتصادى واجتماعى ، ااو سوف يظل الوضع كما هو الان ، او سوف تحل الازمات والصراعات .
ثانيا : تاريخ السودان :
تقع السودانبين غرب أفريقياودول الشرق مع اتصالهابالبحر الأحمرواحتلالها شطرا كبيرا من نهر النيلوكونهاتربط بين أوروباومنطقة البحر المتوسطوأواسط أفريقيا جعلها في ملتقي الطرق الأفريقية. وعلي اتصال دائم بجاراتها. فنشأت علاقات تجارية وثقافية وسياسية بين مصر والبلاد السودانية منذ الأزل، وكان قدماء المصريينيسمونه تانحسو أي “أرض الأرواح “أو “أرض الله “عندما أبهرت المصريين بخيراتها .
السودانمن أقدم البلاد التي سكنها البشربحسب الحفريات التي وجدت في بعض أجزائها مؤخرا. وبالرغم من أنه بلد قديم أيضا في اكتشاف الكتابة –فقد كتب بالهيروغليفيةالمصريةفي أزمان سحيقة بل هنالك رأي يقول أنالهيروغليفيةنفسها بدأت فيه ثم اتجهت شمالا- كما كانت اللغة المرويةأول لغة صوتية في إفريقيا (ذلك أن الهيروغليفية لغة معنى بترميز المعاني لا أصوات الكلمات كما هي اللغات الأبجدية المختلفة) إلا أن السودان أصابها انقطاع حضاري فيما يتعلق بالتدوين جعل الكتابات عن تاريخه في الغالب مأخوذة عن المؤرخين الإغريق من جهة والعرب المسلمين من جهة أخرى. تلك الكتابات لا تغطي كافة حلقات السودانالتاريخية، ولا تشمل كافة بقاع السودان الحالية.
في عهد والى مصر محمد على التي كانت تعرف باسم دولة الفونج. انتصر الجيش التركي بقيادة إسماعيل كامل باشا إبن محمد علي باشا في كل المعارك التي خاضها حتي وصل الي مناطق الجعليين حيث قتل إسماعيل باشا وابيد جيشه بواسطة المك نمرملك الجعليين بعد أن حقره إسماعيل باشا امام اهله وعشيرته ، وحينما علم والده محمد على باشا بالامر ارسل حمله بقيادة الدفتردار انتقاماً لمقتل ابنه إسماعيل والذي احتل البلاد واستطاع الدخول إلى سنارعاصمة المملكة والقضاء على آخر ملوكها محمد ود عدلان. بعد ستين عاما من الحكم العثماني للبلاد نهض محمد أحمد المهديلمحاربة الخلافة العثمانية ووقعت أولى معاركه مع الجيش المصري بقرية الجزيرة أباعام 1881م واستطاع بعد معارك عديدة أن يسيطر على الخرطومعاصمة البلاد في يناير من العام1885م وتم قتل الحاكم العام (غردون باشا)وبعد شهور قليلة توفي المهدي ودفن بمدينة أم درمان. تولى الحكم بعد المهدي الخليفة عبد الله التعايشيوسط معارضة واسعة من أنصار محمد أحمد المهدي واهله الذين رأوا في الخليفة شخصا أقل طبقة منهم.. واستطاع الخليفة بالحزم والعنف أن يسيطر على البلاد، وقام باستدعاء اهله من غرب البلاد إلى العاصمةوكانت العاصمة انذاك هي مدينة امدرمان واتسمت فترة حكمه بالاضطراب والعنف والقتلبعد مقتل غردون اشتعلت حركة في بريطانيا تتطالب بالانتقام له وبارسال حملة إلى السودان. وصل السير درموند وولف إلى الآستانة عاصمة الخلافة العثمانية في 22أغسطس 1885 حيث وقع اتفاقاً مع السلطان العثماني في 24أكتوبر 1885 على ارسال حملة مصرية للسوادن بقيادة إنجليزية للقضاء على الثورة المهدية واعادة السوادن للخلافة.
في 1899م تم توقيع اتفاقية الحكم الثنائي بين بريطانيا ومصر وسمحت بموجبها برفع العلمين البريطاني والمصري فوق السودان ومن نصوص الاتفاقية :
- رفع العلمين البريطاني والمصري على ألاراضي السودانية(عدا بعض المناطق فيرفع فيها العلم المصري فقط.
- يكون الحاكم العام للسودان بريطانياً ومعاون الحاكم مصري.
- تتحمل الحكومة المصرية كافة النفقات في السودان .
- إلغاء الامتيازات الأجنبية في السودان.
كانت بريطانياقد قطعت وعدا بإعطاء مستعمراتها حق تقرير المصيرعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية ، وبالطبع فإنها صارت تماطل في انجاز هذا الوعد خصوصا وأنها كانت تخشى استئثار مصربالسودان[3]ولهذا فإنها لعبت دورا كبيرا في تقوية الاتجاه الاستقلالي حتى استقطبت له أكبر رأس اتحادي وهو الرئيس الراحل (إسماعيل الأزهري ، في عام 1952ماندلعت ثورة يوليوبمصر وأطاحت بالحكم الملكيوبدأ الوضع السياسي يتغير في كل المنطقة.. وفي عام 1956مفتتح يناير، قرر الرئيس جمال عبد الناصراستقلال السودان ومنحها السلاح والكوادر والجنود المصريين تم اعلان استقلال السودانرسميا جمهوريةديمقراطيةمستقلة وسط فرحة المصريينوتحت دعم جمال عبد الناصر.
الرئيس الحالي هو عمر البشير لجمهورية السودانورئيس حزب المؤتمر الوطني، حيث قاد انقلابا عسكريا على الحكومةالديموقراطية المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء المنتخب في تلك الفترة الصادق المهديوتولى البشير بعد الانقلاب منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطنيفي 30 يونيو1989 ، وجمع بين منصب رئيس الحكومة ومنصب رئيس الدولة الشرفي حتى الآن، وفي 26 أبريل2010أعيد انتخابه رئيسًا في أول “انتخابات تعددية” منذ استلامه للسلطة.
ثالثا: دوافع ومقدمات تقسيم السودان :
ولقد اختلف العديد من الساسة والباحثين حول تحديد الاسباب الحقيقية لانفصال الجنوب عن الشمال ، فمنهم من يقول بأن هذة الاسباب [4]تتمثل فى التالى :
- اضطهاد الشمال للجنوب، واعتبار الجنوب مواطنا من الدرجة الثانية .
- فرض الثقافة العربية الإسلامية على الأفارقة النصارى والوثنيين .
- إهمال مشاريع التنمية في الجنوب وقصرها على أهل الشمال والوسط .
يرجع أسباب إستمرار المشكلة إلى أسباب تعود إلى قصور التنظيمات السياسية الداعية إلى تطبيق مبادئ التعددية و الديمقراطية السياسية والتي تتحالف مع الحركة الشعبية بالرغم من أن هذه الحركة لا تؤمن أصلا بهذه التعددية السياسية ولا تلتزم بالحقوق المدنية ، كما يرى أحد سفراء ألمانيا السابقين في السودان أن هناك خلافا في الأبعاد الثقافية التي تشكل محور التباين بين الشمال و الجنوب وهي النظرة لأسرة والمفاهيم الدينية للدولة و الإرث الحضاري والبعد التنظيمي والإداريفالاسباب تتمثل كمايلى :
- غياب العدالة الاجتماعية .
- سوء إدارة البلد .
- إنتشار الجهل .
- أنتشار الفقر .
- ضحالة الثقافة .
- عدم توفر المرافق العمومية (المستشفيات , المدارس ,خطوط كهربائية ).
- إستنزاف خيرت الجنوب وإستغلالها في الشمال.
- عدم إستفادة الجنوبيين من الثروات الطبيعية .
- وجود معظم الشركات في الشمال .
- إنتشار البطالة والآفات الاجتماعية .
رابعا: الدور الاقليمى والدولى فى الصراع:
- أ- الدور الاقليمى :
كان البيئة الدولية والاقليمية دور مؤثر على مشكلة جنوب السودان ودور المستعر الانجليزى الذى عمل سياسات عملت على تفريق شمال وجنوب السودان عن بعضهم البعض الاخر، التحلافات الدولية والاقليمية فى إطار اتفاقية السلام فى جنوب السودان عام 2005 ، تحددها الادوار الدولية والاقليمية و التى من أهمها :
- الدور المصرى :
تمثل العلاقات الثقافية والاقتصادية والجوار وبالأضافة إلى الجانب الاستراتيجى وغيرها أهمية خاصة بالنسبة لمصر والسودان ، ولذلك سعت مصر لحل أزمة السودان ، من خلال المبادرات المشتركة ، غير أن هذة المحاولات فشلت ، ولقد أثار بروتوكول ماشاكوس العديد من التحفظات المصرية ، حيث راى كثير من المراقبين ان حق تقرير المصير سوف يؤدى إلى الانفصال وهو ما يتنافى مع وحدة السودان .
ولم تكتفى مصر بالتحفظ ولكنها قامت بمساندة السودان من اجل الوحدة الوطنية ، وبرز موقف مصر فى أزمة ناكورو عام 2003 عن طريق التفاوض وفقا للاجندة التى يتفقوا عليها وليس وفق للميثاق ، وشاركت القاهرة فى توقيع اتفاقية السلام فى نفياشا 2005 ، وتدرك مصر اهم التحديات التى تواجهها السودان خاصة بعد استفتاء جنوب السودان عام 2011وأهم تحدى هو قضية آبيى .
- الدور الاثيوبى :
تقع شرق السودان واطول حدود السودان مع أثيوبيا وهى من اكثر الدول تأثير وتأثرا فى مشكلة جنوب السودان ، ولها دور مؤثر فى تسوية جنوب السودان كالتالى :
- كان لها دور مباشر فى اتفاقية اديس ابابا ، حيث انعقدت الاتفاقية بين الحكومة وحركة الانانيا فى عاصمتها ولعبت دور الوسيط .
- عندما وقع التمرد الثانى 1983 قدمت مساعدتها ودعمها بفتح المعسكرات .
- الدور الاوغندى :
وتقع فى الاتجاه الجنوبى للسودان ، وهى سندت السودان من اجل :
- للضغط على حكومة السودان لوقف دعمها لقوات جيش الرب المعارضة بقيادة جوزيف كونى .
- رغبة فى الحصول على دعم إسرائيل والولايات المتحدة لتحسين اوضاعها .
- الدور الكينيى :
وهى تقع جنوب شرق السودان ، وتعتبر أكبر داعم لوجستى للشعبية ، وكان لها هدف من وراء دعمها للسودان :
- من أجل الحصول على المساعدات الامريكية وخاصة لاهتمام امريكا بشرق افريقيا عموما والسودان والصومال خصوصا .
- ب- دور المنظمات الاقليمية :
والتى تمثلت فى جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقى :
- جامعة الدول العربية :
حيث صدر قرار فى قمة بيروت 2002 بشأن المسالة السودانية ووضع موضوع رئيسى وبند دائم فى اجتماعات مجلس الجامعة ، وإنشاء صندوق لإعمار جنوب السودان تسهم فيه الدول العربية بنحو حوالى 50 مليون دولار ، بالأضافة لقيام الصندوق بمشاريع محددة للتنمية ، وتابعت جامعة الدول العربية ازمة دارفور منذ بدايتها ، وغيرها من الاعمال .
- دور الاتحاد الافريقى :
اسهم بشكل كيبير فى الحد من الحرب الاهلية فى جنوب السودان ، لاحداث تسوية سلمية لانهاء الصراع ، ووصل لتوقيع سلام نيفاشا، وحل أزمة دارفور من خلال اتفاقية ابشى .
- ت- دور المنظمات الدولية :
- الامم المتحدة :
أشرفت الامم المتحدة على توقيع اتفاقية السلام الشامل 2005 ، وشارك جان برونك ممثل الامين العام للامم المتحدة فى السودان ، وشاركت مفوضية الامم المتحدة فى جوبا بحضور حكومة جنوب السودان وبعض الفصائل الجنوبية ، وممثلين من جيش الرب ، وتم الاتفاق على تنفيذ اتفاقية السلام ، نزع سلاح الميليشيات .
- الاتحاد الاوروبى :
اوقف تعاونه مع السودان أثناء حرب جنو ب السودان عاود الاتحاد الاوروبى حواره السياسى مع السودان ولكن ليس التعاون ، وهو من أحد المنظمات المهتمة بمشكلة دارفور ، واصبح من أكبر الممولين لعمليات القوات فى أفريقيا.
خامسا : نتائج الازمة :
وفقا لتنفيذ بنود إتفاقية السلام الشامل والتي وقعت في نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في 2005. جرى إستفتاء في 2011 حول إذ ما كان سكان جنوب السودان يرغبون بالبقاء بدولة واحدة مع السودان إو الإنفصال بدولة مستقلة .
اعلنت نتيجة الاستفتاء في 07/02/2011 وكانت نتيجتها موافقة اغلبية المصوتين على الانفصال عن السودان الموحد بنسبة 98.83 %..
وفي يوم 09/07/2011 عن اعلان انفصال الجنوب رسميا عن شمال السودان وشط مؤتمر صحفي حضره الرئيس عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفا كبر مارد من الدول عاصمة الجنوب تعد حالية دولة الجنوب الجديدة ودولتها وتبني سواعد لها الاساسية لتصبح دولة ذات سيادة واول من اعترف بدولة الجنوب كدولة ذات سيادة ،وفي الوقت نفسه تبحث امريكا حاليا رفع اسم السودان من قائمة الدول الارهابية .
سادسا : خاتمة :
الحالة السودانية تتفاقم يوماً بعد يوم، ويبدو أن المسؤولين السودانيين عاجزون تماماً عن تحريك الوضع نحو الأفضل،والمتتبع للوضع الداخلي السوداني، لا يمكنه بحال أن يتفاءل بمستقبل البلاد؛ لأن الانقسامات بين أبناء الشعب تعمقت أكثر من أي وقت مضى، مما يحول دون الاتفاق على مبادئ مشتركة بين السودانييالمتتبع للوضع الداخلي السوداني، لا يمكنه بحال أن يتفاءل بمستقبل البلاد؛ لأن الانقسامات بين أبناء الشعب تعمقت أكثر من أي وقت مضى، مما يحول دون الاتفاق على مبادئ مشتركة بين السودانيينن .
حكومة الإنقاذ الوطني، بزعامة البشير، تواجه خطر التقسيم بالتصريحات الإعلامية، والتظاهرات المنظمة المشكوك في ولائها، ومخاطبة العالم الخارجي بلغة خشبية، والتي لا يرغب في سماعها أحد، الأصدقاء قبل الأعداء، فالعالم يريد حلولاً سريعة للقضايا الداخلية ومشكلة دارفور وجنوب السودان، ولم يعد يقبل بالتسويف والتهرب والمماطلة على حساب معاناة المواطنين.
فإنه من الغريب حقاأن الجامعة العربية صامتة صمتا مريبا، وتغمض عينيها عن المخططات التي تتحاك لتقسيم السودان، والدول العربية لا تريد التدخل في الموضوع كأن الأمر لا يعنيها، ولم يرق موقف الأنظمة العربية حتى إلى سقفه المعتاد، وهو سقف التنديد والشجب والاستنكار، ولقد توالت القمم العربية، قمة بعد قمة، كان أخرها قمة الجزائر، دون أن تطرح مشاكل السودان على بساط النقاش، أو قدم اقتراحات عملية تخفف من آثار الأزمة وتتجنب مصيبة التقسيم.
ولذلك يتوجب على الشعب السودانى التوحد وعدم إعطاء فرصة للامريكا وإسرائيل لتفكيك الدولة .
قائمة المراجع
- جوليفؤادهركل ، دورالتدخلالخارجيفيتأزيممشكلةدارفور ، بحثمقدملنيلدرجةالدبلومفيالشؤونالدوليةوالدبلوماسية ، الاكاديمية السورية الدولية ، 2010
- محمد نور البصراتى ، النظم السياسية فى الوطن العربى ، دار الكتاب العربى ، صلاح سالم ، بنى سويف ، 2015 .
- محمد فؤاد شكري:مصر السودان تاريخ وحدة وادي النيل السياسية في القرن التاسع عشر ، ……، ……..
- أسماء عبدالرازق ، انفصال جنوب السودان نتيجة، فما أسبابه ، المسلم ، 2013 .
- http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-49277.htm
[1]) محمد نور البصراتى ، النظم السياسية فى الوطن العربى ، دار الكتاب العربى ، صلاح سالم ، بنى سويف ، 2015 .
[2]) جوليفؤادهركل ، دورالتدخلالخارجيفيتأزيممشكلةدارفور ، بحثمقدملنيلدرجةالدبلومفيالشؤونالدوليةوالدبلوماسية ، الاكاديمية السورية الدولية ، 2010 .
[3](محمد فؤاد شكري:مصر السودان تاريخ وحدة وادي النيل السياسية في القرن التاسع عشر ، ……، ……..
[4]) أسماء عبدالرازق ، انفصال جنوب السودان نتيجة، فما أسبابه ، المسلم ، 2013 .