رئيس الوزراء الهولندي يتحول إلى المواقف اليمينية و”يهدد المهاجرين في الترحيل”
-المركز الديمقراطي العربي
حذر رئيس الوزراء الهولندي، مارك روت،في وقت سابق من أن الاتحاد الأوروبي يتهدده خطر المعاناة من نفس مصير الإمبراطورية الرومانية في حالة لم يستعيد السيطرة على حدوده، ويوقف التدفق الهائل من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط ووسط آسيا.
تصاعدت حدة التوتر في هولندا حول قضية الهجرة، حيث بلغت أعداد المهاجرين ذروتها في أواخر 2015، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات ضخمة ضد مقترحات إقامة مراكز لاستقبال الوافدين.
نشر رئيس الوزراء الهولندي مارك روت، يوم الإثنين 23 يناير/كانون الثاني 2017، إعلاناً يحتل صفحة كاملةً يهدد فيه المهاجرين بـ”التطبع بطباعنا أو الرحيل”، في ما يُعد تحولاً حاداً إلى المواقف اليمينية، في الوقت الذي تستعد فيه هولندا لصراع مرير على الهوية الوطنية تزامناً مع الانتخابات العامة.
اتخذ روت، زعيم الحزب الليبرالي، تلك الخطوة أثناء مواجهة الضغوط الناجمة عن الشعبية المتزايدة لخيرت فيلدرز وحزب الحرية اليميني المتشدد الذي يترأسه، ويتبنى سياسةً مناهضة للهجرة والإسلام.
ظهرت رسالة حملة روت الجديدة بإعلانات العديد من الصحف الرئيسية وخلال لقاء تم إجراؤه مع صحيفة “ألغرمين داجبلاد” الشعبية، وأضافت الإعلانات إنه يتعين على هؤلاء الذين وفدوا إلى هولندا من أجل الحرية ثم “رفضوا القيم الخاصة بنا”، أن يغادروا.
وجاءت مناورة روت حينما رفض فرانسوا فيون، المرشح المحافظ الأوفر حظاً بسباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية، “سياسة الانفتاح” التي تتبناها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أعقاب المحادثات التي أجريت في برلين يوم الاثنين.
وذكر فيون في تغريدة له أثناء محاولته تفادي خصمه اليميني المتشدد – زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان “موقفي واضح. لا يمكن أن تستقبل فرنسا المزيد من اللاجئين. الحق في اللجوء السياسي ليس فوضى تتعلق بالهجرة”.
وفي أعقاب سلسلة من الاعتداءات الإرهابية، تعد الهجرة أيضاً قضيةً رئيسية في حملة الانتخابات الفرنسية هذا الربيع، حيث من المتوقع أن يقوم فيون بمواجهة لوبان خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
أما الانتخابات الهولندية فستجرى في 15 مارس/آذار، ولا يزال دعم فيلدرز مستمراً، رغم إدانته مؤخراً بإهانة المغاربة وإثارة الكراهية العرقية.مواقع