عاجل

الحكومة اليمنية تبدي قلقها إزاء غارة أمريكية لكن لن تحظر غارات مستقبلية

-المركز الديمقراطي العربي

أبدت الحكومة اليمنية قلقها للولايات المتحدة بشأن غارة للقوات الأمريكية الخاصة استهدفت متشددي تنظيم القاعدة وقتلت عدة مدنيين لكنها لم تصل إلى حد إلغاء التصريح بالقيام بالمزيد من العمليات في المستقبل.

وأسفرت الغارة الليلية في محافظة البيضاء الجنوبية والتي أقرها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب عن معركة بالبنادق قتل فيها أحد أفراد قوات البحرية الأمريكية وأحرقت مقاتلة أمريكية. وقال مسعفون محليون إن عدة نساء وأطفال قتلوا.

وقال مسؤول يمني بارز لرويترز “لم نسحب تصريحنا للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات برية خاصة. لكننا أوضحنا تحفظاتنا بشأن العملية السابقة.”

وأضاف “قلنا إنه في المستقبل يتعين أن يكون هناك تنسيق أكبر مع السلطات اليمنية قبل أي عملية ويتعين أن تأخذ سيادتنا في الاعتبار.” وأكد مسؤول يمني آخر ذلك.

وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون إنهم يحققون في تقارير عن مقتل مدنيين في الغارة وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الثلاثاء إنها كانت تهدف لجمع معلومات مخابراتية وكانت “ناجحة جدا.”

وأيدت الحكومة اليمنية حملة أمريكية ضد فرع تنظيم القاعدة القوي في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

وقتلت عشرات من الضربات بطائرات بدون طيار في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قادة بارزين لكنها كثيرا ما قتلت مدنيين كذلك.

لكن غارة القوات الخاصة يوم 29 يناير كانون الثاني كانت ثاني هجوم بري يعلن عنه تنفذه القوات الأمريكية في اليمن بعد أن شن أوباما محاولة فاشلة عام 2014 لإنقاذ رهينتين يحتجزهما تنظيم القاعدة انتهت بقتلهما.

وتعقد الوضع بسبب انخراط اليمن في حرب أهلية بين الحكومة المدعومة من السعودية وحركة الحوثيين المسلحة المدعومة من إيران. والحكومة اليمنية معترف بها دوليا لكن الحوثيين يسيطرون على أغلب أراضي البلاد بما فيها العاصمة صنعاء.

وقد تكون الغارة أزعجت الحكومة كذلك ليس فقط لقتلها مدنيين أبرياء ولكن أيضا لقتلها عبد الرؤوف الدهب أحد القادة المحليين للقاعدة الذي كان حليفا لقبائل موالية للحكومة تحارب الحوثيين.

ومن شأن ذلك أن يبعد هذه القبائل التي تقاتل في صف الحكومة وتساعد القاعدة على تجنيد مقاتلين.

وقال زعيم قبلي يمني من البيضاء إنه كان من الخطأ قتله وقتل الأطفال فقد كان يقاتل الحوثيين ولا يفكر على الإطلاق في شن هجمات بالخارج. وأضاف إنه إذا كانت الحكومة قد سمحت بذلك فهو خطأ.

ولم يتضح ما إذا كانت الحكومة وافقت على الغارة أو ما إذا كانت تصرح بكل طلعة للطائرات الأمريكية بدون طيار لكن مسؤولا أمنيا يمنيا قال إن الهجمات ستستمر في كل الأحوال.

وقال المسؤول إن للأمريكيين مصادرهم الخاصة للحصول على المعلومات من بين مرشدين محليين ومسؤولين صغار لذلك فهم لن يحتاجوا بالضرورة لمساعدة الحكومة في هجماتهم.المصدر:رويترز

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى