مقالات

استراتيجية الإحتواء والتعزيز في اليمن

اعداد: د. باسم المذحجي

 

تقدمها وزارة الدفاع اليمنية كخطط وليس فكر, وتنطلق من قاعدة “خطط فاعلة ذات بذور دبلوماسية وعسكرية لوقف كل المشاريع التي تهدف الى تقويض وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل, ونجاح تحقيق اليمن الإتحادي من ستة أقاليم كمااقرها المرشال هادي”.هي مزيج وخليط من الخطط العسكرية التي تعد وسيلة دفاعية لإقامة اليمن الإتحادي الجديد من ستة أقاليم,وتعتبر الوان متعددة من الخطط والأهداف لإحتواء مشاريع الفوضى والإنفصال والحكم المركزي والتطرف المليشاوي والإرهابي, لتشمل تثبيط المشاريع والأجندة الخارجية والممولة الهادفة الى زعزعة أمن وإستقرار اليمن. وهدفها النهائي هواخضاع الفاعلين المحليين لأجندة المارشال هادي, وتغيير اليمن الى اتحادي من ستة أقاليم مع أقل قدر من الفوضى وعدم الإستقرار.

-البداية بتوجب فهم واقع اليمن :
لقد مثل العودة للسلطة بحرب إهلية هي اقذر خطوة قام بها النظام الذي طالب الشعب اليمني برحيلة منذ سنة 2001م ,وقد لوحظت هذة الوقائع عندما قامت السلطة الإنقلابية لتمارس حرب ابادة ضد الشعب اليمني بوسائل الخوف والترهيب والتجويع والقتل والتدمير,ونجحت السلطة الراغبة بالعودة الى الحكم بتحويل الواقع من الثورة الشعبية السلمية الى الحرب الأهلية .ماكان لهكذا واقع يحدث لولا دور الأحزاب السياسية في انهيار الحكم الديمقراطي بتبنيها ودعمها للمليشيات والجماعات المسلحة, ودفعها بالقبيلة لتكون جماعة مسلحة بعيدا عن الانخراط المجتمعي المدني والتعايش السلمي. لنستيقظ اليوم ونحن نتسائل عن من يقاتل الشعب اليمني في كل الجبهات! والإجابة واضحة بأنها المجموعات والفئات والأدوات والخطط التي تقف ضد مشروعنا الحلم بيمن اتحادي جديد وفق رؤية الستة أقاليم.

-برنامج الاحتواء.
هي المشاركة الإستراتيجية لكل اليمنيين ذوافتراضات اساسية والتي ابرزها:-

1 .تنمية سياسية واقتصادية: وهذه اساسها تنمية الساحل اليمني لطول يقدر 2500كم ,وهذا التمييز للشريط الساحلي لليمن يمثل ندرة ,واذا توفر في بلد أخر لأحدث نقلة عظيمة في مجال الإستثمار والتنمية الصناعية, وبذلك تكون التمنية هي المحدد للتنمية السياسية والتي ستخنع وتقبل بأن مشاريع المركزية والإنفصال اول عقبات التنمية السياسية والإقتصادية.

2.التغيير الحقيي بدراية ومعرفة:بات مؤكد بأن التغيير بدون معرفة يقود لتداعيات كارثية ,لكن استرتيجية الإحتواء بناء خطط وأهداف وتجارب مستفادة ستقود حتما لتحقيق هدفنا المنشود في يمن اتحادي من ستة أقاليم ,وكل ذلك يتوقف على القدرة والتمكين والإقناع لإختراق غالبية العقول بجدوى هذا التغيير الإستراتيجي.

-تقدير موقف.
اساس المشكلة في اليمن تعود الى استئثار قلة من ابناء الشمال(افراد ) بالسلطة والثروة ,ماقاد الى تهميش أبناء تهامة وتعز والجنوب ومأرب ,ومازاد الطين بله استقطابهم لقلة متسلطة في ذات المناطق المهمشة,لتمارس الاستبداد والتسلط ونهب الثروات لحساب تلكم القلة.والتي تفتعل الأزمة وراء الأزمة ,والحرب تلو الحرب لتظل في الحكم.ماقاد لتمزيق النسيج الإجتماعي والتي رفعت سقف المطلب الشعبي نحو حقق تقرير المصير بالإنفصال.

التحدي الأكبر ,يكمن بكيف يقدم الشمال تنازل عن الحكم المركزي والإستئثار بالسلطة والثروة ,بينما يقدم الجنوب تتازل عن الإنفصال ,ليقابلها تفاهم يمني على مشروع اليمن الجديد من ستة أقاليم والذي تسود فيه العدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد والتوزيع العادل للسلطة والثروة .

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى