الوطنيون الجزائريون و النهضة الجديدة 1912-1939
Algérian Nationalists and the new Renaissance 1912-1939.
اعداد : زايدي عزالدين زايدي عزالدين -جامعة سيدي بلعباس/الجزائر
- المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية : العدد الخامس آذار – مارس “2019”، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
- تعنى بنشر الدراسات والبحوث في التخصصات الأنثروبولوجيا واللغات والترجمة والآداب والعلوم الاسلامية والعلوم الفنية وعلوم الآثار.كما تعنى المجلة بالبحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة التي يكون موضوعها متعلقا بجميع مجالات علوم اللغة والترجمة والعلوم الإسلامية والآداب، وكذا العلوم الفنية وعلوم الآثار، للوصول الى الحقيقة العلمية والفكرية المرجوة من البحث العلمي، والسعي وراء تشجيع الباحثين للقيام بأبحاث علمية رصينة.
ملخص:
حاول الاستعمار الفرنسي منذ البداية طمس الماضي العريق للجزائريين باستعماله شتى الأساليب القمعية التي اعتبرها “مهمة الغرب الحضارية” تجاه الشعوب المستعمرة. وذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث تيقن من أن استعمار الشعوب المتخلقة لا يخضع لأي مصلحة، بل هو “مسألة واجب” . فجاءت ردّة فعل الشعب الجزائري مخالفة لكلّ المخططات الاستعمارية و عرف كيف يصمد في وجه الغطرسة الفرنسية و أرغمها على التخلي عن مشروعها الإمبريالي الكبير الذي فيه الجزائر إحدى الركائز الأساسية.
فكانت البداية بظهور الجمعيات الدينية ثمّ التيارات السياسية المختلفة للدفاع عن مصلحة الشعب الجزائري، فيما أسماه أحد المؤرخين “بالأفاق غير المحدودة” و التي تبلورت فيها قضايا و أفكار جديدة نتيجة التحولات الهائلة التي مست العالم بعد نهاية الحرب العالمية الأولى و امتدت إلى غاية نشوب الحرب العالمية الثانية سنة 1939.
و إذا كانت الحرب العالمية الأولى قد مكنت من بروز التشكيلات السياسية الجزائرية، التي شهدت تطورات متوازية ناتجة عن ردود الأفعال الفردية أو الجماعية للشعب الجزائري عقب انتهاء ح ع 1، فإن الحرب العالمية الثانية مثلت نقطة تحول في مسار الحركة الوطنية الجزائرية التي تيقنت من عدم جدوى الاعتماد على الوعود الاستعمارية الكاذبة.
من هذه الأوضاع المزرية شاع شعاع الأمل الذي وظف له الوطنيون الجزائريون كل الوسائل التي أتيحت و توفرت لهم من أجل النهوض لمجتمعهم نحو مستقبل مشرق…من هنا نطرح إشكالية الورقة العلمية التالية: كيف كانت مساهمة الوطنيين الجزائريين في حركية “النهضة الجديدة” إلى غاية نهاية الحرب العالمية الثانية؟
Abstract :
From the outset, French colonialism tried to obliterate the ancient past of the Algerians by using the various repressive methods which it regarded as “the West’s cultural mission” towards the colonized peoples. He went so far as to make sure that the colonization of the created peoples was not subject to any interest, but was a “matter of duty.” The reaction of the Algerian people was contrary to all colonial schemes and knew how to withstand French arrogance and forced it to abandon its project The great imperialism in which Algeria is one of the main pillars. It was the beginning of the emergence of religious associations and then different political currents to defend the interest of the Algerian people, in what one historian called “unlimited prospects”, which crystallized new issues and ideas as a result of the enormous transformations that characterized the world after the end of the First World War and extended until the end of World War Second in 1945.
If World War I enabled the emergence of Algerian political formations, which witnessed parallel developments resulting from the individual or collective reactions of the Algerian people after the end of World War II, the Second World War marked a turning point in the Algerian national movement, which realized the futility Relying on false colonial promises.
From these dire situations, the ray of hope that Algerian nationalists have employed all the means available to them to advance their society towards a bright future has become commonplace. Here we raise the problem of the following paper: How was the contribution of Algerian patriots to the dynamics of the “New Renaissance” until the outbreak of World War II?