المغرب :حوض  لا ينضب من الهجرة

اعداد : امحمد لزعر-أستاذ الجغرافيا  بجامعة فاس-المغرب

• المركز الديمقراطي العربي
• مجلة الدراسات الأفريقية وحوض النيل : العدد الحادي عشر نيسان – ابريل 2021 ,مجلد 03 مجلة دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين .
• تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكافة القضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية ودول حوض النيل.

ملخص :

يبدو أن المغرب، الذي يقدر عدد سكانه ب 36 مليون نسمة، غير قادر على الاحتفاظ بسكانه فوق ترابه الوطني. ويبقى التطور الواضح للهجرة الدولية الذي انطلق منذ ستينيات القرن العشرين أحسن جواب اجتماعي لوضعية اجتماعية صعبة للغاية. إن التدابير الصارمة التي اتخذتها الدول الغنية لتجعل حدودها أكثر إحكاما لم تثبط عزيمة المغاربة عن مغادرة بلدهم. المغرب، في الواقع، ليس بعيدا عن البلدان المرفوضة من طرف شبابه. ففي نظر جزء كبير من هؤلاء، الذهاب إلى مكان آخر ربما هو الحل الوحيد لتحقيق الأحلام. لهذا يغادرون بلدهم على أمل النجاح. لسوء الحظ يتحول هذا الأمل في بعض الأحيان إلى دراما إنسانية حقيقية.

ABSTRACT 

With a current population estimated at 36 million people, Morocco appears to be unable to retain its population within national borders.

The manifest development of international emigration, which has been observed since the 60’s of the twentieth century, remains the best social response to a particularly difficult social situation. Drastic measures taken by rich countries to make their frontiers more closed have not discouraged  Moroccans from leaving their country. In fact, Morocco is not different from  countries rejected by their youth. According to the opinion of a large part of the young generation, to leave, to go elsewhere is perhaps the only solution to fulfil one’s dreams. And that is why they leave their country with hopes of success. Unfortunately, these hopes are sometimes transformed into real human tragedies.