من ثقافة الدولة الوطنية إلى ثقافة التطرف العنيف
From the country's national culture to the culture of violent extremism
اعداد : د. محمد السباعي
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد الخامس أيار – مايو 2021, مجلد3 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
لم تنجح عملية استيراد الدولة الوطنية في تذويب المكونات الاثنية والدينية داخل القالب الوطني كما حدث في أوروبا، بل إن خطاب الحركات الوطنية المحلية اتخذ اتجاها معاكسا لما حصل في أوروبا، فاتحا المجال لصعود الحركات الهامشية المتطرفة العنيفة كبديل للدولة الوطنية حيث جعلت من بين استراتيجياتها الرئيسية تكريس سقوط هذه الدولة الوطنية نفسها من خلال الإرهاب ونشر ثقافة التطرف العنيف، تمهيدا لبناء دولة الخلافة الراشدة. إن قوة الأيديولوجية الجهادية والتي ربما أحبطت في العالم الإسلامي مشروع الدولة الوطنية تكمن في كونها أنتجت أكبر حلم جماعي خلال القرن العشرين و الواحد والعشرين. فبعد تبخر كل من الحلمين الرأسمالي والاشتراكي كمشاريع علمانية، أتى حلم خلافة إسلامية على منهاج النبوة ليعطي للمستضعفين أملا جديدا في تحقيق عدالة اجتماعية أفضل. هذا الحلم الجديد يستند إلى علم الأخرويات ليعد الجهاديين بالسعادة ما بعد الموت. ومن ثم خلق الفكر الجهادي مخيالا إسلاميا جماعيا يبدأ بالاستقطاب المذهبي وينتهي بالتأطير التنظيمي داخل الفرق الجهادية التي تعتبر آخر مراحل عسكرة الدين. هذا المشروع الذي بني على مراحل منذ عصر النهضة الإسلامية استدعى عهد الخلفاء الراشدين متجاهلا الصيرورة التاريخية لزمن الخلافة إلى غاية الوقت الحاضر حيث أعاد إنتاج النظرة السلفية للعالم والتي تقسمه إلى قسمين: دار الإسلام ودار الحرب. وبناء عليه سنحاول قدر الإمكان تفسير فشل قيام دولة وطنية فوق الرقعة الإسلامية وفق المتعارف عليه في أدبيات الفكر السياسي ونظرياته المعولمة.
Abstract
“Jihadism” is a phenomenonlinked to the great changes that the Middle East has undergonefrom the fall of the Ottoman Empire (1919) to the project of the great Middle East (2003), including of course the Islamic revolution of Khomeini (1979) and the ArabSpring (2011).The return of the religiousphenomenon as the main engine of history in thisregion of the world has promptedspecialists for nearlytwentyyears to take the path of religiousanthropology as a new explanatoryframework for the behavior of individuals and groups. social and even States within the framework of international relations
