إدراك وتمثل الساكنة لمشهدها الحضري بمدينة العطاوية (المغرب)

اعداد : عبد الرحمان الناطوس، دكتور في الجغرافيا، المغرب

• المركز الديمقراطي العربي
• مجلة الدراسات الأفريقية وحوض النيل : العدد الخامس  عشر آذار – مارس 2022 ,مجلد 04 – عدد خاص – مجلة دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين .
• تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكافة القضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية ودول حوض النيل.

ملخص:

  يتميز المشهد الحضري بحمولات سوسيواقتصادية تميزه عن باقي المشاهد الأخرى، كما تدرك الساكنة المشهد الحضري بطرق مختلفة ومتباينة من شخص لآخر حسب مستواه التعليمي والثقافي ومكانته الاجتماعية. لذا فإن معرفة وفهم وتحديد هوية المشهد ودراسته دراسة شاملة تقوم بها الجغرافية وعلم الاجتماع والاقتصاد والهندسة والتاريخ والسياسة، دون إغفال الدور الكبير لإدراك الساكنة انطلاقا من رؤيتهم الخاصة التي تتحدد من معطيات موضوعية خاصة مثل التكوين المعرفي والجنسي والسن ومستوى العيش، فالمشهد إذن انعكاس واضح للواقع والتاريخ ووثيقة شاهدة على تطور نمط الحياة، وإطارا معينا من مستوى المعيش ورمزا ثقافيا واجتماعيا ذا قيمة ذاتية ووطنية يمكن الساكنة من تحديده زمنيا ومكانيا وثقافيا وحضاريا باعتباره أحد مكونات شخصيتهم.

Abstract

The urban landscape is characterized by socio-economic payloads that distinguish it from other scenes, and the urban landscape is understood by the occupant in different ways and varied from person to person depending on his level of education, culture and social status. The knowledge, understanding and identification of the landscape and its comprehensive study are carried out by geography, sociology, economics, engineering, history and politics, without losing sight of the great role of the population, based on their own vision, which is determined by specific objective data such as cognitive and sexual composition, age and standard of living. The landscape is therefore a clear reflection of reality and history, a document that witnesses the evolution of the lifestyle, a certain living-level framework and a cultural and social symbol of self-worth