تركيا في ظل نظام أُحادي القطبية
اعداد : أ.د.أحمد جاسم إبراهيم – مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية – جامعة بابل – العراق
المركز الديمقراطي العربي :-
- مجلة اتجاهات سياسية : العدد الرابع والعشرون أيلول – سبتمبر 2023 المجلد 6 , دورية علمية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي “ألمانيا –برلين” تعنى بنشر الأوراق البحثية والتقارير والتحليلات السياسية والقانونية والإعلامية حول الشؤون الدولية والإقليمية ذات الصلة بالواقع العربي بصفة خاصة والدولي بصفة عامة.
- تعتمد مجلة ” اتجاهات سياسية ” على تقصي الحقائق وتقديم التحليلات العلمية عن طريق مساهمة نخبة من الكوادر في متابعة والإشراف على ما يصلها من تقارير وتحليلات حيث يترأس أقسامها أساتذة في العلوم السياسية والإعلام والقانون، من الجامعات العربية ذوي الخبرة.
Journal of Political Trends
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
المستخلص:
النظام الشرق اوسطي فكرة روجت لها الولايات المتحدة الامريكية بعد فشل الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي السابق وانتهاء الحرب الباردة بالرغم من جذورها السابقة لتلك التحولات ، جاءت كأستراتيجية لحماية المصالح الامريكية في الشرق الاوسط بأطار يختلف عما كان عليه عام 1950 كمواجهة للاتحاد السوفيتي والدفاع عن الشرق الاوسط . وقد وفرت واتاحت احداث الثاني من آب1990 وما تلاها من عدوان ثلاثيني على العراق لتركية الفرصة لتعيد عودتها الى دائرة الشرق الاوسط والسعي إلى أداء دور ينتظر ان يصبح هاما واكثر فاعلية في شؤون المنطقة الأمنية وإدارة أزماتها. وفي استثمار نهري دجلة والفرات على حساب الحقوق المشروعة للدولتين الجارتين سورية والعراق . وفي اطار ما يسمى بالنظام الشرق اوسطي، من المنتظر ان تستثمر تركية اداء دورها العسكري في اطار حلف شمال الاطلسي لاخفاء مكانة مهمة في هذا النظام اذا ما اعتبرنا انها لم تتمتع بهذه المكانة سابقا. واذا ما اضفنا الى ذلك زوال التهديد السوفيتي الذي كان جاثما على الحدود التركية، يمكن تفسير تزايد الاهتمام التركي بمصالح تركيا واهدافها في منطقة الشرق الاوسط وتجاه سورية والعراق وايران وهي مصالح واهداف ليست متطابقة دائما بالضرورة مع المصالح والاهداف الغربية. ناهيك عن روابط العلاقة التركية مع اسرائيل ، وسعي تركية للحصول على وشائج جديدة للعلاقات مع دول الشرق الاوسط في محاولة تطويق التحرك اليوناني حول قبرص والحصول على دعم غربي واقليمي لمشكلتها الامنية حول الاكراد في الاناضول.
Abstract
The Middle Eastern system is an idea promoted by the United States of America after the failure of socialism in the former Soviet Union and the end of the Cold War, despite its roots prior to those transformations. The events of the second of August 1990 and the subsequent thirtieth aggression against Iraq provided and allowed Turkey the opportunity to restore its return to the circle of the Middle East and seek to play a role that is expected to become important and more effective in the security affairs of the region and managing its crises. In the investment of the Tigris and Euphrates rivers at the expense of the legitimate rights of the two neighboring countries Syria and Iraq. Within the framework of the so-called Middle Eastern system, it is expected that Turkey will invest its military role within the framework of NATO to hide an important position in this system if we consider that it did not enjoy this position previously. If we add to this the disappearance of the Soviet threat that was perched on the Turkish borders, we can explain the growing Turkish interest in Turkey’s interests and goals in the Middle East region and towards Syria, Iraq and Iran, whose interests and goals are not always necessarily identical with Western interests and goals. Not to mention the ties of the Turkish relationship with Israel, and Turkey’s endeavor to obtain new ties for relations with the countries of the Middle East in an attempt to surround the Greek move around Cyprus and obtain Western and regional support for its security problem over the Kurds in Anatolia.