الدراسات البحثيةالمتخصصة

الجيوستراتيجية البحرية اليمنية والعربية ورياح تغيير النظام العالمي 

اعداد الباحث : محمد على احمد حمران، صنعاء، اليمن، اتحاد الأكاديميين العرب, 2023م

  • المركز الديمقراطي العربي

 

1.مقدمة:

من منظور القوى الجيوسياسية  يشكل المجال البحري اليمني في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي مركز ثقل استراتيجي في موازين القوى العربية والإقليمية والدولية، يعزز من محورتيه الرئيسية تعاقب التهديدات والغزوات البحرية لقوى الصراع  للسيطرة علية في مختلف المراحل التاريخية, وبالتحديد خلال وبعد الحرب الباردة والتي ساهمت القوى الدولية الغربية والقوى المنتصرة في الحرب  في رسم وتشكل النظام العالمي من منظور النظرية الجيوستراتيجية البحرية في الواقعية الجديدة والعولمة والعديد من النظريات التي ساهمت في اضطراب النظام العالمي وتشكل الفوضى ومخاطر ومهددات للأمن الدولي .

وكون منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي تشكل منظومة بحرية طبيعية وبشرية ذات خصائص إقليمية موحدة , وتتميز وتنفرد عن غيرها في الموقع الجيوستراتيجي البحري ذات ديناميكية  حاسمة وعالمية مؤثرة في مختلف المستويات  الاقتصادية والسياسية والبيئة والاجتماعية كونها تمتلك خصائص طبيعية وبشرية مؤثرة في عناصر القوى الدولية الشاملة, حيث شكلت  منطقة  للصراع بين قوى رئيسية ذات أيديولوجيا مختلفة شكليا وتكتيكيا, ومنسجمة استراتيجيا وفكريا هما  الرأسمالية الغربية والاشتراكية الشرقية, وبين قوى الصراع التقليدية والصاعدة البحرية, والذي تأثرت تلك المنظومة نتيجة عدة أسباب مترابطة وهما الصراعات الداخلية و الصراعات الإقليمية والدولية, والتي اثرت على شكل النظام البحري والحيوي ومن خلاله تأثر النظام السياسي اليمني والقومي والعربي والإقليمي, كما اثرت على موازين وكفة الصراع ,وبذلك استخدم المجال البحري اليمني في البحر الأحمر والمحيط الهندي أداة لتحقيق مصالح القوى المتصارعة والتي اثرت على حياة وامن واستقرار ورخاء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية دول المنطقة الإقليمية.

مما تتطلب بناء قوى بحرية امنية يمنية وعربية وإقليمية حديثة، تتناسب مع متطلبات السياسات المحلية اليمنية والعربية والإقليمية، وفق نظريات ومفاهيم إقليمية رئيسية والتركيز على نظريات الواقعية الجغرافية الطبيعية العربية كونها أحد الأسس في إيجاد حلول، والاستفادة من فكر ونظريات الحضارات العربية والإقليمية والتي تعرضت للتهديدات والطمس من قبل قوى العولمة الغربية والتي تبنت نظرية الواقعية الجديدة في القرن التاسع عشر.

وفي هذا المبحث سيتم التعرف الأهمية الجيوستراتيجية البحرية في منطقة الدراسة في تعزيز العلاقات الاقتصادية، والسياسية والبيئة والأمنية والاجتماعية اليمنية والعربية والإسلامية، وتثيرها في توحد السياسة الخارجية, المبحث الثاني التركيز في اجراء على أسس البنيوية في النظام او توحيد او تطوير النظام البحري اليمني والعربي, وكون النظام البحري العربي والقوى البحرية العربية الفاعلة غير موجود على الواقع العملي والتي بسبب ذلك تعرض النظام للتغير والتأثير من القوى الخارجية بعد الحرب العالمية, فتشكل الدراسة نظرية جديدة للباحث في بناء الاستراتيجية البحرية اليمنية والعربية والإقليمية ,والتي تستند الى أسس وتوجهات العقيدة والاستراتيجية الشاملة ونظريات القوة العسكرية وعناصر القوة البحرية الشاملة ومنها القوى البحرية اليمنية الشاملة، والامن البحري اليمني والعربي والإقليمي وكيف يمكن ان تسهم تطور الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في منطقة الدراسة في بناء وتطوير توحيد الامن القومي العربي.

2.الجيوستراتيجية البحرية اليمنية والعربية في محيط إقليمي ودولي مضطرب. ادركت الشعوب العربية والإسلامية والإقليمية ومنها الشعب اليمني , ان الربيع العربي الذي نادى بة السيد أوباما وترامب والقوى الغربية لم يكن العامل الرئيسي في تحقيق الامن والاستقرار في اليمن ودول المنطقة ,  ولكن جوهر المشكلة في القوى الدولية الخارجية والتي اثرت على أداء  النظام المحلي, وبالرغم من تغيير بعض  الأنظمة والقيادات العربية ومنها النظام السياسي اليمني عام 2011م , لكن المشكلة الرئيسية ما زالت قائمة, حيث واجه اليمينيون وشعوب المنطقة  العديد من التحديات والتأثيرات الخارجية الدولية ومنها تدخل السياسة الخارجية الأمريكية المهيمنة على الجيوسياسية اليمنية والعربية والإسلامية والإقليمية في منطقة الدراسة , وتوصلت الدراسات انه مهمها حصل من تطوير وتغيرات سياسية محلية دون تحييد وخروج القوات الأمريكية والغربية في منطقة الدراسة المهيمنة على المجال والبيئة السياسية العربية لن يتحقق النجاح وستظل عرضة ومحل تدخلات خارجية أمريكية وغربية والمرتبطة بالمنظومة العالمية , واليوم  تطلب تغيير شكل النظام العالمي المسيطر علية من قبل تلك القوى , وكان المفروض ان يتم تغيير واحداث ثورات وفصول ورياح تغيير في بنية وشكل وإدارة وفكر النظام العالمي ومجلس الامن الدولي التقليدي .

وضحت العديد من الدراسات أهمية الجيوبولتيكيا القطرية العربية, وفي نفس الوقت وصعوبة توظيفها  لوقوعها بين تحالفات إقليمية وعربية ودولية, ولذلك لم يتم الاستفادة من تلك القوى الطبيعية العربية القطرية المستقلة في التأثير والفاعلية لصالح الدولة بل انعكس الموقع الجيوستراتيجي البحري والقاري  للدولة  سلبا ومؤثر في الامن القومي الوطني للدول القطرية  لدولة  ومن امثلة ذلك دول العراق واليمن وفلسطين , الصومال, جيبوتي , مصر , ليبيا , تونس , الجزائر , الأردن , المغرب والعديد من الدول العربية, حيث شكلت الموقع الجيوسياسي العراقي  أحد المعوقات في تطور العلاقات والسياسة الخارجية العراقية  حيث يتميز بموقع جيوبولتيكية متميز ولكن يتأثر بالعديد من العوامل ومنها التحالفات الإقليمية والدولية في إيران، تركيا والسعودية، وكذاك أمريكا وروسيا والصين (العلي، 2019). إضافة الى الموقع الجيوستراتيجي البحري اليمني والذي يشكل ركيزة بسياسية في القوى اليمنية الشاملة ويعد أحد العناصر الرئيسية والمؤثرة في الامن القومي العربي، وفي الحرب الباردة والي اليوم لم يتم الاستفادة من الموقع بل شكل مؤثر عكس وسبلي على الامن القومي اليمني والعربي وما يحدث من تاثير وصراع إقليمي ودولي في المنطقة الا مؤشر واضح بسبب تاثير المكان.

وهذا ما يعزز فرضة الدراسة ان الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي تشكل ركيزة أساسية وتأثير مباشر في بناء القوة العربية الإقليمية الفاعلة وان غياب السياسة الخارجية اليمنية والعربية أثر في تلك الفاعلية، وان الحل في توحيد الجيوسياسية العربية والإقليمية في منظومة عربية وإسلامية موحدة والتي سوف تسهم في تحييد المنطقة من الصراع والاستفادة من الجيوسياسية الجيوستراتيجية البحرية العربية لمصلحة الامة العربية والإسلامية كافة.

  1. الجيوستراتيجية البحرية والامن الدولي (العالمي). تسعى الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في استكشاف العلاقة والتأثير للموقع المكاني لمنطقة الدراسة من مجريات والاحداث في النظام العالمي، من خلال معرفة وفهم مفاهيم ونظريات الامن وطبيعة التأثيرات وعلاقة مجلس الامن الدولي التقليدي، والذي اثرت علية عوامل القوى الغربية، مما انعكس سلبا على تهديد ومخاطر على الامن البحري اليمني والعربي والإقليمي والدولي, ومن خلال الدراسات و معرفة وعلاقة الهياكل والفواعل في القوي الصلبة والناعمة الرئيسية المؤثرة في خلل التوزان النظام العالمي وفشل مجلس الامن الدولي في تنفيذ مهامه ، وماهي الحلول والخيارات والبدائل في صياغة مفاهيم امنية بحرية وعالمية حديثة, في ظل هبوب ورياح التغيير الموسمية في البحر الأحمر والمحيط الهندي والتي ارتبطت كأحد اهم الظواهر البحرية في حياة وبناء واستمرارية الحضارات اليمنية بمختلف أنظمتها وتسمياتها من قبل التاريخ الى القرن الثاني والعشرين ,وفهم الفواعل الدولية وتأثيرها بشكل هرمي على الامن البحري الوطني اليمني.

وافترضت الدراسة في المفاهيم والنظريات الجيوسياسية والعلاقات الدولية الغربية بمختلف اشكالها الناعمة والصلبة  منذ القرن السادس الميلادي , وعلاقتها وتأثيرها في فشل منظومة مجلس  الامن الدولي التقليدي والذي تسيطر علية القوى الدولية والفاعلة كونة لم يضم الفكر والنظريات لكل الشعوب بمختلف توجهات  وثقافتها المتعددة منها العربية والإسلامية والتي تشكل اثنين مليار نسمة , حيث ترى الامة اليمنية والعربية والإقليمية  في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي انها تتعرض للانتهاكات وعدم المساواة في الحقوق الإنسانية التي كفلتها الدساتير الإلهية والأعراف والتقاليد الحضارية.

فما هو الجديد في النظام العالمي والامن الدولي الحديث من منظور الفكر الجيوستراتيجي اليمني والعربي والإسلامي والإقليمي في منطقة الدراسة؟ , وكيف يمكن  ان تشكل الامن البحري العربي والإقليمي والذي يسهم في تحقيق الامن الدولي والعالمي، وماهي الدوافع وعناصر البنيوية في النظام , والذي يعد من المفاهيم الغربية والصهيونية  التقليدية في العلاقات الدولية والتي تختلف عن الامن من المنظور اليمني والعربي والإسلامي والإقليمي في الحضارات وشعوب دول منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي, كون تلك التعاملات والسلوكيات الصهيونية مع أبناء الامة العربية والإسلامية في غزة واليمن والدول العربية , بل تعاملهم مع الاسرى من نفس الفكر والسلوك والذي تم قتل عدد ثلاثة رهائن وجنود صهاينة من أسلحة صديقة من الكيان الصهيوني بتاريخ 15 ديسمبر 2023م رغم التأكيد على انهم كانوا عراة الصدر يلوحون بالراية والاعلام البيضاء والذي يشير الى العرف اليمني والإسلامي والعالمي في الاستسلام , لكن الجنود الصهاينة اطلقوا عليهم النار وأشار القادة الصهاينة انها شكلت مأساة ومخالفة للسلوك وقواعد الاشتباك الصهيوني والذي لا يعرفوا سلوك وقواعد القتال مما اسفر عن جرائم حرب وعمليات إبادة في حق الشعب والابرياء والأطفال من الشعب العربي والإسلامي الفلسطيني  (CNN، 2023) .

  1. الامن الدولي ونظام واشنطن دي سي الغربي. يوجد العديد من تعاريف ومفاهيم الامن والأنظمة المتعددة والتي ارتبطت مع فكر ونشأة الجيوسياسية الغربية في ان الدولة كيان حيوي قابل للتمدد والانكماش(حمران، 2023م) , ويوجد العديد من العوامل المحلية والخارجية المؤثرة في التمدد والتراجع ومنها القوى الحاسمة في تاثير القوى البحرية على الامن والسياسة العالمية والتي تعد ركيزة في نظريات السياسة الخارجية والعلاقات الدولية , يوجد العديد من مفاهيم الامن ومنها يعرف انه مكون مركب من العديد من القضايا التي يواجها العالم اليوم, وأوجه الترابط بين الجيوستراتيجية و العلاقات الدولية والسياسة الخارجية كونها تركز على مفهوم الامن في العلاقات الدولية, والذي يشكل قلق للكثير  من البشر منذ الاف السنين, وقد حدث جدال بخصوص الامن هل يهتم في حماية الافراد ام الدول, كما ظهرت العديد من التساؤلات في العصر الوقت الراهن , من هو ومن الذي يشمل حمايتهم الامن القومي , على سبيل المثال هل يبقي الامن في يد الدولة او يجب ان يكون ويشمل الجميع, ام أجزاء  منها وله علاقة بالمنظمات الدولية (الجبير ، 2022)

اكدت نظريات العلاقات الدولية التقليدية الغربية ان امن الدولة يعد مرجع واضح لفهم  اتجاه الإجابة على السؤال في ان الدولة مسؤولة عن أداء وتوظيف تلك القوة الأمنية , والتي يجب ان تشمل تنفيذ مهام حماية امن النظام العالمي, والذي يشير بمجاله الواسع الى الامن القومي, ونتيجة  لمعاناة البشرية حول العالم منهم بالتحديد معاناة الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية من تحديات امنية وغياب العدالة والتأثيرات على حياة وامن واستقرار الشعب اليمني والعربي والإسلامي والإقليمي في منطقة الدراسة , حيث ساهم العديد من الباحثين في التطرق الى أهمية المشكلة واجراء الدراسات لإيجاد حول للتخفيف والحد وتحييد تلك التحديات, حيث نركز على من تقع مسؤولية تحقيق الامن البحري اليمني والعربي والإسلامي والإقليمي في منطقة الدراسة، وما علاقة القوى الغربية في المعسكر الغربي في الفكر الرأسمالي الليبرالي ,  وروسيا والصين في المعسكر الشرقي ذو الفكر الشيوعي والرسمالي وما علاقة ذلك وتأثيراتها في الجيوستراتيجية البحرية اليمنية والعربية وبمصطلح شامل الجيوسياسية العربية والإسلامية والإقليمية الافريقية والاسيوية , والتي يعد مسؤولية حماية الامن  لها ارتباط بشكل كبير بالسيادة , وتشكل جوهر ومشكلة الدراسة في وجود القوات الامريكية ودول عدد 32 دولة منها دولية وإقليمية في انتهاك السيادة الجيوسياسية اليمنية والعربية والإسلامية ومنها الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في البحر الأحمر والمحيط الهندي , والتي اكدت على ان القوى الامريكية والدولية المهيمنة  تشكل انتهاك للسيادة في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي وفق قرار الجمعية العامة في المحيط الهندي منطقة بدون سلاح (Southgate, 2019), إضافة الى العديد من الدراسات والبحوث اليمنية والعربية والإسلامية والإقليمية والتي تشير الى انتهاكات القوات الامريكية والغربية للأمن البحري والقوانين الدولية (EXTRA، 2023), إضافة الى انتهاك الاسطول البحري الامريكي والغربي السيادة اليمنية والعربية والإسلامية والإقليمية ومنها السيادة البحرية في المياة الاقتصادية الخالصة في البحر الأحمر والمحيط الهندي, وبذلك  نجد ان الامن يتمحور في القنابل والحدود التي تجاوزتها الولايات المتحدة الامريكية في تواجدها وهيمنتها على للجيوسياسية العربية والإقليمية, إضافة الى انتهاك الاساطيل البحرية الامريكية والغربية للمياه البحرية الاقتصادية والمجال البحري اليمني في منطقة الدراسة بحجة حماية حرية الملاحة والذي يتنافى ويتناقض مع مفهوم السيادة والحدود البحرية اليمنية والعربية والإقليمية في منظمة المحيط الهندي والتي لها ارتباط كبير والتي تشكل السيادة جوهر النظام العالمي (Jester , 2023).

  1. 4. الجيوستراتيجية وخلل في عناصر البنية الأساسية في تشكل النظام العالمي. من مزايا الدراسات الجيوسياسية انها تعطي مؤشرات ومعرفة ابعاد واتجاهات الاحداث الجيوسياسية المحلية وربطها وعلاقتها مع الاحداث والتغيرات والتأثيرات في البيئة الدولية، وفهم واستيعاب مكامن الضعف والخلل في المنظومة الجيوسياسية العالمية. والتي اكدت عليها مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية الامريكية انه بات من الضروري تحديث الأفكار والمفاهيم والأساليب الاستراتيجية القديمة والتي تقيد الفكر الحديث , حيث أصبحت غير فعالة اليوم وتطلب بناء مفاهيم ونظريات جديدة للخروج من التعددية القديمة الى تعددية حديثة , والنابع من الالحاح والشعور العالمي في ضرورة التحديث, بالرغم ان التعيير لن يكون مريح لأمريكا والقوى الغربية التي تدير النظام العالمي والتي تعودت علية سابقا, ولكن يمكن ان يتم تشكل وتحقيق إدارة النظام العالمي الحديث من خلال التفاوض على الأساليب التقليدية المتعددة الأطراف حول العالم بدون تحيز او اقصاء, في الواقع الحالي الذي يمكن ان يعكس المتطلبات السياسية المحلية المتغيرة من خلال التركيز في تعزيز التكامل والاندماج الإقليمي , ودعم الابتكارات في التكنولوجيا الحديثة, والذي يمكن ان يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي المشترك ويحفز الدول المبتكرة على المزيد من اكتساب التقنيات الحديثة والواعدة التي يمكن ان تسهم في تحقيق الرخاء وسبل العيش حول العالم , ويمكن ان يتم البدء في رؤية إيجابية في تغيير النظام الدولي الجديد باتباع منهجية حديثة(Lewis, 2021) .

النظام بالمفهوم العام يعبر عن مجموعة من العناصر المترابطة والمتكاملة والمتفاعلة التي تسعى الى تحقيق اهداف مشتركة لهذه الأجزاء لمتفاعلة وباعتبار ان الأهداف تشكل ضرورة لإدامة هذا النظام، ويعرف النظام الدولي اليوم هو مجموعة من الترتيبات الحاكمة بين الدول وتشمل قواعدها ومبادئها واعرافها الأساسية , ويمكن ان تمثل المفاهيم النظرية الراسخة للمؤسسات والأنظمة كمقوم أساسي للنظام, وتؤكد الفرضية صحتها في ان المفاهيم التقليدية في الامن الدولي من المنظور الغربي  المكون من خمس دول تتطلب تطوير مجلس الامن ,كون النظام الدولي اليوم ارتبط  بنشؤ الدولة في معاهدة وستفاليا , والتي عقدت في المانيا , اوربا والتي شكلت محاولة لبلورة النظام العالمي عام 1648م , لتنهى فترة من الصراعات الطائفية والفوضى السياسية  الاوربية, والتي ارتكزت على العديد من المبادي في الاعتراف بالدولة القومية , وسيادتها على اقليمها الجغرافي, وعدم التدخل في الشؤون الداخلية, والاعتراف بالبني والهياكل الداخلية والرسالة الدينية للدول, مع ضمان تواجد توازن للقوة للحفاظ على حالة السلام الدولي والتي لم يتوفر بالرغم من بناء النظم الاوربية الغربية الاوربية ,حيث كانت الدولة الفاعل الرئيسي الوحيد في النظام, ولكن نظرا لتوسع الفواعل في البيئة الدولية لتضم فاعلين من غير الدولة, تحولت التسمية الى النظام العالمي, وتأتي مكامن الخلل ان فكرة تشكل نواة النظام الدولي تم فرضها دون موافقة وبدون علم وانخراط  العديد من الشعوب والحضارات  في مختلف  قارات العالم ومنها الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية وبقية شعوب وقارات افريقيا واسيا, ولم تنسجم مع ظهور القارات الحديثة, والدليل انها لم تتمكن من التأثير على الثقافة اليمنية والتي مازال الشعب اليمني محافظ على ثقافته وقيمة السامية من قبل التاريخ وحتى اليوم رغم تعرضه للعديد من التأثيرات و التحديات الدولية والإقليمية والداخلية الا انة تمكن من تجازها وتصدير ثقافته وقيمة الإنسانية والدينية الى مختلف دول العالم والتي أصبحت من الثوابت التي يمكن توظيفها كأحد العناصر الرئيسية في تشكل الأنظمة العالمية الحديثة والتي امتزجت وانفردت عن القيم والتقاليد والعادات والجغرافيا الجيوستراتيجية البحرية اليمنية عن غيرها في مختلف دول العالم, والشاهد ما يحدث اليوم في غزة .

  1. الجيوستراتيجية البحرية اليمنية وتحقيق التوازن الإقليمي. تضم منطقة الدراسة خصائص عناصر القوى الإقليمية والدولية الفاعلة والتي يممكن ان تشكل بديل للأنظمة المستبدة والمحتلة الغربية في حالة وجود الإرادة وتوحيد الفكر الجيوسياسي اليمني والعربي والإقليمي الحديث، ومن منظور التكامل والتعاون والشراكة في التحديات والصعاب التي تواجها الامة العربية والإسلامية والإقليمية في منطقة الدراسة منذ الحرب الباردة الى اليوم.

تسعى الدراسة لمعرفة واستكشاف نواع وشكل  الأنظمة العالمية الحديثة مستقبلا, والتي ستتمكن من تحقيق التوزان الإقليمي وبناء منظومة الامن الدولي الحديث، هل نظام الامن الدولي التقليدي وما يعرف بنظام ديسي او منظومة مكة المكرمة العالمية الحديثة, حيث لم تكن فكرة النظام العالمي التقليدي من منظور الفكر الجيوسياسي الغربي وليدة في القرن السادس عشر، بل استفادت من العديد من الأفكار والتجارب والحقائق الواقعية والمنطقية في تشكل الأنظمة  البنيوية الأساسية في الفكر القبلي اليمني, وكانت القبيلة اليمنية احد النماذج الرئيسة والتي تميزت في وحدة وثقافة إقليمية وساهمت في تشكل النواة في التجمعات السكانية الحضارات اليمنية التاريخية، ولها تأثيرات وعلاقات امتدت الى تشكل أنظمة إقليمية في الحضارات اليمنية والعربية الإسلامية في القرن السادس الميلادي حيث تشكلت انضمة عربية وإسلامية شكلت قوى إقليمية ودولية، وتضم العديد من الولايات ومنها ولاية اليمن التي ظهرت في القرن السابع الميلادي , ونجد ان الفكر اليمني والعربي والإسلامي تمكن من ممارسة سلوكيات الأنظمة الإدارية والسياسية الإقليمية الناجحة واستفادت تأثرت بها دول منظمة المحيط الهندي, بحد ذاتها في الخلافة والامبراطورية العربية الإسلامية, وتمكنت من المحافظة على التوازن الإقليمي والعالمي في مختلف المراحل التاريخية من قبل التاريخ , وكذلك في القرون الوسطى , والتي عرفت من المنظور الغربي والتي سادتها الظلمة وعدم الاستقرار والصراع العقائدي , تمكنت المنظومة العربية والإسلامية في  القرن السادس الى الثاني عشر في تحقيق الامن والازدهار وتحقيق العدل واطلق عليها  العصر الذهبي , كما اطلق عليها الامبراطورية العربية والإسلامية والتي شهدت تمدد وتطور في الجيوسياسية الجيوستراتيجية البحرية  من المنظور الحديث ، ونشر الثقافة، وتمكنت من تحقيق الامن، كبح نشوب الحروب الكونية والتدميرية والتي شهدها العالم بعد نشؤ النظام العالمي الغربي (حمران، 2023م).  وبذلك يتبادر الى الذهن في الفكر اليمني والعربي والإسلامي والإقليمي في النقد للمفاهيم والأفكار الجيوسياسية الغربية والتي ظهرت في القرن الثامن عشر، هل ظهرت كأفكار من اجل مواجهة الفكر العربي والإسلامي وأفكار الحضارات الروسية والصينية، ام نشأت لكبح الصراعات وتحقيق الامن في أراضيها وتصدير الحروب والقوى الصلبة والناعمة حول العالمي ومنها الامة العربية والإسلامية.

  1. اليمن والرياح الموسمية في بناء النظام العربي والإسلامي الإقليمي الحديث. بسبب فشل مفاهيم ونظريات وفلسفة الفكر الجيوسياسي الغربي و العلاقات الدولية الامريكية والغربية لبناء النظام العالمي المثالي, وتحقيق الامن والاستقرار, والتي كانت وليدة فكر وثقافة منظومة غربية أمريكية قامت على أسس وعناصر جيوسياسية محتلة في طرد الهنود الحمر ومسميات ومفاهيم في الولايات المتحدة الامريكية والتي نشأت في أراضي وحقوق الغير والتي ظهرت مطالبة استرداداها من قبل المجتمع الأصلي الهندي في الأراضي الامريكية المحتلة , فكيف لمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي التموضع في أراضي محتلة في واشنطن دي سي, ان يسهم في المحافظة على تحقيق الامن وحقوق الاخرين,  والذي لم يتمكن من تحقيق الامن والاستقرار في النظام العالمي, بل على العكس تميز بالهيمنة الغربية والأمريكية والتي ساهمت في قتل وتشريد ونهب ثروات العالم من قبل أمريكا والقوى الغربية والتي ظهرت في القرن السادس عشر في الفوضى والصراعات والحروب النووية من قبل القوى والامبراطوريات الغربية الاوربية والتي ما زالت تمارس نفوذها وهيمنتها وفرض نظام عالمي بمفاهيم حديثة ظهرت في الحرب الباردة ولكنها تمارس نفس السلوك الغربي الأمريكي الشرير وكشف عن حقيقة  أدائه الاحداث والحروب والقتل والدمار والاحتلال لمقدرات الامة اليمنية والعربية والإسلامية والإقليمية .

يشهد العالم اليوم  العديد من التغيرات وخلل في بنية وتركيب عناصر ثقافية غير ثابتة, إضافة الى تعدد وتنوع قيم غربية أمريكية واوربية غير ثابتة وغير منطقية في الحرية والديمقراطية والعدالة والإنسانية الاجتماعية والتي تم رفها من اكثر من ثلثي العالم والي تم من خلالها تشكل واستمرارية أداء   المنظومة الأمنية الاوربية  والأمريكية التقليدية والتي نجد انها لم تنسجم اليوم في استمرارية هذا النظام العالمي التقليدي ولا بد من منظومة عربية وإسلامية وإقليمية حديثة تلبي تطلعات الشعوب حول العالم , الثقافة الايمانية والإسلامية تعد من الثقافات الاجتماعية والعقائدية والقيم السامية والتي يشهد لها في المجتمع والدول الغربية قبل الإسلامية.

انما نراه اليوم من رفض للشعوب الاوربية والأمريكية واليهودية  والتي خرجت الى الشوارع في رفضها للثقافة والسلوك الأوربي والأمريكية والصهيوني والقيم الاوربية والتي انحازت الى ثقافة الفتل والتدمير للامة العربية والإسلامية ومنها أبناء غزة , الا خير دليل واجابة واستفتاء شعبي حول العالم في ضرورة تفير النظام العالمي , إضافة الى الإجابة عن ان القيم والسلوك والثقافة الغربية والأمريكية لم تكون ثقافة ثابتة ولم تتمكن من ان تصل الى مرتبة وثقافة وقيم الثقافة العالمية والتي تعد من الأسس في بناء النظم العالمية (الجبير ، 2022).

ونظرا لانهيار وتراجع الأحادية القطبية الامريكية والغربية في نهاية القرن الواحد والعشرين، والتي تشير بمستقبل جديد في العلاقات الجيوبولتيكية العالمية، حيث اشارت العديد من الدراسات الشرقية والغربية في ظهور قوى عربية جديدة في قوى الوسط العالمي، والتحول في بناء نظام عالمي حديث في قوى الوسط لدولية والتي تتمركز في الجيوسياسية اليمنية والعربية والإسلامية والإقليمية في وسط الكرة الأرضية، وقال المصدر ان الرئيس بوتن في استعادته لجزيرة القرم وشنه للعمليات العسكرية في اكرانيا قد وضع حد لمصالح روسيا لما بعد الحرب الباردة بين روسيا والغرب, وشكل استراتيجية حديثة في المواجهة مع الناتو, في نفس الوقت تشهد العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الصين وامريكا اضطرابات وتحديات كثيرة , حيث كثفت الصين ضغوطات عسكرية على تايوان , إضافة الى تعزيز تواجد الاسطول الصيني في منطقة بحر الصين الجنوبي ومنطقة البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب , كما شددت أمريكا بوضع قيود على صادرات  التكنولوجيا الصينية , وان التنافس وتصاعد الصراع الغربي الصيني والروسي يوفر فرص لظهور قوى الوسط الحديثة المتمثل في القوى العربية والإسلامية والإقليمية الحديثة في السعودية وتركيا, ايران ومصر والعديد من دول منظمة المحيط الهندي, واقترحت الدارسات الغربية على انة من الضرورة قيام واشنطن , بكين وبروكسل وموسكو توجيه شؤنها العالمية من المزيد والاهتمام في وجهات النظر الحديثة لقوى الوسط  في تركيا والسعودية واندونيسيا وجنوب افريقيا والتي تخشي القوى الغربية من حدوث تحالف وتكامل اقتصادي وامني بين القوى العربية والإسلامية والإقليمية في منطقة الدراسة (BBC، 2022).

والتي ترى الدراسة انها تشكل قوى إقليمية وسطية من منظور الجيوسياسي كونها وسط العالم وتشكل محور ارتكاز وتوازن في القوى الدولية، إضافة الى تميزها العالمي في الثقافة الايمانية الوسطية، قال تعالى (وجعلناكم امة وسطا) صدق اللة العظيم.

وظهور العديد من الأفكار الجيوسياسية ومنها تطور الفكر الجيوستراتيجي البحري اليمني والعربي والإقليمي الحديث، والذي يسعى وينادي الى ضرورة التحول والتغيير في النظام العالمي التقليدي الذي تم السيطرة علية من قوى الغرب والشرق الرأسمالية والاشتراكية حان الأوان لإظهار فاعلية قوى جيوسياسية الوسطية والاعتدال الجيوسياسي والفكري العالمي، والذي يمكن تحقيقه في بناء القوى اليمنية والعربية والإقليمية الحديثة، والتخلي عن مفاهيم ونظريات الفكر الجيوسياسي الغربي المهيمن والمحتل للشعوب الحرة حول العالم.

ترافق مع تذمر اكثر من ثلثي شعوب العالم في اسيا وافريقيا والشعوب الحرة في اوربا والقارات الحديثة والتي رفضت الفكر والممارسات والسلوك العنصري والمهيمن  للقوى الامريكية والغربية التي انتهكت  القوانين والأعراف والحقوق التاريخية للحضارات التاريخية في الامة العربية والإسلامية والحضارة الصينية , ومثلما تسعى الإمبراطورية الروسية والصينية في الظهور واستعادة مجدها في المشاركة في بناء وتشكل النظام العالم , يحق للقوة اليمنية والعربية والإسلامية الظهور واستعادة تاريخها الحضاري في بناء القوى العربية والإسلامية والتي شكلت بوادرها تظهر في الأفق من خلال اجتماع مجلس وعقد القمة العربية والإسلامية في الرياض للعام 2023م .

حيث ندرك ان المفاهيم الأساسية الراسخة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي , محور المقاومة تشكل أحد المقومات الأساسية لمنظومة الامن القومي العربي والإسلامي، إضافة الى المفاهيم والقيم والنظريات الراسخة لمنظمة المحيط الهندي تشكل المدخل الرئيسي لتشكل المنظومة العربية الإسلامية والإقليمية الحديثة، ونظرا لتوفر العناصر الطبيعية والبشرية والمدخلات في القيم والسلوكيات , وتأكيد النظريات الجيوسياسية والجيواستراتيجية ونظريات النظم الإدارية والتي تشير الى انة لابد من توفر عدد من العناصر ليتم تشكيل منظومة إقليمية او دولية وكذلك النظام العالمي , حيث لابد من عناصره المكونة مع الاحتفاظ بقيمها الخاصة ومنها القيم اليمنية والعربية والإسلامية والإقليمية التاريخية الاصيلة والمتوفرة في دول منطقة الدراسة, والتي تشكل قيم وثقافة عربية وإسلامية خاصة وثابتة تمتد جذورها الى ما قبل التاريخ و تطورت في مميزاتها وخصائصها منذ القرن السادس الميلادي وحتي اليوم , وترسخت في قيم وثقافة ايمانية وإسلامية ثابتة عالمية , تسهم في تشكل وحيازة بناء منظومة يتعالى على منظور أي فكر او قيم وثقافة غربية ومثل أي منطقة او إقليم او دولة او امة حول العالم , وبذلك تكون القيم والثقافة الإسلامية احد اشكال الأنظمة العالمية التي تتسم في تميزها وانفرادها على النظم الغربية والأمريكية والاشتراكية وتشكل النظام العربي والإسلامي والإقليمي مزيج من القيم الراسخة بين شعو المنطقة منذ ما قبل التاريخ وحتي اليوم , والتي يمكن من خلاها تشكل منظومة عالمية ونظام  عالمي حديث من منظور الفكر العربي والإسلامي والإقليمي في منطقة المحيط الهندي , ومن خلالها ومن منظور النظرية الإقليمية البحرية في التكامل والانسجام في الخصائص الطبيعية والبشرية البحرية يشكل احد الدوافع في  تشكل منظومة الامن البحري اليمني والعربي والإسلامي والإقليمي في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي.

  1. القوات العسكرية الامريكية وحجة حماية الامن البحري والدولي. يرتبط الامن الدولي بالسيادة وحقوق الدول والحضارات والمجتمعات البشرية والتي تحفظها القوانين اليمنية والعرفية والإسلامية , حيث نجد القوات الامريكية تسيطر على المجال الجيوسياسي اليمني والعربي والإسلامي في تواجد القوى العسكرية تحت العديد من المسميات والتي تشكل انتهاك صارخ لسيادة وحقوق وامن واستقرار وحياة الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية والدول الإقليمية في منطقة المحيط الهندي , في ظل ضعف دور مجلس الامن الدولي التقليدي والذي يشكل ويسهم في تحقيق واجندة الإرادة الامريكية والغربية , كما يسهم مجلس الامن الدولي الغربي كأداة ومظلة لتحقيق وتنفيذ واستخدام القوى العسكرية الغربية في قتل الشعوب الحرة ومنها قتل الشعب العراقي والشعب اليمني واستهداف وممنهج لقتل وتدمير والسيطرة على حقوق الشعوب المناهضة للقوى الامريكية.

وبذلك يتمثل الفشل الأمريكي من المنظور النظري والتطبيقي، من خلال فشل القوى الصلبة العسكرية والناعمة في المصطلحات والنظريات الامريكية والغربية ومنها تحديات وتغيرات نظريات ومفاهيم مجلس الامن والنظام العالمي ومفهوم الامن الدولي التقليدي من المنظور الغربي والعربي والإقليمي والتي تحاول أمريكا فرض تلك المصطلحات والقوانين الخاصة بها على القوانين اليمنية والعربية والإسلامية والحضارات في منطقة الدراسة والتي تمتد الى ما قبل التاريخ الإنساني ومنها الحضارة اليمنية والصينية والهندية.

  1. القمة العربية الإسلامية غير العادية 2023م ومؤشر التحولات. يوجد العديد من المدخلات في تشكل الأنظمة الأمنية والقوى العربية والإسلامية و العالمية ومنها التحالفات، والمعاهدات الدولية، والقواعد غير الرسمية للوصول الى مخرجات تظهر بسلوك مقنن والتزام بالقواعد عبر معايير مشتركة، تحدد الإطار العالم للسلوك الفواعل القطرية او الدولية من منظور النظام الإقليمي مع دول المحيط الهندي، من اجل ضبط النفس وعدم الوقوع في الفوضى والصراعات والحروب الإقليمي والتي تظهر في الأفق بسبب التعنت الأمريكي والغربي بفرض كيان محتل صهيوني فشل بعد أربعة وسبعون عام في تحقيق الامن والاستقرار نظرا لعدم انسجام عناصر النظام البنيوية مع بنيوية النظام العربي والإسلامي كونة فاعل دخيل على المنظومة العربية والإسلامية والإقليمية وكذلك شارد ورافض اتجاهات المنظومة الإقليمية , كونة يري ان الصهاينة متميزين عن شعوب العالم وبناء دولة من منظور وفكر صهيوني, بحجة إقامة دولة يهودية , ونسي ان الفكر اليهودي تعود جذوره الى الشعب اليمني والذي تمكن من خلال المهاجرين ذات الفكر اليهودي في مختلف المراحل من ادعاء الاعتداء الى السامية , فكل الخيارات متوفرة لدى الشعب اليمني , اذا أراد التعامل والسلوك في العلاقة من منظور الفكر الجيوستراتيجية العقائدي والثقافي فمصدرة اليمن والحلول موجودة , والذي من خلاله سيسهم في تطور الصراع والحرب الإقليمية في المنطقة, حيث تشير النظريات العربية والإسلامية والإقليمية  , ولإنجاز نظام إقليمي او عالمي.

حيث وهناك العديد من التطورات الذي يسهم في تعزيز تطور الجيوستراتيجية البحرية في منطقة الدراسة من خلال عقد القمة العربية والإسلامي وبحضور القادة العرب والدول الإسلامية. حيث ادان المؤتمرون الحرب الاجرامية على فلسطين وكان نص البيان للقمة والذي مثل رؤية جامعة الدول العربية ومنظمة الإسلامية لعدد 57 دولة عربية وإسلامية ويمثل ثلث أعضاء الأمم المتحدة وضم القرار التالي، كسر الحصار على غزة، ادخال المساعدات، انشاء وحدة رصد للجرائم الصهيونية، وتم تكليف عدد وزراء الخارجية لتوحيد ومتابعة توحيد السياسة العربية،

  1. المملكة العربية السعودية. محمد بن سلمان الرفض القاطع ما تقوم بة سلطة الاحتلال وان السبيل الوحيد هو إقامة الدولة الفلسطينية، حمل الأمير محمد بن سلمان مسؤولية فشل عملية السلام في فلسطين،

2, دولة فلسطين. يدين الرئيس محمود عباس الكيان الصهيوني والإرهابيين المحتلين من الصهاينة والذي دعا الى وقف فوري للحرب الوحشية، غياب العدالة في حق الشعب الفلسطيني، تعرض الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ومن يقوم بدعمة ومطالبة محاكمة المجرمين حتى وان ذهبوا الى اخر , وتحمل أمريكا مسؤولية الاجرام الصهيوني, مطالبة مجلس الامن الدولي وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ومنع تهجير الشعب الفلسطيني, عدم القبول بالحلول الأمنية والعسكرية , ورفض سياسة الضم واحتلال فلسطين , ومواصلة الشعب الفلسطيني ومواصلة المقاومة و رفض القرصنة على الأموال الفلسطينية .

  1. الجمهورية الإيرانية الإسلامية. منها حضور الرئيس إبراهيم رئيسي رئيس جمهورية إيران الإسلامية والتي تشكل نقطة تحول في تحسين العلاقات اليمنية والعربية والإسلامية(EXTRA، 2023) . وكانت كلمات القادة والزعماء العرب دعت الى وقف فوري لأطلاق النار آو قطع العلاقات الأخلاقية والتجارية وعلى صعيد الطاقة، ودعم الحركات الشعبية لمقاطعة الصهاينة، التعامل مع الكيان الصهيوني كمنظمة إرهابية، انشاء محكمة لمحاكمة الصهاينة ولأمرييكن المتورطون في الحرب، وتسمية يوم الجرائم الصهيونية، والخطوة العاشرة اذا استمرت الكيان الصهيوني في الحرب اقترح تسليح المنظمة التحررية الفلسطينية وانشاء دولة فلسطين من البحر الى النهر, نزع السلاح النووي الصهيوني , تجربة خمسة وسبعون عام فشلت في فرض الكيان الصهيوني, دماء العالم الإسلامي تغلي وهم معرضون للامتحان الرباني, ويوجد العديد من التحديات في وجود الاحتلال الصهيوني والذي تم فرضة بالقوة من قبل القوى الغربية لهدف اخلال النظام العربي والإقليمي في المنطقة وحجج التعذر في تواجد القوى الأمريكية  ويمكن للدبلوماسية العربية ان تسهم في انهاء هذه الازمة بالعديد من الخيارات في إدارة الازمات والتي سبق وان تعاملت الإدارة الامريكية مع ولاية الاسكا و بعض الولايات الامريكية التي قامت بشرائها في القرن السابع عشر, وبذلك يمكن للامة العربية ان تتعاون مع أمريكا في شاء قطعة ارض للصهاينة في القاره الامريكية او الاسترالية والتي تعد الحل الوحيد في انهاء الازمة وغير ذلك يعد حلول مؤقتة يمكن ان تشكل اعمال عدائية وإزالة الكيان من الوجود مستقبلا بواسطة الخيار العسكري والذي لا يرغب بة احد لكن مجبرا اخاك لا بطل .  
  2. القوة البحرية اليمنية والعربية والعلاقات الدولية. يوجد العديد من العناصر الوطنية التي تساهم في قوة الدولة من منظور الجغرافيا السياسية وهما القوة الجغرافية، الاقتصادية، السياسية، العسكرية، البشرية والنفسية، ويمكن اجمالها في عنصرين وهما القوة الجغرافية والقوى الجيولوجية للوحدة او الوحدات السياسية. وتتعدد عناصرها الفرعية للقوة الجغرافية ومنها قوى القارية (البر)، القوى البحر قوى الفضاء[1],ويوجد الكثير من تعاريف ومفاهيم ونظريات القوة من المنظور الجغرافي والعلاقات الدولية والمنظور الايماني والإسلامي والعربي، وبذلك يختلف المفهوم والنوع والنظرية والاستخدام للقوة، كما تتنوع مصادر واشكال وانوع القوى الطبيعية والبشرية والاقتصادية والإقليمية والعالمية، حيث تتعدد المدارس والأفكار ومفاهيم ونظريات واشكال وأنواع القوة، عناصرها، مصادرها، أهميتها، وأثرها واستخدامها وفقا للخلفية التاريخية والثقافية والإيديولوجية للفرد والأمة والتحالفات والقوى العالمية.

من اجل فهم المنافسة الدولية والعداء الدولي وكيفية التعامل في إطار العلاقات الدولية، ومن منظور العلاقات الدولية من مبدا المنافسة بين القوى وليس العدائية، حيث تنظر القوى الامريكية والغربية الدول المنافسة لها عدو وليس منافس ومن يتجاوزها يعد من منظور الفكر الجيوسياسي الأمريكي الغربي يشكل عدو مهدد للوجود، والقوى العربية والإقليمية والدولية. اسيا الوسطي، اسيا الغربية والتي يعرف انها أنظمة والتي تشكل تحالف محكوم في التحالفات التبادلية، فكيف يتم التحول الي المركزية العربية بقيادة اليمن والسعودية، والتي تشهد تحول وتطور في حماية الجيوسياسية ومنها القمة العربية والإسلامية والتي عقدت في تاريخ 11 نوفمبر 2023م في الرياض وشكلت اول قمة عربية إسلامية والتي عقدت من اجل منافسة اح عناصر الامن القومي، ودور مصر، الجزائر، هل الأقليات وإسرائيل جزء من الحكومة العربية الموحدة، وكيف يتم استيعاب القوى العربية في إطار النظام العربي الموحد والمركزي.

حيث تحولت بقيادة الزعيم شين بين جين في الصين الى نظام القائد الابد وحين وصل 2012 الى رئيس الحزب الشيوعي، ومن هذا المنطلق نهدف الى التنافس الاستراتيجي العالمي الأول ونحن في المنافسة الثالثة، وبذبك تسعى الدراسة الى تنظيم القدرات وتصبح قوى عظمى حديثة، وبذلك يجب ان نحصل على قرار معترف بة من الأنظمة العالمية، وكيف يمكن ان تكون الامة العربية قوة إقليمية واحدة وفاعلة، وبذلك تشكل القوة العسكرية العربية الموحدة في الحفاظ على النظام الإقليمي.

ب. مفهوم القوة. تتعدد مفاهيم القوة ومنها تعرف القوة هي القدرة على التأثير في سلوك الاخرين، او التحكم في سلوكهم تجاه قضية معينة، وتعد القوة بشكل عام وسيلة لتحقيق غاية معينة بذاتها، كما ان القوة انها هدف يتطلب تحقيقه، وليست القوة فعلا ساكنا وانما علاقة بين طرفين وليست القوة قيمة مطلقة، بل تعد نسبية، وتتسم تاثير القوة بالعقيدة حيث ان القوة عملية، تتضمن أكثر من مجرد قدرة دولة ما في تاثير دولة ما على سلوك دول أخرى في حالة محددة، وبذلك ترتبط القوة بالفعل، لكل فعل رد فعل مؤثر لة في القوة ومضاد لة في الاتجاه, ومن عناصر القوة تنطلق من قوة التأثير، حيث تكمن أهمية القوة في قدرتها على التأثير، وتستند القوة بشكل عام على امتلاك الدولة لعناصر اساسية متعلقة بالخصائص الموارد والقدرات والمؤسسات والتي تشكل بمجملها قدرات الدولة الحيوية التي تمكنها من فرض خياراتها على الاخرين، وفقا للإرادة والوجهة التي ترغب في تحقيق مصالح الدولة. ومن هذه العناصر تتمثل في المساحة الجغرافية، عدد السكان, الموارد الطبيعية , القدرات الاقتصادية, والقوة العسكرية, التكنولوجيا, الثقافة , المؤسسات السياسية والحالة المعنوية للشعب, وعلى الرغم من تداخل عناصر القوى الجغرافية الطبيعية والبشرية تشكل تداخل وتشابك والتي تشكل مجموعة عوامل القوى الشاملة للدولة,  فان الهدف والغاية في كيفية استعمال واستغلالها بكفائه عالية عند تعرض الدولة لاي ضغوط خارجية,  واستنادا الى ذلك يمكن قياس وتقييم القوة ومدي تأثيرها ومنها أهمية عنصر الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في منطقة الدراسة ومدى تأثيرها في عناصر قوة الدولة الشاملة والقوى العربية والإقليمية والدولية والذي يشكل هدف الدراسة .

ج. مصادر القوة. مصادر القوة هي العناصر التي تمثل الموارد العامة التي يمكن تستخدمها الدولة وعلى المدى الطويل ومن منظور الدراسة الجيوستراتيجي وذلك لغرض لامتلاك قدرات معينة تطويرها لتستخدم في عملية التأثير الفاعل، كالموقع الجغرافي، السكان، الموارد الاقتصادية، والقاعدة الصناعية، والامكانيات العلمية، التكنولوجيا، القيم، الثقافية والدينية والتاريخية والتي تشكل أسس قوة الدولة, اما  قدرات الدولة هي عناصر القوة التي تمثل قدرات محددة يمكن ان تستخدمها الدولة مباشرة في عملية ممارسة التأثير في المدى القصير، كالقوات المسلحة والاحتياط والدبلوماسية والاستخبارات، حيث تكون الجيوش عادة في وضعية استعداد استخدام القوى العسكرية في أي وقت تتعرض فية الدولة للتهديد، وتمثل هذه القدرات أدوات الدولة، والبعض يطلق عليها هياكل الدولة المحافظة على الأسس، وتشكل القاعدة في حساب حجم القوة وتأثيرها يرتكز على العناصر السابقة، الا هناك استثناءات أبرزها.

أولا.ان على الرغم من الدور الحيوي الذي تلعبه القوى العسكرية والمالية في تشكل موقع الدولة في خريطة النظام العالمي، الا ان عدم استاد تلك القدرات على موارد طبيعية بشرية كبيرة يحد من تأثيرها على المستوى الجيوستراتيجية الإقليمي والدولي، حيث تصنف دول العالم الى قوى عظمى، قوى كبرى، ودول متوسطة القوة، المتمثلة في قوى إقليمية كبيرة، ودول صغيرة، والتي نجد انها ترتكز على أسس القوة ذات الطبيعة الثابتة نسبيا. كما ان الكيفية والكمية فيما يتعلق بعناصر القوة المطلق والمتوفر للدولة هما العوامل التي تحدد طبيعة القدرات ونوعها والتي يمكن امتلاكها والتصرف بها، في نطاق العلاقات الدولية.

ثانيا. فالدول التي تمتلك موارد متواضعة لا تستطيع التأثير في مجرى على العلاقات الدولية، او تغيير في موازين القوى في النظام العالمي، على سبيل المثال لو امتلك سيرلانكا والامارات او البحرين، الكيان الصهيوني، حيث يمتلك الكيان الصهيوني المحتل القدرات العسكرية المتطورة الحديثة من السلاح النووي وأجهزة التكنولوجيا العسكرية الحديثة، لكنها لم تتمكن من التأثير في العلاقات الدولية، حيث تكالبت قوى العالمية عليها ولم تستطيع المقاومة امام حركة حماس. كما ان الامارات تمتلك القوى والامكانيات المالية وتمكنت من تقديم المساعدات الدولية، وموارد إعلامية كبيرة موجهه للخارج مثل قطر، ولكنها تسهم في التأثير على المستوى الدولي بسبب علاقتها مع أمريكا.

ثالثا. ان تاثير عناصر القوة بين طرفين يمكن ان يكونا حاسمين على المدى الطويل، فقد تمكنت المانيا من الحاق الهزيمة في الاتحاد السوفيتي ولكن بسبب البيئة الطبيعية لروسيا واستمرار المقاومة العنيفة تراجعت المانيا وكما ان اليابان تمكن من تدمير الاسطول البحري الأمريكي الخامس في بير هرابر وسيطرت اليابان على المنطقة، ولكن تمكنت أمريكا من بناء القوى والسيطرة علية مره ثانية وهزيمة اليابان عام 195م. وبذلك ان حصر عناصر القوة وتحددها لاي دولة امر معقد ويبدو مستحيل فقوة الدولة مجموعة من العناصر الأساسية ويتفرع منها الأرض، الشعب، والمؤسسات وهي العناصر التي تحدد حجم الدولة وتأثيرها في النظام العالمي (حسين ، 2008) .

رابعا.  من المنظور والفكر العربي والإسلامي, والمعتقد السائد عند اليمنيون والعرب والشعوب الإسلامية الحصول على القوة وتنوع مصادرها ومن الضروري تنميتها وتطويرها لغرض الدفاع عن النفس وحماية الحقيق والحريات والاعراض على مستوى الفرد, وللدولة الحق في امتلاك القوة من اجل حماية شعوبها وحدودها وسيادتها لتحقيق مصالحها وأهدافها القومية, وان الحصول على القوة من المنظور اليمني والعربي هو حق طبيعي ولا يعني او معيار او مقياس للعدوانية او سوء النوايا , وان امتلاك القوة لا يعني فرض الإرادة على الاخرين ومصدر تهديد لهم , ولكن فروض النظرية اليمنية والعرية الايمانية واليمنية والعربية السعي الى امتلاك القوة للدفاع عن النفس وحماية السيادة اليمنية وحقوق وممتلكات الشعب اليمني من أي عدوان محلي او خارجي.

ومن المفهوم العربي والإسلامي والقومي لحماية الشعوب العربية والإسلامية والإقليمية والعمل على حفظ التوزان الدولي وتشكل النظام العالمي المتساوي في الحرية والكرامة  وتحقيق توازن في القوى وعلى مستوى متقارب, حيث تعاني اليمن والشعوب العربية والإقليمية من الهيمنة والسيطرة والتدخل في السيادة والإملاءات الخارجية وما تمثله قيادة المنطقة المركزية العسكرية الامريكية في جيبوتي وقطر وتواجد الاساطيل البحرية الامريكية والأجنبية في المجال البحري اليمني  الا دليل على تأثير نظرية قوة الهيمنة والتي اتفقت مع فرضية جرامشي في ان الدولة مهما كانت من القوة والتنظيم فأنها لن تدوم في استمرارا العنف والدماء في سبيل البحث عن طريقة ومنهج افضل ودائم .

ويرى ان النخبة ينبغي ان توظف اليتها الإعلامية والثقافية والأيديولوجية للتأثير في الوعي الشعبي وللانقياد على المستوى المحلي[2], ويوجد عيب في الفرضية لجرامشي كون ان الدولة لا يجب ان تخدع شعبها ولكن من الضروري السير في تطبيق ونظريات منطقة في استخدام القوة الاقناعية, و يشير مفهوم القوة انها مجموعة العوامل القابلة للاستخدام التي تكون بحوزة الدولة والتي يختلف من دولة الى أخرى, والقدرة على التأثير في سلوك الاخرين , او التحكم في سلوكهم تجاه قضية معينة[3], يعرفها جوزيف ناي انها المقدرة على تأثير في الاخرين من خلال ممارسة سياسة القوى , وتتم من خلال الاجبار والإكراه والمال , وسياسة العصا والجزرة , والجذب والقنوع والرضا, حيث يكون الاجبار والعصا من صور القوى الصلبة , والرضا والاقناع من صور القوى الناعمة.  ويوجد العديد من المدراس في العلاقات الدولية منها النظرية الواقعية نيكولاس , ونظرية هانس مورجاثو والذي يرى ان السياسة الدولية صراع من اجل القوة , ويؤكد على أهمية القوة السياسية وسياسة الأيديولوجيا نظرا لتأثيرها واعتبارها علاقات نفسية, ويرى سبيكمن ان النظام العالمي يتسم بالفوضى بسبب غياب القوانين التي لغرض لتحقيق الاستقرار وغياب الدولة القادرة على فرض القوة وتطبيق القوانين , ولا بد من استخدام القوة للمحافظة على وجودها , يرى رغنسكي ان القوة الحقيقة في الدولة في قوة اقتصادها, وتقسم الدولة الى ثلاث مراحل القوة الكامنة, نمو القوة وفاعلية وإظهار القوة, والذي يشكل تأكيد على نظرية الدراسة في بناء القوى البحرية والعربية الإقليمية بفرضية ان الجيوسياسية الجيوستراتيجية البحرية اليمنية والعربية قوة كامنة غير مؤثرة وبحاجة الى تنمية للتمكن من التأثير والظهور من خلال توحيد السياسة العربية العامة وبناء الخطط الاستراتيجية البحرية, إضافة الى نظرية القوة في المدرسة السلوكية والتي تتم من خلال تفاعل قيم ويؤكد الباحث على تقاربها مع نظرية القوة العربية الإسلامية , إضافة  الى نظرية القوة الليبرالية وتتمثل في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول من اجل تضييق الفجوة لنشوء الصراعات والحروب ,والقوة في المدرسة البنائية والتي تشكل احد توجهات فكر الدراسة والتي تقوم النظرية على تنمية الفكر والابداعات والتفاعل الاجتماعي بدلا من الاتجاه الى القوة العسكرية.

وقد تمكن الباحث من وضع أسس النظرية في توحيد البحث العلمي العربي من خلال انشاء اتحاد الأكاديميين العرب في عام 2018م ويضم اليوم الكثير من المفكرين والمخترعين والباحثين في الوطن العربي وشارك مع اكثر من 35 منظمة إقليمية ودولية في مختلف دول العالم [4], كما يشارك حتي اليوم اثناء اعداد الرسالة في المعرض الدولي للاختراعات في بولندا للعام 2023م [5], ومن خلال تطور التكنلوجيا الحديثة والفهم الاستراتيجي للبيئة الدولة, وبذلك نلاحظ ان العالم اليوم يتجه الى امتلاك عناصر متبوعة في القوة والتأثير ومنها الفواعل العالمية ,الفواعل العابرة للقومية , الفواعل دون مستوى الدولة, وهي جميعا تزداد قوة وتأثير وسيكون لها مكانة في صياغة النظام الدولي وفي الغالب الاتجاه الى توظيف القوى الناعمة منها التهديد , الابتزاز , المساومة , الحصار , اختراق التكنلوجيا, استهداف قواعد البيانات , تأليب الراي العام.

تتعرض منطقة الدراسة الى تغيرات في أنواع واشكال القوى الصلبة والناعمة , والتي تشير الكثير من الدراسات ان الاتجاه في توظيف القوى الناعمة يتزايد بشكل كبير على المستوى العالمي,  وتشكل القوى البحرية الامريكية والأجنبية المهيمنة والمحتلة في سواحل الجزر اليمنية والمجال البحري اليمني في البحر الأحمر والمحيط الهندي , إضافة الى القوى الناعمة والصلبة المعادية مشكلة الدراسة الرئيسية, وبذلك سيتم تحليل مفاهيم وعناصر القوى الدولية ومنها القوة البحرية واتجاهات وتغيرات القوة , ومن مهام الجغرافيا دراسة اشكال وأنواع وأسباب وعوامل ذلك التوزيع والتباين وتحليله وعلاقته مع القوى الأخرى على المستوى الدولي الإقليمي والعربي والوطني ,الأساس في الهرمية الدولية في ارتكازها على عناصر القوة وكيفية توزيعها بين الوحدات الدولية, وانعكاسات ذلك التوزيع على سلوك الوحدات الدولية.

, واستكشاف وفهم وتحليل عناصر القوى الجغرافية البحرية اليمنية والعربية, وتأثيرها في عناصر قوة الجمهورية اليمنية والدول الساحلية العربية والإقليمية ومن منضور الجغرافيا السياسية و الجيوبولتكس  ضمن الوحدات السياسية لدول الوطن العربي ومنظمة الدول المطلة على المحيط الهندي في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي  والتي تهدف الى تصور المستقبل لشكل الخارطة السياسية اليمنية والعربية بعد الحرب على اليمن, وكيفية توظيف عناصر القوى الجغرافية البحرية الملائمة في صياغة الاستراتيجية البحرية الإقليمية و التوصل الى بناء القوة العربية والإقليمية [6].

  1. امتلاك القوة الجغرافية وقوة التأثير. تشكل الدراسة فتح افاق وتصورات للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية والإقليمية في توظيف الخصائص الجيوسياسية الجيوستراتيجية البحرية اليمنية والعربية ومدى قابلية الدولة في تأثيرها وفاعليتها من خلال توحيد الرؤى العربية وتحقق الإرادة السياسية والمشروع السياسي العربي التي تسعي الدراسة الي تحقيقه في توحيد السياسة البحرية وبناء القوة الإقليمية ومنها القوة البحرية اليمنية والعربية والتي تشكل احدى القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي وبذلك تعد من الدراسات النادرة اليمنية والعربية في تأثير العوامل الجغرافية على السياسة والاقتصاد في حالة من القوى الإقليمية في منطقة المحيط الهندي, والتي عادة ما تكون على المستوى الإقليمي وتختلف القوة الإقليمية من المنظور الجغرافي وفقا لتعدد تعاريف ومفاهيم القوة الإقليمية والتي يتم صياغتها بواسطة الباحثون الالمان في المعهد الألماني للدارسات العالمية .

وتحاول الدراسة توضيح التباين في امتلاك القوة وقوة التأثير , كون عناصر القوة تختلف من دولة الى أخرى , وكذلك توظيفها عناصر القوة اليمنية والعربية  ومنها القوى البحرية اليمنية والمحال البحري اليمني في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي وليست المشكلة في امتلاك القوة اليمنية ولكن في قابلية الدولة على التاثيرعربيا وإقليميا ودولية والتي تتوقف على امتلاك الدولة الإرادة والمشر السياسي والتكنلوجيا, وهي للأسف لم تتفق الدولة الوطنية للحصول عليها كمقدمات وليس كنتائج [7], المشروع  والتي يأتي بسبب كذلك الدول العربية  عوامل القوة لكن لم تصل الى رؤية واضحة وموحدة في توظيف القوة للتأثير بها وفاعليتها وهنا يبرز دور القوى الناعمة الفاعلة والمؤثرة في القوة العربية والإقليمية , ومثال على ذلك دبي ودولة الامارات والتي شكلت منطقة تواجد للمنظمات العربية والإقليمية والدولية والتي تسهم في ابراز دور الامارات في القوى الفاعلة المؤثرة في القوى العربية والإقليمية وتشكل نوع من التنافس السعودي الاماراتي حيث أصدرت السعودية بنقل مراكز الشركات الأجنبية الى السعودية والا لن يتم التعامل معها عام 2024م [8],والذي شكل نوع من التصادم مع السعودية .

12.العوامل الجيوسياسية التطبيقية للقوة البحرية العربية الإقليمية .من منظور الجيوسياسية تعرف القوة الإقليمية انها تلك الدول التي تتشكل في جزء  محدد من المنظفة, وتكون تلك الدول مؤهلة ومستعدة لتولي القيادة الإقليمية, ويمتلكون المواد والموارد والأفكار اللازمة للقيام بذلك, ولهم تأثير فاعل في منطقتهم الإقليمية و يمتلكون علاقات وروابط وصلات تاريخية , ثقافية واجتماعية وعقائدية ولهم علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة, وتوفير السلع المجتمعية في الإقليم, ويمتلكون مشروع فكري وعقيدة موحدة وكل ما ذكر تشكل شروط لتعريف القوة الإقليمية, كما تشكل الجغرافيا عامل رئيسي في ابراز القوة الإقليمية من خلال ارتباط جدود الدولة مع الحدود المجاورة [9].من خلال التعريف نجد ان القوة العربية  تشكل احدى القوى الإقليمية على المستوى العالم, كما تشكل الجيوسياسية  اليمنية عنصر فاعل في القوة العربية , إضافة الى تأثرها في المستوى الإقليمي والدولي, وكون الدول العربية تمتلك خصائص وعناصر القوة الجيوسياسية , لكن المشكلة في قوة التأثير وفاعليتها الإقليمية والدولية والذي سيتحقق من خلال الإرادة العربية وبناء المشروع السياسي وامتلاك التكنلوجيا الحديثة , إضافة الى العديد من الطرق والاتجاهات التي ستقوم الدراسة بتحليل تلك العوامل والاتجاهات واولويتها.  تشكل السعودية احدي القوى الإقليمية في المنطقة العربية والاسيوية والافريقية والإسلامية الفاعلة, فهل تسعى السعودية ان تكون قوة قارية او دولية كونها تشكل مركز للدين الإسلامي, وكذلك تشكل مركز رئيسي للطاقة و يوجد المسلمون في العديد من قارات العالم, يقول كاسينجر ان مفهوم الجيوبولتكس التطبيقية هو كيفية تحقيق مصالح الامن القومي وفق مبادى التوازن الضروري للقوى , وأشار وبريزينسكس  عام 1999م و كاسينجر عام 1979م ان سبب المواجهة بين أمريكا وروسيا كون  أمريكا تسعى الى ان تكون قوة بحرية بينما روسيا تسعى ان تكون قوة قارية في اسيا وفق ابعاد جغرافية , وبذلك راي ان العوامل الجغرافية لسيت العامل في قيادة القوة البحرية , ورأى ان السياسة العالمية تستند الى الخصائص الاستراتيجية لمناطق الاهتمام في الشرق الأوسط واسيا الوسطى, وبذلك لاحظوا ان الصين تسعى ان تمتكك القوة القارية الاسيوية وفي نفس القوت تمتلك القوة البحرية, حيث تمتلك سواحل طويلة وبنية تحتية قوية في تعدد الموانئ البحرية والقريبة من خطوط الملاحة البحرية الدولية في المحيط الهادي وبذلك نجد ان المنافسة للحصول على القوة العربية و الإقليمية تحدث بين السعودية , ايران ,  مصر , ماليزيا , وبذلك ترى الدراسة ان السعودية تمتلك خصائص تؤهلها قوة عربية , إسلامية  وقارية وعالمية.

وتأتي في المرتبة الثانية الهند, ايران , ماليزيا , جنوب افريقيا واليمن, الامارات ضمن القوى الإقليمية الفاعلة في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي , التي تنسجم مع القوة البحرية الإقليمية وتعد اليمن من المنظور الجيوستراتيجي البحري قوة إقليمية لكنها لا تتوفر فيها شروط التأثير والفاعلية السياسة والاقتصادية والتي تحاول الدراسة معرفة العوامل التي يمكنها إعادة المكانة اليمينة الدولية والتي عرفت في مختلف المراحل التاريخية , وفي الوقت الراهن يجمع العديد من المفكرين والباحثين السياسيين والاقتصاديين وفي الجغرافيا السياسية العربية في ضرورة التوجه الى بناء رؤية عربية سياسية موحدة من خلال دور السعودية , ومن خلال الدراسة تؤكد ان من ضمن الشروط لبناء قوة عربية إقليمية فاعلة التوجه الى توحيد السياسية البحرية في منطقة البحر  الأحمر والمحيط الهندي والتي تشكل جزء من القوة البحرية العربية الإقليمية الشاملة والممتدة من المحيط  الأطلسي في المعرب وموريتانيا الى المحيط الهندي في دول الخليج و اليمني وموزمبيق في المحيط الهندي ,  للتوصل الى صياغة الاستراتيجية البحرية اليمنية والعربية الحديثة وبناء القوة البحرية العربية والتي من خلالها تعد المدخل الأساس في تطوير وبناء  القوة العربية الإقليمية والتي سيتم توضيحها من خلال الفصل الثالث في تحليل لعناصر الخصائص الجيوستراتيجية البحرية في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي والتي تشكل توجهات الباحث في استخدام أنظمة المعلومات الجغرافية والتخطيط البحري المكاني للخصائص البحرية والمجال البحري اليمني من اجل بناء الأسس في التوصل الى بناء القوة البحرية الإقليمية.

13.أهمية الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في تعزيز العلاقات الدولية. من خلال تعريف الجيوستراتيجية البحرية اليمنية هي توجهات جهود الجمهورية اليمنية وتوظيف عوامل القوة البحرية الوطنية الشاملة ومجالها البحري في تعزيز العلاقات العربية والإقليمية والدولية في مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والدفاعية من اجل التوصل الى بناء منظمة امنية بحرية عربية وإقليمية مشتركة، وبذلك نجد ان الجيوستراتيجية البحرية مرتبطة بعلم ومفاهيم ونظريات وتوجهات العلاقات الدولية والتي تهتم بدراسة تاثير العلاقات بين الدولة والسياسة واهميتها في مسرح العلاقات الدولية وبشكل مباشر او غير مباشر مع السياسات الأمنية ومنها السياسة البحرية , الدبلوماسية البحرية, والمصالح الوطنية البحرية , من منظور العلاقات الدولية ونظرية المصلحة المشتركة تربط اليمن والدول العربية علاقات  متميزة مع دول الجوار منها الهند وباكستان و ماليزيا , ايران والعديد من الدول وهناك روابط ثقافية وجغرافية ودينية واقتصادية و تجارية منذ ما قبل التاريخ , وحتى الوقت الحاضر حيث يصل عدد المسلمين في الهند اثنين مليون نسمة , كما يصل عدد سكان الجالية الهندية وفق اخر إحصاء في دول الخليج الى حوالي تسعة مليون نسمة (العجمي، 2023). ولكن يلاحظ ان الهند تتطلع الى بناء علاقات قوية مع الصهاينة والسبب التكنولوجيا الصهيونية إضافة الى الضغط الأمريكي على الهند لتعزيز علاقتها مع الصهاينة بالرغم من العلاقات الهندية العربية متميزة وشهدت تحسن ملحوظ عام 2023م من خلال لقاء الأمير محمد بن سلمان وعقد قمة عربية هندية (سي ان ان، 2023)

  1. النظام العالمي فيما بعد معركة طوفان الأقصى وتحرير فلسطين العربية 2023م. حاول الباحث استخدام مؤشرات قوية لتعزيز فرضيته في توجهات الدراسة الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في منطقة الدراسة والتي تهدف الى تعزيز العلاقات البينية العربية و الإقليمية, أهمية بناء الامن البحري القومي العربي والإقليمي من خلال الاحداث التي وقعت اثناء اعداد الدراسة ومنها طوفان الأقصى بتاريخ 7 أكتوبر 2023م والذي شكل انتصار لجوهر ومضمون الدراسة, والتي تشكل أحد عناصر الامن القومي العربي واي مساس فيها يشكل تهديد للأمن البحري اليمني والعربي والقومي والذي تم ملاحظته جيدا في مواقف الدول الغربية ضد حقوق الشعب الفلسطيني ومنها ارسال حاملة طائرات أمريكية ودعم امريكي رسمي لا محدود مع الكيان الصهيوني, وشكلت احداث الأقصى تعزيز وتأكيد لفرضية الدراسة في أهمية تطوير الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في البحر الأحمر والمحيط الهندي في جانب تعزيز وتوحيد السياسة العربية والتي أصبحت مطلب كل الشعوب العربية وشكلت الخروج الى الساحات في كل الدول العربية استفتاء واستبيان للدراسة في ضرورة بناء القوى البحرية العربية والإقليمية وتحديد عناصر الامن القومي العربي والإسلامي والإقليمي .
  2. الجيوستراتيجية البحرية اليمنية ومؤشرات تطور العلاقات العربية والإقليمية. استندت الدراسة الى عدد من المؤشرات العملية والعوامل الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية العربية والإقليمية المؤثرة في توجهات الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في تطور الدبلوماسية البحرية العربية بشكل خاص والتوصل الى التكامل الاقتصادي العربي والإقليمي بشكل عام، والتي تتطلب من فكرة ورؤية وفرضية الدراسة بناء المنظومة البحرية الأمنية والدفاعية اليمنية والعربية والإقليمية المشتركة من اجل حماية وتحقيق اهداف الاستراتيجية البحرية الاقتصادية و التنقلات البحرية والتجارة الإقليمية البينية والتي شهدت المنطقة العديد من التحولات في العلاقات الاقتصادية العربية والإقليمية والدولية وظهور قوى عربية وإقليمية فاعلة ومؤثرة كالتي :
  3. المملكة العربية السعودية. تعد السعودية من اللاعبين الرئيسين والمؤثرة في الجيوستراتيجية البحرية اليمنية والعربية والإقليمية, كما انها من القوى المنافسة والصاعدة العربية الإقليمية الحديثة, وشكلت احد الدوافع في تطور النظرية الجيوستراتيجية البحرية نظر لتأثيرها العربي والإقليمي والدولي في مختف المجالات, حيث شاركه في قمة العشرين الاقتصادية العالمية 2023م، وتعد السعودية وتركيا العضوين الوحيدين من المنطقة العربية والإسلامية في منطقة الوطن العربي والشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبذلك تشكل السعودية في منطقة الدراسة أكبر اقتصاد إقليمي عربي ومؤشر في الترشح الى القوى الإقليمية العربية في المنطقة ( قمر، 2023).
  4. الهند. شهدت السعودية والهند تطوير في أداء مجلس الشراكة الاستراتيجية الذي أطلق في الرياض بينهما عام 2019م، وتم توقيع عدد سبع اتفاقيات في الشراكة الشاملة في الطاقة, في المجالات البحرية والأمنية والاقتصادية والسياسية، الطاقة والنقل، واشباه الموصلات، الاتفاق على التنفيذ المبكر لمشاريع المصفاة على ساحل البحر الأحمر والتي تشترك فيها شركة هندية نفطية مع شركة وطنية سعودية أرامكو وشركة ابوظبي ادنوك، إضافة الى الربط الشبكي والالياف الضوئية تحت البحر، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين وامن الطاقة, تعزيز التعاون الدفاعي والأمني في منطقة الدراسة, من خلال الاجتماعات الدورية بين البلدين والتدريبات العسكرية والتصنيع العسكرية, والتعاون في مكافحة التطرف والشراكة في مكافحة التطرف والجريمة الممولة ومنه تمويل الإرهاب, كما تقوم السعودية باستثمار في الهند بمبلغ مائة مليار دولار ( قمر، 2023) . من الاقتصاديات القوية في المنطقة كما انها تصنف من الدول البحرية المنافسة في المنطقة.
  5. بناء وتطوير منظومة الامن البحري اليمني والعربي والقومي الحديث . مفهوم النظام يعود اصلة الى العلوم الطبيعية وتم توظيفه من قبل الاكاديميون في العلوم الاجتماعية ليشيروا الى مجموعة من الأجزاء او الوحدات التي تتفاعل مع بعضها البعض بشكل مستمر ويؤثر كلا منهما على الاخر, بحث اذا حدث تغير سلوك احدى القوى حيث يؤثر في طبيعة العلاقات الكلية, مفهوم البناء من المصطلحات الشاملة والواسعة التعريف نظرا لتعدد مجالات الاستخدام، ومن منظور بناء الامن البحري العربي والقومي يقصد بمفهوم البناء بشكل عام هي تلك المبادئ والاسس لترتيب الأجزاء في النظام، وكيف يتم تمييز الأجزاء المختلفة في النظام عن بعضها البعض، ونطاق النظام البحري واسع ومترامي الأطراف من نظرية الواقعية الجديدة، وبذلك نلجأ الى التطوير والتوسع من منظور تطور الجيوستراتيجية البحرية اليمنية واتجاهاتها في البحر الأحمر والمحيط الهندي:

أ. من منطلق العقيدة والنظرية الايمانية واليمنية الإسلامية في الواقعية الطبيعية الجغرافية كوحدة ذات مكون واحد من خلال التعاون والتحالفات المدروسة في نطاق المجال البحري بضم العديد من دول المنطقة المحيط الهندي ليكتمل بناء النظام البحري المتكامل، لأننا ندرك ان المشكلة بسبب عدم التكامل وضعف البنيوية والاختلاف.

ب. تسعى الدراسة الى تصورات في بناء منظومة بنيوية بحرية عربية وإقليمية حديثة غير التي تبنتها النظريات الحديثة الغربية في الواقعية الجديدة في بناء النظام العالمي فروعها والتي فشلت في تحقيق أهدافها، منها التحالفات البحرية في الوطن العربي.

ج. تفضيل المنظور البنيوي العربي التكاملي والتعاون من المنظور الإقليمي في بناء مجلس امن بحري عربي شامل وبالتعاون مع الشركاء لتوحيد المنظومة العربية الإقليمية في المنطقة.

  1. متطلبات توحيد العقيدة استراتيجية البحرية اليمنية والعربية الشاملة. تحاول الدراسة توضيح أهمية النظرية العربية البحرية والعقيدة الدفاعية في المحافظة على الحقوق والدفاع عنها بمختلف الوسائل والقوى المشروعة حتى القتال حتى ولو كان على عقال بعير، وكما اشارت الآية الكريمة، واعدوا لهم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بة عد والله وعدوكم) صدق الله العظيم، والآية الكريمة” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان” صدق الله العظيم، والتي تجسدها الجيوستراتيجية البحرية في توحيد مفاهيم واسس الجيوسياسية العربية للتوصل الى بناء وتطوير الامن البحري العربي الشامل من خلال تطوير مفهوم الامن البحري الإقليمي وعلاقته مع الامن الدولي, في ظل ضعف ضبابية في بعض القوى الإقليمية التقليدية مثال الصين والتي اتخذت البحرية التحريرية الصينية عقيدة تنمية القدرات البحرية الاستراتيجية مع تجنب المنافسة مع أمريكا في المنطقة(DOUGLAS , 2012). وتستند مناقشة الباحث من منطلق ان التعقيدات في تحقيق الامن القومي العربي والإقليمي والدولي تأثرت نتيجة توجهات السياسات والاستراتيجيات الغربية بعد الحرب الباردة، والذي يتم مناقشتها في هذا الفصل وعلاقة تطور الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في البحر الأحمر والمحيط الهندي بتطوير وتوحد السياسة العربية وبناء الامن البحري القومي العربي والإقليمي.

في المنهجية الجيوسياسية -الاستراتيجية انها تلجا الى دمج التصورات داخل ادواتها النظرية، وتكون التصورات الاشكال المختلفة التي يري من خلالها القادة والفاعلون وفق حالة معينة من تاريخهم، واهدافهم، موروثهم الثقافي والحضاري ومعتقداتهم الدينية وعلاقات القوة الداخلية، وهنا لا بد من التمييز بين المنهجية والاطر النظرية التحليلية الجيوسياسية – الجيوستراتيجية – السيولولجية. وهناك فرق بين التحليل الجيوسياسي – الجيوستراتيجية والفيسيولوجي , والذي يري فريدرك ان هدفها هو الاحتفاظ بتحليل يقوم على أساس الصراع والنزاع على السلطة داخل إقليم معين او الأقاليم المحيطة , والتي تستند هنا الى مفهوم إقليمي من منظور المدارس الجغرافية السياسية , حيث يشكل البحث الميداني قلب المقاربة نقطة الانطلاق في التفكير , وبذلك عندما نتحدث عن جيوسياسية الثقافة , اللغة , الدين والتي تشكل احد الابعاد ومدخلات الصراع , وفهم الصراع حول الفضاء الجغرافي والمجال البحري الحيوي , فان لها ارتباط كبير وتشكل احد الأدوات المؤثرة في التصور الجيوستراتيجي, وبذلك تشكل اللغة على سبيل المثال احد القوى الناعمة من اجل التأثير على الراي العام.

وبذلك نستطيع القول ان الجيوسياسية لا تحلل الثقافة و التعددية الثقافية بحد ذاتها بل اشكال وانماط التفكير[10], والتي تشكل بمجملها محصلة قوى للعقيدة ومنه العقيدة العربية والإسلامية التي تشكل احد الركائز في الفكر العربي والإسلامي الجيوستراتيجي , يتميز الشعب اليمني بمورث يمني وعربي إسلامي وتاريخي وثقافة حضارية فريدة ومازال يحافظ عليها رغم التغيرات والتحولات وتأثيرات القوى الناعمة والصلبة ومنها التطبيع والعولمة الغربية، وكانت الثقافة القرآنية والسيرة والنبوية التي تحدثت عن أهمية البحر والثروات البحرية وشهداء البحر والسنن النبوية عن المأكولات البحرية والتي ساهمت في ترسيخ السلوك والعقيدة البحرية،  وبذلك شكلت مجموعة القيم والسلوك الحضاري والحيوي والارث التاريخي اليمني جوهر العقيدة اليمنية والتي تعد أحد الأسس في تطوير وتوحيد اتجاهات السياسة اليمنية والعربية وصياغة الاستراتيجية العامة ومنها الاستراتيجية البحرية اليمنية الشاملة, والعقيدة اليمينة والعربية والإسلامية  التي تنبع قولة تعالى ( كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المكر ) صدق اللة العظيم والتي تترجم الى التوعية والهداية للدخول في دين الله أفواجا, من خلال السلوك والمعاملة , كما تنبع من حق الدفاع عن النفس وحماية الحقوق والاعراض, والتي تشكل ومحصلة قو للهوية والثقافة اليمنية والعربية والإسلامية, إضافة الى العقيدة الإقليمية ومنها القومية والإقليمية وتبادل المصالح, وتشكل العقيدة اليمنية والعربية والإسلامية من مصادرها الاصلية وهما الكتاب والسنة والاجماع , والدولة التي تطبق شرع اللة وتحكم شريعته وعقيدته في كل شؤون الدولة [11], وهو ما ينص علية دستور الجمهورية اليمنية في ان الإسلام دين الدولة . وتشكل العقيدة الإسلامية احد العوامل في نجاح السياسية اليمنية والعربية والإسلامية كونها تتفق في الروح وجوهر الأهداف, وتتفق مع السياسة الإقليمية كونها تتفق وتتوحد من منضور المصالح المشتركة , القومية , الاسيوية وجق الدفاع عنها, وبذلك يظهر مستوى التناغم والاندماج في العقيدة اليمنية والعربية والإسلامية في واحدية الهدف, تعد العقيدة منبع ومصدر الهام بناء الأهداف وتحقيقها , كما انها تشكل الرحم التي يتشكل فيها الأداء الاستراتيجي, كما تشكل روحة وحاضنته, ومن خلال الاحداث التاريخية  والتغيرات السياسية والاستراتيجية والصراعات والحروب هي صراع العقائد والتي تشهر وتقدم الى الشعوب انها صراع الارادات  [12]. ومن العوامل التي ساهمت في ترسيخ القيم والميدى الشعبية اليمنية تمسكه بالثقافة القرآنية والتي اشارت الى اهمية البحر والثروة البحرية، وكذلك الأحاديث الفقهية والسنة النبوية، في شهيد البحر بشهيدين، البحر الأحمر بحيرة عربية خالصة، التجارة البحرية اليمنية، جارو بحر ولا تجاور ملك،

  1. تطور مفاهيم ونظريات توحيد العقيدة الأمنية والدفاعية. تشكل العقيدة العسكرية والأمنية البحرية اليمنية والعربية والإقليمية احد اشكال التحديات النسبية التي تواجه الدراسة وكانت احد الأسباب في فشل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لعام 1955م , كما كانت احد الأسباب في فشل السياسة والاستراتيجية البحرية اليمينة عام 2015م والتي أدت الى حدوث فجوة وتمكن القوى البحرية المعادية من السيطرة عل السواحل والموانئ والجزر البحرية وهددت الامن القومي اليمني والعربي والإقليمي , كون العقيدة العسكرية والأمنية مرتبطة بالسياسة العامة للدولة او لمجموعة من الدول ومنها تحالف جامعة الدول العربية, العقيدة العسكرية الأمنية والعسكرية تخضع بكل تصوراتها وادائها الاستراتيجي للقيادة العليا في الدولة, وتستمد عضويتها من العقيدة السياسة للدولة , والتي تكون مقيدة باطار عام يرسم لها اهداف سياسية وخطط تنفيذية استراتيجية [13].

يقصد بالعقيدة العسكرية والأمنية الإقليمية في منطقة الدراسة والتي تضم مزيج من الفكر الجيوستراتيجي البحري المنبثق من العقيدة الافريقية والاسيوية والذي يجمعها مفهوم المصالح المشتركة وتحقيق الامن الجماعي المشترك وحق الدفاع المشروع بمختلف أنواع الأسلحة والوسائل, حيث يشكل المجال البحري الحيوي في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي الرحم والملهم لبناء التصورات الفكرية والقومية الاستراتيجية للدول الساحلية, وتشكل البيئة البحرية في المنطقة احد الأسس في بناء العقدية العسكرية والأمنية,  حيث  ترتبط العقيدة مع الاستراتيجية والجغرافيا السياسية والامن القومي , حيث ان عناصر الجغرافيا السياسية ومنها ثقافة وحضارة معتقدات الشعوب والتي تظهر في روحية الشعب اليمني رغم التحديات والصعوبات المحلية والإقليمية والدولية ومنها تأثير الاعلام و العولمة الغربية , الديمقراطية والحريات المزعومة الا انها فشلت في المجتمع اليمني و العقيدة  اليمنية والعربية البحرية اليمنية الشاملة هي المرجعية الفكرية والمجال الروحي والمرجعي الوطني, وبذلك تهدف الدراسة الى التكامل في العقيدة العربية والإقليمية الدفاعية والأمنية والتي تشير بعض الدراسات انها العقيدة العربية  لا تنبع من قاعدة دينية ولا قومية محددة ولا حتى على مفهوم واستراتيجية امنية مشتركة بل على اطروحات متعددة لدول ربما تكون أحيانا متناقضةInvalid source specified..

أ.العقيدة العسكرية والأمنية العربية والإقليمية. ولأهمية بناء الاستراتيجية البحرية الدفاعية والأمنية العربية والإقليمية المشتركة من الضروري التطرق الى العقيدة العسكرية* والتي تعرف انها الأساس وهي النظرية العلمية والفلسفية , وهي السياسة العسكرية المعبرة للدولة المعبرة عن وجهة النظر الرسمية لها, والمتعلقة بالمسائل والقواعد الأساسية للصراع  المسلح ,  والمتضمنة لطبيعة الحرب من وجهة نظرها والاسس الجوهرية لأعداد البلاد والقوات المسلحة لها, وتعرف انها السياسة العسكرية العامة التي تنتجها دول او امة ما في اطار المبادي الأساسية المتعلقة بشؤن الحرب وغايتها وطرق ادارتها, واعداد البلاد لها , بهدف تحقيق غايات عقيدية وسياسية , وتعرف انها فن وعلم واعداد واستخدام القوات المسلحة للدولة بغرض تأمنيها , وتنظيم إدارة الصراع المسلح لتحقيق العقيدة السياسية, وتنبع العقيدة العسكرية من تحقيق الجهاد في سبيل اللة, والذي يعني بذل المسلم النفس جهدة , ووسعة في مقاومة الشر, ومطاردة الباطل, بدءا بجهاد الشر داحل نفسة , ووسعة في مقاومة الشر , ومطاردة الباطل , بإغراء شيطانة وثنية , بمقاومة الشر داخل المجتمع من حولة منتهيا بمطاردة الشر حيثما كان بقدر طاقته [14]. ويشكل جوهر العقيدة العربية والإسلامية هو الايمان الحق الصادق باللة وان النصر من عندة سبحانه وتعالي[15] ، والذي يقول اعملوا فسيرى اللة عملكم ورسوله والمؤمنين.

ب. نضربه ما هان في الجيوستراتيجية البحرية الأمنية والدفاعية. يوجد خلاف بين فريق التخطيط البحري الاستراتيجي العسكري في استخدام نوع القوى العسكرية في حسم نتيجة الحروب, ودور القوى البحرية في  تنفيذ المهام العسكرية بالنسبة لخطة الاستراتيجية العسكرية القومية واستراتيجية الحرب ولوليتها واهميتها في الدعم والتمويل ودورها في السيطرة البجرية , ومن فرضية ان دراسة وتحليل وفهم وتخطيط ,تنمية وتطوير الجيوستراتيجية البحرية اليمنية والعربية والإقليمية للتوصل في بناء الاستراتيجية البحرية المشتركة الحديثة لبناء القوى البحرية العربية الإقليمية, للتوصل الى المكانة والقوى اليمنية والعربية والإقليمية العالمية القاعة, وبذلك تعد القوى البحرية اليمنية والعربية  والإقليمية  الركيزة الرئيسية في حماية الامن البحري اليمني والعربي ,كما تعد أولوية وركيزة أساسية في تشكل  القوى العسكرية العربية والإقليمية الدفاعية المشتركة والتي تؤكد عليها  النظريات الاستراتيجية البحرية في مختلف دول العالم ومنها نظرية ماهان والتي سيتم تفسيرها في عدد ست نقاط كالتاليInvalid source specified.:

  1. لابسات نظرية الدراسة تم الاستفادة من نظريات الادميرال ماهان والذي يعد من الخبراء في تطوير الفكر الاستراتيجي البحري الأمني والعسكري الأمريكي، وكانت فكرتة في تطوير الاستراتيجية البحرية الأمنية معتدة على الفكر الأنجلوسكسونية في فترة يشوبها ضبابة في الاستراتيجية الامريكية العامة والغير واضحة المعالم، والتي تتفق مع التخطيط الاستراتيجي البحري اليمني والعربي في ظل غياب السياسة اليمنية القومية والعربية والإقليمية الواضحة والغير واقعية.
  2. تم الاستفادة من نظريات ماهان في توضيح والتركيز على دور فهم ومعرفة التاريخ اليمني والعربي قبل التاريخ وعد الخلافة السلامية واهمية الثقافة اليمنية والعربية والإقليمية اثناء التخطيط الجيوستراتيجي البحري اليمني والعربي, حيث استمد ماهان فكرة البحري مستندا على قراءة التاريخي العسكري  في القرن السابع والثامن الميلادي والمنبثق من الفكر البريطاني والأنجلوسكسونية, وكيف ساهم تطور  القوى البحرية البريطانية بالنسبة لصغر جمها  في التوصل الى القوى العالمية,  وبذلك تدرك الدراسة دور وتأثير البيئة والثقافة المجتمعية اليمنية والعربية واهمية دراسة التاريخ اليمني والعربي السياسي التي تم مناقشته في الفصل الثالث في تاريخ الحضارات اليمنية العربية قبل التاريخ وفي عصر الخلافة الإسلامية ,وانعكاسها على السلوك في التخطيط الجيوستراتيجي البحري وصناعة القرار السياسي.
  3. كما أكد الادميرال ماهان على أهمية تخصيص دور القوى البحرية المستقل في حماية الامن القومي للدولة، وواكد على الدور الرئيسي للقوة البحرية الفائقة في السيطرة العالمية لفترة طويلة وأكثر فاعلية من القوى البرية، كتاب تأثير القوة البحرية في التاريخ 1660-1783م.
  4. عامل القوى البحرية اليمنية وحسم المعركة. اكد ما هان على أهمية بناء القوى البحرية واستخدامها المستقل اثناء العلميات البحرية العسكرية, وقد احترم الآراء المغايرة في قدرة القوى البحرية على حسم الحرب , وكان الجنرال جوليو دوهيت لة راي مخالف في استراتيجية توظيف القوى العسكرية واولية استخدام القوى الجوية في السيطرة الجوية وحسم الحرب عام 1921م , والبعض أشار الى كلا النظريتان غير مجدية في حسم الحرب وان القوات البرية تشكل القوة الرئيسية, بينما البعض يدفع بان السلاح النووي هو الحاسم في تحقيق نتائج الحرب وتحقيق التوازن وتشكل أهمية من القوة البرية , بينما ظهرت نظريات في الحروب الحديثة ودور أسلحة الدرونز في التكتيك والعميات العسكرية, حيث دخلت أمريكا وروسيا في تنافس امني لأكثر من خمسون عام, رغم امتلاكهما السلاح النووي من رؤية انهم من الفاعلين في صياغة شكل النظام العالمي.
  5. تطور الجيوستراتيجية البحرية الدفاعية والمحافظة على البقاء. تشكل الجيوش الالة العسكرية الرئيسية لغزو الأراضي, وللسيطرة عليها, ويشكل الهدف الاستراتيجي للحرب , كما يشكل الهدف السياسي الجيوستراتيجي العام للدول المهيمنة الغربية من فكر التوسع والهيمنة للحفاظ على الاستدامة والمحافظة على مكانها من المنافسة للقوى العظمى وحمايتها من الزوال, وتشكل القوات البحرية والجوية قوى مساعدها لها كونها غير مهيأة لغزو الاراضي, ولكن بسب التكنولوجيا الحديثة تم بناء حاملات الطائرات وتشكل فرق ووحدات المشاة البحرية وناقلات الجنود والتي تشكل وسيلة رئاسية في نقل القوات الى بلد اخر للسيطرة علية, في الوقت الراهن تتمكن الدول المجاورة في تأكيد نظرية القوات البرية في غزو والسيطرة على الأراضي لكن اذا كان الهدف استراتيجي للاستيلاء على دولة فيشكل دور القوات البحرية الدور الرئيسي. ومن منظور الباحث، نستخلص ان القوى البحرية الدفاعية والأمنية تشكل أحد الدورات الرئيسية في القرن الواحد والعشرين والثاني والعشرين في المساهمة في حماية التجارة البحرية وليس في تدمير وحصار وتهديد التجارة البحرية والتي تقوم بها أنصار العالم ماهان المتمثل في القوات البحرية الامريكية المتواجدة في منطقة الدراسة..
  6. القوى الدولية، الامريكية والغربية وهيمنتها على المجال البحري الحيوي. تشارك كل الدول التي تقود العالم والأعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي في المنافسة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتي تمكنت من الاستفادة من الثروات الطبيعية العالمية لصالح شعوبها، وتعرضت اليمن ودول منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي للهيمنة والسيطرة الجيوسياسية من خلال زيادة  تواجدها العسكري  وتقاسم المصالح فيما بينها مع الدول والقوى الغربية لعدد 34 دولة على حساب شعوب المنطقة في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي, وفي مقدمتها  الولايات المتحدة الامريكية  التي تهيمن على المجال الجيوسياسي اليمني والعربي والإقليمي في المنطقة ، ويتعرض اليوم المجال الجيوسياسي البحري اليمني لتهديدات ومخاطر تواجد القوى العسكرية الخارجية المتواجدة  في جيبوتي, والسواحل الافريقية حيث تتواجد  كل دول منظمة العشرين الاقتصادية عسكريا في السواحل الافريقية , عدا جنوب افريقيا , إضافة الى ان الامارات الدولة الوحيدة المتواجدة عسكريا وليست عضو في دول العشرين , بينما نجد  روسيا  الدولة الوحيدة العضو في مجلس الامن الدولي التي ليس لها قواعد عسكرية في المنطقة,  بينما يقف الشعب اليمني وبقية الشعوب العربية والإقليمية موقف المتفرج ومحرومين من الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية نتيجة تاثير القوى العسكرية الغربية والتي لا تسمح في توظيف العناصر الجيوسياسية الطبيعية والبشرية لتحقيق مصالحها والحفاظ على امنها القومي, وتعد الولايات المتحدة الامريكية من بعد الحرب الباردة القوى المهيمنة على المجال السياسي العالمي وبالتعاون مع القوى المركزية الغربية في الدول الاوربية ومنها فرنسا وبريطانيا والتي زادت تواجدها العسكري في المنطقة منذ عام 2000م وبحجة محاربة القرصنة، القضاء على الإرهاب.

مما شكل عدم توزان في شمال وغرب الكرة الأرضية، والذي يعد  انتهاك للسيادة اليمنية والعربية والإقليمية من منظور كل الأعراف والحقوق والقوانين اليمنية والعربية والإسلامية والإقليمية والدولية وكذلك  العلاقات الدولية، حيث تشكل السيادة جوهر النظام العالمي، كما تسبب في فشل تحقيق الامن الدولي والإقليمي ومنها الامن البحري في منطقة الدراسة، وكون الهيمنة تعرف من المنظور اليوناني انها القيادة والحكم في العلاقات الدولية, و تشير الى قدرة الفواعل الساحقة في السيطرة والهيمنة في تشكل النظام العالمي (Norrotf، 2023), من خلال الوسائل القسرية وغير القسرية , وعادة ما يفهم في ان بريطانيا  في القرن التاسع عشر والولايات المتحدة الامريكية في القرن الواحد والعشرين , كما يأتي في مجتمع  سياسي متماسك يتمتع بسلطة صنع وقيادة السياسة الخارجية مثل الاتحاد الأوربي , وبذلك نجد الفكرة الجيوسياسية الغربية تمتزج بالمهيمنة  الخارجة على مستوى الدول الكيانات  في الإتحاد الأوربي, والتي تختلف عن إدارة السياسة العربية والإسلامية  الخارجية والتي تعرف انها مجتمع يمني وعربي واسلامي متماسك في وحدة الجيوسياسية بمختلف عناصرها الجغرافية , الثقافية , اللغة  العادات والتقاليد و تتميز بسلطة غير قسرية .

والذي يشكل المفهوم تأكيد على فرضة الدراسة في دور وأثر قيادة المنطقة العسكرية الامريكية والقوى الغربية في انتهاك وخلل الامن البحري والقومي والدولي، والذي شكل عقبة في إدارة العلاقات الدولية وغياب الامن والاستقرار في النظام العالمي، إضافة الى التفرد وخلل وقسوة في فرض ثقافة وقوانين غربية على الشعب اليمن والأمة العربية والإسلامية والإقليمية في منطقة الدراسة والمتمثل في أحادية القطبية الامريكية  في السيطرة والهيمنة العسكرية في منطقة الدراسة و وتختلف الهيمنة عن الإمبراطورية , الخلافة العربية والإسلامية  في ان القوة المهيمنة تقوم بالحكم من خلال التأثير على الدول الأخرى , بدلا من السيطرة عليها او على أراضيها (Norrotf، 2023), ولكن ما نلاحظه في قيام قيادة المنطقة العسكرية الامريكية المركزية و المنطقة العسكرية الامريكية في جيبوتي يشكل تطبيق لمفهوم الهيمنة والسيطرة والاحتلال للمنطقة  في نفس الوقت من حيث التأثير و الحكم والسيطرة على الأرض في قيام أمريكا في  حكم المنطقة العربية والتأثير والهيمنة على الجيوسياسية اليمنية والعربية و بالتحديد المجال البحري الحيوي اليمني في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي , حيث تم توظيف مصطلح حماية الامن البحري في منطقة الدراسة كجزء من الهيمنة الامريكية والقوى الغربية في منطقة الدارسة , حيث تسعى أمريكا اليوم بمحاولة استخدام نفس المصطلح التقليدي في الهيمنة من خلال الدعوة الى انشاء تحالفات امنية بحرية في منطقة الدراسة لتتمكن من الاستمرارية في هيمنتها وسيطرتها على منطقة الدراسة , والذي يعد وسيلة واداة في استمرارية الهيمنة والسيطرة على النظام العالمي والاحادية القبطية (Pasha, 1996) .

  1. استراتيجيات الهيمنة الامريكية البحرية في منطقة الدراسة. من بعد الحرب الباردة , تمكنت أمريكا من تحييد القوى الدولية المنافسة في روسيا والصين , وبعد انهيار روسيا عام 1990م ,تمارس أمريكا الهيمنة والسيطرة بالقوة على المجال الجيوسياسي اليمني والعربي والإسلامي والإقليمي في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي , ويشكل نفس السياسة الأمريكية في الهيمنة والاستعمار والتي قامت بوضعها كأدوات في تحقيق استراتيجيتها في الحرب الباردة، حيث قامت بوضع اربع استراتيجيات في الهيمنة , ومنها الهيمنة , المشاركة , الانتقائية , والتوازن في الخارج والتعدية , وتشير الدراسات الى ان صانع القرار الاستراتيجي والسياسي الأمريكي اعتمد على كيفية صانع القرار في وضع محددات السياسة الخارجية (HE, 2010), في ظل ظروف استراتيجية مختلفة ومنها استراتيجية اليمن والقوى العربية والإسلامية البحرية الحديثة في منطقة الدراسة , والتي أتت استجابة لنداء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية والاحرار حول العالم في نصرة القضية الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة , من خلال فرض القوات البحرية اليمنية والقوات المسلحة فرض الحصار واستهداف السفن الصهيونية في المنطقة, ولم تأتي في سياق النظريات الغربية في الهيمنة على المجال البحري الحيوي اليمني في البحر الأحمر.
  2. اليمنيون وترويض صانع القرار السياسي الأمريكي والغربي. في ظل ظروف تراجع الهيمنة الامريكية والغربية في المنطقة , وكسر شوكتها وهيبتها من قبل القوات المسلحة اليمنية بقيادة انصار اللة في حكومة صنعاء من بعد صدمة طوفان الأقصى في فلسطين للعام 2023م , وفي ظل قدرات وتحديث وتطوير و تصاعد وظهور وتنامي القدرات اليمنية وتشكل القوى العربية والإسلامية والإقليمية الحديثة وتحول في النظام السياسي في ظهور قوى دولية في روسيا والصين , ندرك احتيار الولايات المتحدة استراتيجية حديثة من المرجح ان تختار استراتيجية التوازن الخارجي والتعددية في المنطقة بسبب عودة الضرورة الأمنية الناجمة عن الفوضى الامريكية والصهيونية والقوى الغربية في المنطقة والعالم , حيث نجد ان سياسة الولايات المتحدة الامريكية مع اسيا من بعد الحرب الباردة اتسمت بالعديد من اشكال الفوضى والهيمنة القسرية,  والسيطرة و زرع الفتن والصراعات المحلية والعربية والإسلامية ولإقليمية , وحان الأوان لترويض صانع القرار السياسي الأمريكي للقبول بالنظرية اليمنية في أحقيته التاريخية والحديثة في السيطرة الأمنية في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي , والقبول في ظهور قوى حديثة في حركة حماس وحقوق الشعب الفلسطيني في العيش في ارضة بأمن وسلام , وكذلك على مضض فهم واستيعاب القدرات والقوى الإقليمية العربية والإسلامية بمختلف أشكالها في القوى العربية والإسلامية الفاعلة بقيادة السعودية ومصر وتركيا , او الخيار الاخر بتحالف قوى محور المقاومة مقوى مشتركة وفاعلة في تشكل النظام العالمي.

ونجد أوجه الاختلاف في مفاهيم الهيمنة والاحادية القطبية في استخدام الوسائل والأدوات  والقوى الصلبة والناعمة , حيث تشير الأحادية القطبية الامريكية الى توزيع القدرات العسكرية حول العالم لعدد سبع مناطق عسكرية (حمران، 2023م) , في حين تشير الهيمنة الامريكية على القوة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية العلمانية والتي تحاول فرضها على اليمن والدول العربية والإسلامية , وفي نفس الوقت تشكل رفض من قبل النصف الشرقي العالم منها الصين وروسيا وكل الدول العربية والإسلامية, ومنها رفض المصطلحات الحديثة الغربية في المثلية والتي شكلت احد التحديات في خلل المنظومة الطبيعة الإنسانية العالمية , مما يتطلب فرض الفكرة والهيمنة العربية والإسلامية في بناء النظام البحري العالمي و تحقيق العدالة وتوزن القوى العالمية , والمفهوم والتعريف العام للمجال البحري الحيوي عرفته وزارة الداخلية الأمريكية والتوجيهات الرئاسية للأمن القومي الأمريكي التي عرفته أنه: كل وجميع الأشياء المتعلقة بالمسطحات البحرية والمضائق والسواحل والممرات المائية الصالحة للملاحة البحرية وما في باطنها ومن جوارها، أو على حدودها البحرية، ومن أعلى البحار والمحيطات في الفضاءات البحرية أعلى سطح البحر بما في ذلك جميع الأنشطة ذات الصلة بالبيئة البحرية والبنية التحتية والأشخاص والبضائع والسفن ووسائل النقل البحري)[16](.  

  1. اتجاهات صراع القوى البحرية العالمية. من خلال التحليل والفهم لطبيعة السياسة الدولية وحالة النظام العالمي فان المجال السياس الدولي مرهون لإرادة القوى الغربية، وتحاول القوى الغربية تمرير نظريه العولمة والقوى الإقليمية التي لا تقهر من خلال ممارسة العديد من السلوكيات والثقافات الغربية الامريكية في قوتها التي لا تفهر، يرى بعض السياسيين والقادة الغربيين ان المشروع الاطلنطي يواجه المشروع الاوراسي ضمن قوى الصراعات الجيوسياسية الدولية، حيث أشار العالم صمويل والذي وضح حالة ميزان العام للقوى في السياسة الدولية، في ان الغرب ضد البقية [17]. أي ان الأطلنطية بمواجهة الاوراسية، والبحر باتجاه البر، والفكر الغربي الرسمالي ضد الفكر الاشتراكي الشرقي، وبذلك تسعى القوى الغربية الى إرساء نظام تطلق علية كوني على مقاسها وفق ارادتها، ولكن البقية تقف حجر عثرة في طريق تحقيق مشروعة وخططه وتحقيق ارادته ونياته في القوى الكونية الغربية، وعلى هذا الخط يمكن التكهن بتشكل حالة صراع بين القوى الإمبراطورية الكونية الواحدة التي يعبر عنها المشروع الاطلنطي، وكوكبة الامبراطوريات الكثيرة في المشروع الاوراسي، والتي سوف تقرر جوهر العمليات السياسية الدولية. ويرى الباحث ان هذه الفرضية الغربية في العولمة قاصرة ولن تتحقق وغير منطقية لعدد من الأسباب منها:
  2. ان القوى الغربية في المشروع الاطلنطي غير موحدة في رؤيتها السياسية الخارجية ونظريتها حول المنافسة الإقليمية والدولية، كونها لا تثق في دول الجوار في الغربية من خلال الحقائق التاريخية وحتى في الوقت الراهن.
  3. ان القوى الغربية مختلة في نسيجها الاجتماعي والسياسي كونها تشكلت من نواة خارجية وليست متجذرة في الأرض، إضافة الى وجود عوامل وقوى مؤثرة منها القوى العربية والإسلامية والتي لا تتفق ثقافتها في مفهوم القوة الكونية العالمية حيث تتجسد في اللة وحدة.
  4. انة بين تلك القوى يوجد قوة ومركز ثقل جيوستراتيجية تاريخي وحضاري يمني وعربي يشكل محور ارتكاز لا يتمكن من اختراقه والسيطرة علية، ومن خلاله يمكن السيطرة على العالم من قبل القوة الغربية وتحقيق الإرادة.
  5. القوى اليمنية والعربية في وسط العالم من المنظور الفكري الكوني لا تطمح الى القوة العالمية ونظريتها في الوسطية وان القوة العظمي للة الواحد القهار.
  6. تشكل القوى الايمانية الثقافية والحضارية اليمنية والعربية والإسلامية القوة الكونية الحقيقية الجيوسياسية الروحانية والمسيطرة روحيا وفكريا وسلوكيا حول العالم كونها منتشرة بين قوى الشرق والغرب والشمال والجنوب وفي البر والبحر ومصدر قوتها واعتمادها على القوة الملكوتيه في اللة سبحانه.
  7. مركز القوة المؤثرة مكمنها اليمن وشبة الجزيرة العربية والتي تشكل محور ارتكاز في توازن تلك القوى، لانها تشكل المصدر والنواة الأساسية في النسيج العالمي, كونها تشكل مركز ثقل جيوستراتيجية عالمي, ومن الصعب السيطرة علية , لان النظرية اليمنية والعربية الايمانية مبينة على كمتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر , وجعلناكم امة وسطا) صدق اللة العظيم , ومن فرضية القوة اليمنية والعربية واستراتيجية الامن القومي والعربي والإسلامي كقوة سلوكية تسهم في تحقيق الخير وتحييد الشر, واذا تعرضت القوى اليمنية والعربية للاختراق وعدم الاستمرارية والزوال , ستتمكن القوى الغربية او الاوراسية في السيطرة واختلال وزوال النظام العالمي بإرادة اللة، والذي تم توضيحه في انتشار الفساد في البر والبحر.

26.الصراع البحري الدولي في المنطقة. استخدمت القوى  الدولية  العديد من التحولات في الخطط الاستراتيجية البحرية العلميات والتكتيكية من خلال توظيف سائل القوى الصلبة والناعمة للسيطرة  السياسية والهيمنة الإقليمية العالمية, ومنها الهيمنة والسيطرة البحرية على البحار والمحيطات والممرات البحرية حول العالم,  وبالرغم من حصول أمريكا على  القدرات والقوة العسكرية المتطورة,  الا انها لن تتمكن من ان تكون قوة مسيطرة عالميا نظرا لاتساع المجال البحري  العالمي, ويمكن القبول بسيطرتها على نصف الكرة الأرضية الغربي وبالتحديد الشمال الغربي من العالم, ورغم التواجد العسكري الأمريكي في اوربا واسيا وجنوب غرب اسيا ومنها منطقة الدراسة ولكن أصبحت في تراجع, حيث انة لم يسبق ان تمكنت دولة من الهيمنة العالمية , وبذلك وتسعى أمريكا الى الهيمنة الإقليمية لتحييد القوى المنافسة والذي يعد احد مدخلات واتجاهات الصراع في الوقت الراهن, والكثير يشير الى تمكنها من الهيمنة الإقليمية في العصر الحديث, حيث تسعى الى الوصول دول للسيطرة البرية عليها مثل أفغانستان , العراق , سوريا , اكرانيا , المناطق العسكرية في الشرق الأوسط و لكنها تواجه تحدي كبير في الوقت الراهن , كذلك حاولت العديد من الدول السعي الى القوة والهيمنة الإقليمية.

  1. فراغ القوى العربية واتجاه التنافس والصراع. ونظرا لان القوة لا تقبل وجود الفراغ التي تشكل في منطقة الدراسة بعد الحرب الباردة والتي حاولت أمريكا ان تكون المنطقة العربية مفرغة من محتواها[18], للتمكن من الهيمنة الإقليمية وتوظف منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي مجال حيوي لها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي , و كان نتاج لفراغ القوة العربية السياسية والعسكرية والتي اثرت عدة عوامل في توظيف الجغرافيا السياسية الجيوستراتيجية البحرية اليمنية كعوامل قوة تأثر فاعلة منها, غياب الرؤية العربية وضعف دور الجامعة العربية في توحيد السياسة العربية واحتواء المنطقة من خلال تشكيل قوة عربية إقليمية تملا الفراغ السياسي والعسكري .لم تستفيد الدول العربية من التغيرات السياسية في انهيار الاتحاد السوفيتي, في توحيد السياسة العربية لتحقيق التنمية والامن والاستقرار, والتحول في بناء القوى العربية الإقليمية,  حيث اشارت العديد من الدراسات في هذا الجانب والتي اشارت الى ان منطقة البحر الأحمر تتعرض للعديد من المشاكل منها عدم الاستقرار السياسي وغياب التنمية المحلية , اضافة الى تدخل السياسيات الخارجية وسيطرتها على الموارد البحرية , بينا لم تتمكن دول المنطقة من امتلاك قوة عسكرية لحماية المنطقة بنفسها وتامين الامن البحري [19].

كما تمكنت السياسة الامريكية من تصدير ثقفتها العلمانية  لإفراغ الشعوب العربية من ثقفتها الوطنية , وسخرت قواها الناعمة الإعلامية في شيطنة الدول المعارضة لسياستها ومنها ايران , اليمن وسوريا والعراق وقامت بتدميرها , مما أدى الى تدخل الولايات المتحدة للسيطرة والهيمنة على منطقة الدراسة, وشكلت منطقة أطماع واولويات في الخطط الاستراتيجية الدولية  تشكل وتقاطع مصالح القوى الفاعلة على حساب مصالح القوى الوطنية والإقليمية والتي افضت الى الصراعات البحرية المسلحة وعسكرة المجال البحري اليمني في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي.

تشكل الصراعات المسلحة البحرية والصراعات بشكل عام أحد توجهات الجغرافيا السياسية واهتمام الاستراتيجية البحرية العالمية. ترتبط القوة والصراعات في جوانب عديده حيث ان القوة توجد ولكن ليس من الضرورة ان تفرض او تمارس، وهي القوة او القدرة على التأثير في سلوك الافراد الاخرين، او قدرة طرف على التغلب على الطرف الاخر لغاية تحقيق بعض الأهداف [20].

تعددت تعاريف مصطلح الصراع   فمن يرى أنه: ظاهرة طبيعية في حياة الدول، وغريزة من غرائزها وما من دولة نشأت إلا وغايتها الاستمرار في زيادة قوتها)[21](، وظاهرة الصراع حقيقة وطبيعة إنسانية مرتبطة بنشاط الإنسان واستمرارية وجوده, وستبقي مع الإنسان إلى قيام الساعة, عرف يوهان غالنتونغ الصراع أنه: حالة تناقض بين أهداف الدول أو قيم الفاعلين في النظام الاجتماعي ويتم ضمن إطار ومفاهيم كل طرف)[22](, ويعرفه قاموس مريام ويبتسر أنه: أداء وعمل تنافسي متعارض وغير متوافق مع طرف آخر، أو حالة فعل معادي كأفكار أو مصالح أو أشخاص([23])، ويرى إسماعيل صبري أنه: تصارع الإرادات الوطنية, وأنه التصارع الناتج عن اختلاف في دوافع الدول وفي تصوراتها وأهدافها وتطلعاتها وفي مواردها وإمكانياتها، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أو انتهاج سياسات خارجية تختلف أكثر مما تتفق([24])، وعرف معهد هايدلبرغ الصراع أنه تصادم على القيم الوطنية بين طرفين من الجماعات المنظمة والدول, ومجموعة من الدول والمنظمات التي تسعى إلى تحقيق مصالحها ونصرة قضاياها. وقامت الولايات المتحدة من عام 2001 م من تحول استراتيجيتها من الصراع الإقليمي والدولي الى تبني الصراع المحلي والصراعات البينية ومنها الصراعات العربية وباستخدام القوى الناعمة بفاعلية أكثر من القوى الصلبة في الصراع البحري،

27.التخطيط الجيواستراتيجي البحري المكاني (تخطيط الحيز البحري). يوجد ارتباط كبير بين الفكر الاستراتيجي،  أنظمة المعلومات الجغرافية , والإدارة الاستراتيجية، والتخطيط الاستراتيجي البحري المكاني  والذي يُعرف أنه: خطه عمل شاملة طويلة المدى تُّعد أسلوب ومساراً لبلوغ أهداف طويله الأجل باستخدام موارد متاحةً, وتشكل الخطة الاستراتيجية منهاجاً تسترشد به الإدارة في صنع القرارات الرئيسة، ومن أنواع التخطيط الاستراتيجي في منطقة الدراسة التخطيط للدولة في ظل الصراعات و الحروب و التخطيط من الحركة ويركز التخطيط الاستراتيجي على تحليل وتقييم القوى في البيئة الداخلية والخارجية([25]), ويُعد التخطيط الجيواستراتيجي البحري جزءاً من التخطيط الاستراتيجي للدولة، ويطلق عليه التخطيط البحري العابر للحدود الذي دعت إليه المفوضية الأوربية والهيئة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات في بروكسيل عام 2018 م، ويُعرف أنه: عملية تقوم بها السلطات العامة لتحليل وتوزيع الحيز المكاني والزماني للأنشطة البشرية في المناطق البحرية لتحقيق الأهداف الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية التي يتم تحديدها عادةً من خلال عملية سياسية)[26](، ويتطلب في الوقت الراهن تنفيذ التخطيط الاستراتيجي البحري في ظل الصراعات والمتغيرات السياسية .تهدف الدراسة الى توضيح ودور الموقع الجيوستراتيجي للمجال البحري اليمني و الدول الإقليمية في منطقة البحر الأحمر ومنطقة المحيط الهندي في ان الهيمنة السياسية  التي تفاخر بها أمريكا والدول الاستعمارية ليست مقتصرة على امتلاك القوة البشرية والتقنية في التسليح والاساطيل البحرية الحديثة , ولكن من المنظور الجغرافي والجغرافيا السياسية البحرية  يشكل الموقع, المسافة , الفضاء والتي تمارس الدولة سلطتها السياسية أهمية استراتيجية في نجاح تنفيذ أهدافها واستراتيجية الامن القومي كون تلك العوامل مرتبطة وتشكل قيمة واهمية مع الأطراف المتفاعلة في مختلف الظروف في السلم والحرب, وهنا تتجسد مقولة ان القوة تتمثل في الموطن المحلي للدولة, وبذلك تكون محددات ومسار السياسة نتاج محصلة قوتين وهما القوة الدافعة والموجه , حيث ان القوة الدافعة يحركها نتاج والثقافة التاريخية والحضارية للدولة والتي تظهر جليا في شخصية الشعب اليمني وموروثة التاريخي والحضاري والذي يشكل قوة دافعة وحيوية في تشكل ورسم السياسة من وقت الى اخر ورؤيته في شكل السياسة , ويعد تحقيق الوحدة 1990م في الجمهورية اليمنية والمبادرات اليمنية ومنها المبادرة في رسم وتوحيد السياسة والاستراتيجية اليمنية والعربية التي تهدف اليها الدراسة الا دليل واضح على التأثر بالقوة الدافعة التاريخية الموروث  في الشعب اليمني والمنطقة العربية والإقليمية التي لم تمتزج وتتأثر موروثها وثقفتها بالعولمة والثقافة الخارجية[27].

 اما الحركة والتوجيه تبرز من خلال الاحتياجات والمتطلبات الاقتصادية للنهوض بالأمة والوصول الى الاكتفاء الذاتي من خلال التوجه الى استثمار المجال الجغرافي المتمثل في الفرص الفريدة والنادرة والمتميزة في خصائص المجال البحري اليمني.  من خلال ابراز قدرات رجال الدولة والباحثين والدبلوماسيين وصناع القرار السياسي اليمني والعربي والإقليمي في كيفية استخدام عناصر القوى الجغرافية السياسية البحرية الاستراتيجية للمجال البحري وهنا يبرز فن الإدارة والقيادة لتحقيق الأهداف والدوافع والنوايا والتي يطلق عليها الاستراتيجية البجرية اليمنية والإقليمية, ويعتمد نجاح استغلال عناصر القوة البحرية في الاستثمارات والهيمنة البحرية على شكل ونوع الاستراتيجية, التي لها ارتباط كبير وعلاقة رئيسية مع استخدام وتوظيف و نشر وفاعلية  القوى البحرية الأمنية والعسكرية اليمنية والإقليمية للوصول الى تحقيق الأهداف الإستراتيجية واستراتيجية الامن القومي اليمني والإقليمي. وبذلك يبرز دور الجغرافيا السياسية في بناء السياسة والاستراتيجية البحرية لما لها من تأثير طبيعي على صناع القرار السياسي، وتظهر العلاقة الديناميكية بين عوامل البيئة البحرية الجغرافية وصناع القرار السياسي ولجنة صياغة السياسية البحرية اليمنية والإقليمية والتي تعتمد على مستوى التغيرات في تطور التكنلوجيا البحرية وتطور وسائل اسطول النقل البحري والأسلحة البحرية المتطورة. وتوصف الجغرافيا بانها ام الاستراتيجية، ويمكننا إضافة الى نظريات العلماء الجغرافيين ومن المنظور الجغرافي البحري، ان الجغرافية الاستراتيجية البحرية اليمنية تعد الام والركيزة الأساسية في السياسة العربية والإقليمية واحد المحددات الأساسية والفاعلة في تشكل النظام السياسي العربي والإقليمي،

  1. الخلاصة. شكلت التحولات والتغيرات الجيوستراتيجية البحرية اليمنية في البحر الأحمر وبحر العرب احد المبادرات المركزية والتنفيذية في تغيير شكل وتوجهات النظام العالمي والتي تتطلع اليه شعوب المنطقة والشعوب الحرة حول العالم , حيث  تشكل نظرية تحقيق المصلحة الوطنية في البحر الأحمر والمحيط الهندي  احد الأسس في شكل العلاقات الخارجية اليمنية والعربية والإقليمية,  وتهتم الدول والمنظمات الإقليمية والتحالفات بتعزيز الامن البحري وتطوير سياستها البحرية الدفاعية ومن أهم المنظمات العربية والإسلامية والإقليمية في منطقة الدراسة جامعة الدول العربية , مجلس التعاون الخليجي , التعاون الإسلامي , منظمة الدول المطلة على الحيط الهندي, والتي تشكل احد الأهداف الجيوستراتيجية البحرية  العربية , كون الجيوستراتيجية بشكل عام  هي اتجاهات سياسة الدولة الخارجية، وتوجه السياسة الخارجية لدولة ما، تحدد أين تكثف الدولة جهودها سواء من خلال تخطيط القوة العسكرية، أو توجه النشاطات الدبلوماسية أوكليهما معاً نتيجة تطور معتبر في العوامل الجغرافية أو العوامل الجيوسياسية، أو لأسباب أيديولوجية, أو لمصالح مجموعات معينة أو ببساطة لرغبة. , وأكدت الدراسة ضرورة التغيير والتحرر من هيمنة الفكر الجيوسياسي الغربي النظري في المصطلحات والمفاهيم والنظريات الغير منطقية , وكذلك التحرر من  الفكر الجيوسياسي البحري  التطبيقي المتمثل في الهيمنة الغربية والاحادية القطبية الامريكية أحد العوامل الرئيسية في اضطراب وخلل النظام العالمي والامن الدولي، ومنها عدم الاستقرار وتحقيق السلام في اليمن والمنطقة العربية والإقليمية في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي، وفق ما توصلت الية الدراسة وأكدت علية العديد من الدراسات حول العالم في ضرورة مغادرة القوات الأمريكية من المنطقة وضرورة تحديث الفكر والمنهجية الجيوسياسية الغربية ونظريات العلاقات الدولية في أداء مجلس الامن الدولي وكذلك النظام العالمي التقليدي, وأدرك اليمنيون والشعوب العربية والإسلامية وصناع القرار السياسي والاستراتيجي أهمية الالتفاف حول المركز وتحقيق التكامل والاندماج السياس والاقتصادي والأمني العربي والإسلامي والإقليمي وتشكيل القوى العربية والإقليمية للمساهمة في تشل النظام العالمي والامن الدولي الحديث، والذي يمكن تحقيقه من خلال توحيد وتنظيم وبناء القوة العسكرية بمختلف صنوفها البرية والبحرية والجوية والتي تسهم في تنفيذ الخطط السياسية والبحرية العربية الوطنية الأمنية والدفاعية، وضرورة المشاركة العربية في مجلس الامن الدولي.

References

(n.d.).

BBC. (29 DEC, 2022). روسيا وأوكرانيا: النظام العالمي الجديد وصعود قوى الوسط – الفاينانشال تايمز. تم الاسترداد من BBC: https://www.bbc.com/arabic/inthepress-64106118

Caria Norrotf. (12 Decembper , 2023). Hegomony . تم الاسترداد من Oxfored Bilogra[hy : https://www.oxfordbibliographies.com/display/document/obo-9780199743292/obo-9780199743292-0122.xml

DOUGLAS , J. (2012). DEFENSIVE REALISM AND CHINESE MARITIME STRATEGY( Master Degree Published) Victoria University of Wellingto. Victoria University of Wellingto.

HE, K. (2010). The hegemon’s choice between power and security: explaining US policy toward Asia after the Cold War. Review of International Studies, 36(4), 121-1143 (23 pages). Retrieved from https://www.jstor.org/stable/40961973

Jester , N. (2023, December 16). International Security. Retrieved from https://www.e-ir.info/2022/04/12/international-security/: https://www.e-ir.info/2022/04/12/international-security/

Lewis, J. A. (2021, August 26). The Future of the International System. Retrieved from CSIS: https://www.csis.org/analysis/future-international-system

NEWS EXTRA. (11 نوفمبر, 2023). كلمة الرئيس الإيراني خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية. تم الاسترداد من EXTRA NEWS: https://www.youtube.com/watch?v=804I55TmgTw

Pasha, M. k. (1996). Security as Hegemony. SAGE-ALTERNATIVE, GLOBAL, LOCAL AND POLITCAL , 21(3). Retrieved from https://www.jstor.org/stable/40644863?read-now=1#page_scan_tab_contents

Southgate, L. (2019, Julay 19). Is small state sovereignty violation an inevitable consequence of great power politics-Bristol University Press . (Bristol University Press ) Retrieved from transformation socity: https://www.transformingsociety.co.uk/2019/07/19/is-small-state-sovereignty-violation-an-inevitable-consequence-of-great-power-politics/

العربي CNN. (16 12, 2023). مسؤول بالجيش الإسرائيلي: الرهائن الذين قتلتهم قواتنا كانوا يلوحون بالعلم الأبيض. تم الاسترداد من قناة العربية : https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/12/16/idf-hostages-killed-by-israeli-troops-waving-white-flag?utm_ter

خليل حسين . (تموز, 2008). القوة واثرها في الاحلاق الدولية وصراعاتها. مجلة الدفاع الوطني اللبناني(65). تم الاسترداد من الدفاع الوطني اللبناني : https://www.lebarmy.gov.lb/ar/content/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA%D9%87%D

خمودي زهير الجبير . (07 12 , 2022). دراسة النظام العالمي وحتمية التغير . تم الاسترداد من مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية : https://www.alnahrain.iq/post/785

سي ان ان. (9 سبتمبر, 2023). في قمة العشرين.. محمد بن سلمان يعلن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. تم الاسترداد من العربية – سي ان ان -CNN: https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/09/09/mohammed-bin-salman-economic-corridor-india-middle-east-europe

ظافر العجمي. (24 اكتوبر, 2023). مودي: الشعب الهندي يقف مع إسرائيل ويأكل مع العرب. تم الاسترداد من قناة الدكتور ظافر العجمي: https://www.youtube.com/watch?v=XSOA8Z9U_p8

على احمد حمران. (2023م). الأهمية لجيوستراتيجية للبحار والجزر اليمنية(رسالة ماجيستير منشرة ) جامعة صنعاء , الجغرافيا السياسية. 345. برلين، المانيا: ملجة العلوم الانسانية, المركز العربي الديمقراطي.

على زياد العلي. (21 ابريل, 2019). توظيف ابعاد القوى الجيوبولتيكية للعراق في محيط اقليمي مضطرب. بابل ، العراق : مركز النهرين/ وحدة الجيوبولتيك والسياسات الاقليمية, مجلس الامن القومي .

محمد مدثر قمر. (13 سبتمبر , 2023). تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الهند والسعودية . تم الاسترداد من انديا ناريتيف : https://arabic.indianarrative.com/opinion-news/strengthening-india-saudi-arabia-strategic-ties.html

[1])نهيم الظاهر , مرجع سابق , 2007م ,  ص .34.

[2] عيداللة التجاني , مرجع سابق , 2019 م , ص 1-10.

[3] هليل , حسين , القوة واثرها في العلاقات الدولية وصراعاتها , مجلة الجيش الدفاع الوطني اللبناني , العدد 65 , لبنان , 2006, ص12-17

[4] https://www.tisias.org/collaboration.html

[5] https://www.intarg.haller.pl/for-exhibitors.html

([6] (

[7] عطوان , خضر عباس , نيسان , على, تحولات القوة واتجاة الصراع في النظام الدولي, 2020م , ص 1-20, https://caus.org.lb/

[8] https://www.reuters.com/article/saudi-foreign-companies-aa3

([9] (Scholvine , Soren , The Geopolitcs of regional power, ASHGATE, German, 2014, P1-20.

[10] نيوف , صلاح , الأفكار والنظريات الجيوسياسية من الفضاء الجغرافي الى الفضاء السياسي , ص 6 .

[11] https://search.mandumah.com/Record/733753

[12]  العمار , منعم , العقيدة العسكرية العراقية الجديدة , دراسة في نظم تشكلها, ص13

[13]

[14] أبو هاني رفيق, مفهوم العقيدة العسكرية وحكمها ومصادرها ,  المعد الاستراتيجي المصري , مصر , https://eipss-

[15] حسين , احمد حسن , العقيدة العسكرية الإسلامية , د راسة ومنهج ومقارنة, منتدى سور الازبكية , مكتبة وهبة , القاهرة , ط1, 1998م , ص 22.

([16]) Sharp, Walter, Command and Control of Joint Maritime Operation، US Naval Staff College ,New Port، US-2008-Page1-1.

 [17] الكسندر, دوغين()الجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة, عصر الامبراطوريات الجديدة , الخطوط العامة في الجغرافيا السياسية في القرن الواحد والعشرين, المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات , المكتبة الرقمية العربية , قطر, ص1-200.

[18]قرم  , جورج  , العرب وفراغ القوة , مصدر الصراع في الشرق الأوسط , جورج قرم , العربي , العدد 586,  https://alarabi.nccal.gov.kw/Home/Article/7710

([19] (Aliboni, Robert(2016) The Red Sea Region, Local Actors and Super Powers, Routledgelibrary Editon, Second edtion, CROOM HELM , London, Sydeny, NY,US,P1-100>

[20]الشرقاوي , إسماعيل , ادراة الاعمال من منظور اقتصادي , ص  251و 2022م ,  https://almerja.com/reading.php?idm=189215

([21])  الخفاجي، عبد القادر, واقع ومستقبل القوى في منطقة الخليج العربي في ضوء منظومة الأسلحة التقليدية أو النووية، رسالة ماجستير، جامعة الشرق الأوسط، الأردن, 2016م، ص26.

([22]) الخز ندار، سامي، إدارة الصراع وفض المنازعات، الدار العربية للعلوم ناشرون، مركز الجزيرة للدراسات،ط1، الدوحة، قطر، 2014م، ص53.

([23])  https://www.merriam-webster.com/dictionary/conflict

([24]) https://political-encyclopedia.org/dictionary/

([25]) أبو النصر، مدحت، مقومات التخطيط الاستراتيجي المتميز، المجموعة العربية للتدريب والنشر، القاهرة، مصر، 2009م، ص80-90.

 ([26])ميلان فيقو, العمليات البحرية المشتركة، كلية الحرب البحرية الامريكية، نيوبورت، أمريكا، 2011م، ص50-200.

[27] Sloan, Geoffery, Gray.S Coline, Geopolitics , Geography and Strategy , Routledge , London and New York, U.S.A, 2013, P 3-30.

5/5 - (3 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى